نظمت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، ندوة بمقر الهيئة، الأسبوع الماضى لمناقشة «الدليل المرجعى الصادر عن هيئات الإفتاء فى العالم لمواجهة التطرف واستراتيجية المواجهة»، وذلك بحضور فضيلة مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، وأدارتها الدكتورة فاطمة سيد أحمد عضو الهيئة. وأكد المهندس عبدالصادق الشوربجى أن مصر والمنطقة العربية تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل فى القوى المتربصة بها والتى تهدف إلى إسقاط الدول وتغييب عقول الشباب، ونشر الأفكار الهدامة والتقليل من حجم الإنجازات وتشويه مؤسسات الدولة. وأشار الشوربجى إلى أنه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، مهام المسئولية، وضعت الدولة المصرية خطة للتنمية الشاملة استهدفت كامل قطاعاتها ومؤسساتها، وقطعت فيها أشواطًا طويلة وهو ما انعكس بشكل واضح على أرض الواقع. وأضاف: إن أهم أدوات التنمية الشاملة هو مواجهة الإرهاب الفكرى والتصدى للشائعات والأكاذيب المغرضة التى تطلقها القوى المتربصة. وأشار إلى أن أجهزة الدولة أدركت أهمية توعية شبابنا والدور الذى تقوم به المؤسسات المعنية مثل المؤسسات الصحفية القومية ودار الافتاء المصرية والأزهر الشريف فى ظل الانتشار الواسع للوسائل الإلكترونية والتى تحقق تفاعلًا كبيرًا، وهو ما يتطلب توحيد الجهود فى نشر الأفكار البناءة والتوعية والتنوير، وإعلاء القيم الإسلامية التى تشجع على البناء والتعمير والتعاون. وأشاد الدكتور شوقى علام، بأهمية ودور الصحافة القومية للتنوير والتثقيف، كما أشار إلى أن التطرف والإرهاب وباء بالأوطان، مؤكدًا على أن إطلاق الرئيس السيسى للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بمثابة بلورة حقيقية لمكافحة التطرف والإرهاب، وأكد أن الاستراتيجية تمتد ليس للحق السياسى والتعبير عن الرأى فحسب، ولكنها تشمل جميع جوانب الحياة. وقال: فى 2014 استشعرنا الخطر على الإنسان والبنيان والدولة الوطنية التى يجب الدفاع عنها بكل ما نملك، وأنشأنا «مرصد الفتاوى التكفيرية والدعاوى المتشددة» وحتى الآن تم إصدار 600 تقرير، كشفت عن وجود فتاوى لم تكن على أساس علمى صحيح فضلا عن عدم قراءة الواقع المحيط الأمر الذى يصدر عنه فتاوى مشوهة وصدرت عن أشخاص أو مؤسسات دينية غير رسمية. وأضاف علام: إن حروب الجيلين الرابع والخامس؛ تأخذ العقل المسلم من حيز العطاء والخير إلى طريق القتل والدمار، وقال إنه يجب التعامل مع قضايا العصر وفق الواقع المحيط. وقال علام: إن الأرضية صالحة الآن لمجابهة الإرهاب والتطرف بخطط واستراتيجيات وتعاون وتكاتف مؤسسات الدولة، لتكون تجربة مصرية عبقرية خاصة بعد نداءات الرئيس بالتعاون فى هذا الإطار وتجديد الخطاب الدينى. من جانبها أكدت د.فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، أن الدليل المرجعى إنجاز كبير، بمعلومات رصدت حركات التطرف فى جميع الديانات، واقترحت طبعة شعبية لإتاحة الفرصة أمام انتشاره بشكل أكبر بين كل فئات المجتمع؛ خاصة الشباب أهم الفئات المستهدفة. من جانبه قال د.إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية: إن نسخة إنجليزية للدليل ستصدر قريبًا، مؤكدًا إلى أن الإفتاء المصرية أسست وحدة للرسوم المتحركة ونفذت 300 فيلم قصير، للرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة.
