لقّنت المعارضة التركية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان درسًا قاسيًا وجددت مطالبته بالرحيل عن السلطة، فيما طالب أردوغان التجار الأتراك الذين تكبدوا خسائر فادحة بسبب قرار الإغلاق العام الذى فرضه منذ 29 أبريل الماضى بمسامحته. وجدد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهورى «كمال كيليتشدار أوغلو» دعوته إلى انتخابات مبكرة معتبرًا أنها حل ومبدأ من أجل تركيا، واعتبر أوغلو أن رؤساء الأحزاب المعارضة سوف يستمرون فى العمل على إنقاذ تركيا من الدوامة التى سقطت فيها.. موضحًا أن الشباب الأتراك هم من سيقضون على نظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية.. لأن الشعب سئم من هذا النظام المستبد ولا يريده. من جانبه كتبت «ميرال أكشينار» رئيس حزب الخير، فى تغريدة. عبر حسابها على تويتر: يبدو أن أردوغان نسى أن السياسى يتسامح مع الشعب عبر صناديق الاقتراع، وليس من على كرسى الحكم، وعلقت على رسالة أردوغان للتجار بمسامحته على ما تعرضوا له من خسائر قائلة: «بما أنك تطلب المسامحة، فلا تخف وضع صناديق الاقتراع أمام الناس ولنتسامح جميعًا.. تعال لنتسامح مع إرادة الشعب المباركة». وعلق «أحمد داوود أوغلو» رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب «المستقبل» بقوله: إن حديث أردوغان عن المسامحة يوضح أنه حان وقت رحيله عن الحكم.. مضيفًا: ستأتى صناديق الاقتراع، وسيكتب الشعب فاتورة الإدارة السيئة وسيرحل أردوغان وحزبه إلى الأبد.. وستأتى الكوادر المؤهلة وسيبتسم الشعب التركى من جديد. وكتب «محرم إنجه» المرشح الرئاسى السابق عبر «تويتر» قائلًا: أيُعقل أن تطلب الدولة الضرائب والمسامحة فى الوقت نفسه، موضحًا أن حكومة أردوغان لا تملك خططًا واضحة من أجل مواجهة تبعات وباء كورونا. وتنادى المعارضة التركية بإجراء انتخابات مبكرة، قبل موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة فى يونيو 2023.. لكن أردوغان يرفض، وأعلن مؤخرًا عن البدء فى الإعداد لدستور جديد للبلاد لإقراره قبل عام 2023.. بهدف تثبيت نظامه فى مواجهة دعوات المعارضة للعودة إلى النظام البرلمانى.