حققت أغنية «يا حبايب مصر» نجاحًا ورَواجًا هائلًا، فور إذاعتها بالتزامُن مع العبور فى السادس من أكتوبر عام 1973، ودفع هذا الرواج الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى تكريم المطربة التونسية عُلية التى قدمت الأغنية حُبًّا فى مصر لتصير فيما بعد واحدة من أشهر الأغانى الوطنية فى حب مصر. التقت الفنانة التونسية عُلية للمرّة الأولى بمعشوقتها كوكب الشرق أم كلثوم من خلال مشاركتها فى احتفال تونس بذكرى الاستقلال، فى ذلك الوقت وقع اختيارها على كلمات أغنية «يا حبيبى كل شىء بقضاء»؛ لتتغَنّى بها أمام الجميع فى حضور كوكب الشرق، التى بدورها أعربت عن إعجابها الشديد بدفء وعذوبة صوت عُلية. لعبت كوكب الشرق دورًا كبيرًا فى بداية مسيرة الفنانة التونسية عُلية، فقد كانت دائمة التشجيع لها، وتتحدث دائمًا عن موهبتها وقوة وانفراد صوتها. لم تعشق عُلية أم كلثوم فقط، فقد بدا واضحًا مدى عشقها لبلدها الثانى مصر، التى مكثت على أرضها نحو خمسة عشر عامًا، كانت خلالها واحدة من أبنائها، فقد تغنت بأشهر الكلمات والألحان لأشهر المؤلفين والملحنين فى مصر، أمثال الموسيقار الكبير بليغ حمدى، الذى قدّمت معه على سبيل المثال أغانى «دارى يا ليبى دارك» و«ابكى والناس سامعة».. تقول كلمات أغنية «يا حبايب مصر» التى كتب كلماتها مصطفى الضمرانى ولحنها حلمى بكر:
