«رمزى الحافظ».. رجل أعمال لبنانى ومتذوق فنى عاشق للفن المصرى الحديث والمعاصر، يسعى من خلال «جاليرى فنون»؛ الذى اتخذ من بيروت مقرًّا له، إلى الترويج للفن المصرى المعاصر فى لبنان، من خلال إقامة معارض شهرية لفنّانين محترفين وناشئين ينتمون إلى مدارس فنّية متنوعة، بعد أن أرسى قاعدة هى الأولى من نوعها بأن كان الراعى الرسمى لصالات العرض المصرية المشاركة فى «بيروت آرت فير 2018» وتقديمها إلى سوق فنية جديدة فى لبنان. قدم «جاليرى فنون» للجمهور المحلى والزائرين الدوليين للبنان، فرصة التعرف على فنانين مصريين من خلال دعمه لصالات العرض المصرية وتشجيعهم على المشاركة فى «بيروت آرت فير2018» لوضع الفنانين المصريين ضمن سياق البيئة الفنية العالمية، كذلك عرض أعمالهم بشكل دائم فى الجاليرى. لإتاحة المجال لهم للتعرف على أحدث الأساليب الفنية العالمية... عن هذا الدعم جاء حوارنا فى بيروت. • يربطك بمصر وفنها عشق كبير، وأيضا بمؤسستها الصحفية «روزاليوسف».. ما السر؟ - نشأت أمى الكاتبة والأديبة اللبنانية «ليلى عسيران» منذ صغرها فى مصر، وكان أخوالها من شوامها، وعندما كبرت عادت إلى لبنان وكانت تراسل مجلتكم الكريمة من بيروت. ونشأت أنا فى بيروت فى بيئة تشكيلية مصرية، فكان بيتنا زاخرًا دائما بتواجد فنانى مصر مثل صلاح جاهين وبهجت عثمان وغيرهما، وكنت أسافر كثيرًا مع أهلى لمصر. لذلك فدائما بداخلى حنين لمصر وفنانيها. • كيف بدأت «جاليرى فنون»؟ - يعد الفن المصرى أهم فن بالوطن العربى من ناحية النوعية والكمية، ولكنه للأسف بكل مراحله وأجياله غير معروف فى لبنان؛ فلا أحد هنا يعرف من هو محمود سعيد أو عبدالهادى الجزار، رمسيس يونان، إنجى أفلاطون، عادل السيوى، بهجورى وغيرهم. ونحن الآن فى مرحلة نريد توثيق تاريخ الفن العربى، لذلك قررت إنشاء جاليرى متخصص فى عرض فن مصرى دائم فى لبنان باسم «جاليرى فنون». • لماذا لا توجد ثقافة تشكيلية عن مصر فى لبنان؟ - لأنه لا توجد صحافة تكتب، كما أن الوضع فى لبنان مثله فى مصر، فإذا عرضنا أعمالًا فنية لبنانية فى مصر لن يتعرف عليها الجمهور المصرى. فالمجتمعات العربية للأسف منغلقة على نفسها. • وماذا عن مبادرتك لمشاركة صالات العرض المصرية فى «بيروت آرت فير 2018»؟ - قمت أنا ومستشارتى الفنية «كرستيان أشقر» بجولة بين صالات العرض فى مصر واقترحنا عليهم شراكتنا لتسهيل مشاركتهم فى «بيروت آرت فير» تحت رعايتنا، ووافق أربعة جاليريهات فقط على تلك الشراكة (جاليرى بيكاسو، مشربية، جاليرى مصر، كريم فرنسيس) وبفضل تعاونهم والتزامهم تحققت المشاركة. • كيف استقبلت إدارة «بيروت آرت فير» هذا المقترح؟ - رحبت بشدة.. فهى تحاول جاهدة منذ سنوات استقطاب صالات العرض المصرية للمشاركة لكنها تفشل بسبب ارتفاع التكلفة، فلم يشارك من قبل إلا «جاليرى مشربية» ولكن بمساحة صغيرة للغاية. كما كان هناك تحد فى تجميع صالات العرض المصرية فى مكان واحد، ولأن إدارة «الآرت فير» لا تعرفهم وتقف على مسافة واحدة من الكل، وضعت ثقتها فى «جاليرى فنون» وبعد صعوبات كثيرة تحقق «الجناح المصرى» الذى جاء متميزا ومن أفضل ما قُدم فى المعرض هذا العام. • ما شكل الدعم الذى قدمه «جاليرى فنون» لصالات العرض المصرية؟ - قمنا بدفع نصف تكاليف الإيجار والشحن والتأمين وكل شىء، فأصبحت التكلفة خفيفة على صالات العرض ،وبالتالى ساعد هذا على تشجيعهم بالموافقة. كما أن الأعمال الفنية بعد انتهاء «الآرت فير» لن تعود إلى مصر بتكلفة شحن جديدة، بل ستنقل إلى «جاليرى فنون» الذى خُصص ليكون معرضًا فنيًا دائمًا للفن المصرى فقط. • معنى ذلك أنك شاركت صالات العرض فى اختيار الأعمال الفنية المشاركة؟ - بالطبع.. فأنا أدرى وأعلم بالسوق والذوق اللبنانى، كما حرصت على وجود تنوع فى الاختيارات بين الأساليب الفنية والخامات المستخدمة. • وماذا عن مشاريع جاليرى فنون المستقبلية؟ - مجموعة الأعمال الفنية الكاملة لصالات العرض المصرية ليست كلها معروضة فى «الآرت فير» لأن عددها الحقيقى 220 قطعة فنية ل 25 فنانًا مصريًا، لذلك سوف تنقل الأعمال الفنية التى عُرضت والتى لم تُعرض إلى «جاليرى فنون» بعد انتهاء «الآرت فير» ليتم عرضها فى نشاطات شهرية على خمسة معارض تلو الأخرى. فالآن أصبح باستطاعة أى مقتنى للفن بلبنان يريد فنًا مصريًا أن يقصد «جاليرى فنون».•