محاولات من مسئولى الرياضة فى مصر لمواجهة شغب الملاعب بعد أن أصبحت هذه الظاهرة منعدمة في العالم، وما حدث فى مباراة الزمالك والإنتاج الحربى ومحاولة اقتحام المدرجات من الألتراس الوايت نايتس لتشجيع فريقهم، بالرغم من أن المباراة تقام بدون جمهور وقام مجلس إدارة نادى الزمالك المتواجدون داخل الاستاد بالذهاب إلى أفراد الرابطة وتكلموا معهم حتى تفهموا الأمر وانصرفوا دون مشاكل. أكد «محمد عبيد»- خبير اللوائح الدولية- أن عدداً كبيراً من الشروط يجب تنفيذها، منها أولا مواجهة شغب الملاعب يجب أن يكون عن طريق إنشاء روابط جماهيرية تحت رعاية الأندية، فضلا عن إصدار قانون صارم للشغب يجرم أى أفعال خارجة فى الملاعب المصرية وأن يتم تفعيل القانون بدلا من الاكتفاء بإصداره، ثانيا دور الإعلام فى توجيه أولياء الأمور إلى خطورة الانضمام إلى الروابط غير الشرعية التى تنحرف عن المسار الرياضى السليم وأصبحت متواجدة داخل الشارع السياسى، ثالثا: دور الرياضيين وجميع عناصر اللعبة داخل الملعب والالتزام بالروح الرياضية وعدم إشعال فتيل المشاحنات ونشر حالة التعصب وإثارة الجماهير من خلال سلوكيات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر حتى لا يتم نقلها إلى المدرجات.
وأشار اللواء حرب الدهشورى- رئيس مجلس اتحاد الكرة الأسبق- إلى أنه لابد من مواجهة شغب الملاعب بحسم وقوة عن طريق الدولة، خاصة القوة الأمنية وعلى جماهير كرة القدم أن تتفهم جيدا طبيعة الوضع الحالى فى مصر وأضاف الدهشورى إننا قمنا بإعداد مادتين فى قانون الرياضة لردع شغب الملاعب من خلال 12 عضواً ممثلين من كل الأجهزة للأندية ومن كل الفصائل لنضع القوانين وسيتم عرضها على لجنة صياغة القانون.
وقال عزمى مجاهد- المتحدث الرسمى لاتحاد الكرة- لابد من تفعيل اللوائح الموضوعة على الورق دون التميز بين ناد وآخر.
وأشار إلى أن الاتحاد لديه لائحة عقوبات صارمة ضد الخروج عن النص من جانب الجماهير بدأً بمعاقبة الأندية حتى آخر مشجع ومن يخرب يتعامل معه الأمن على أنه يخرب منشآت الدولة، ولاحظنا فى الفترة الأخيرة تسييس الألتراس من قبل الإخوان مما أدى إلى عدم الاستقرار الكروى.
وقال وليد صلاح - نجم النادى الأهلى السابق - إنه يوجد نوعية من الجماهير النوع الأول: الجماهير التى لديها انتماء إلى ناديها وتستمتع بمشاهدتها لمباراة كرة القدم وتتقبل المكسب والخسارة، أما النوع الثانى فهو يتمثل فى الألتراس الخارج عن السيطرة، وهؤلاء يستطيعون تغيير مجلس الإدارة أو التحكم فيه أو إجباره على أخذ قرارات معينة، مضيفا إن المشكلة الأساسية تكمن لدى الدولة فى اختيار الظروف الملائمة لتطبيق القانون مثلما حدث فى أوروبا، وكل عمل شغب له رد فعل أقوى منه.
بينما قال عصام عبدالمنعم - رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق - إن ظاهرة شغب الملاعب انتهت من العالم كله ونحن لم نتعلم الدرس من الآخرين، وهذه النوعية من الجماهير غير قابلة للإصلاح والكلام الناعم لا يأتى بالنفع معهم، مشيرا إلى أنهم بدأوا فى عمل دراسة أو بحث اجتماعى على هذه الظاهرة.