منقسمون بين «المدنية» و«الدينية»

اشتعلت حرب انتخابات رئاسة الجمهورية بين الثنائى الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى المرشحين فى مرحلة الإعادة وانتقل الصراع إلى نجوم الكرة من أجل حشد أكبر قدر من التأييد بين اللاعبين والمدربين فى محاولة للفوز بالمقعد الرئاسى.

يقود حملة الدكتور محمد مرسى فى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى محمد أبوتريكة نجم الفريق حيث جلس مع أكثر من لاعب يطالبهم بضرورة انتخاب مرشح حزب الحرية والعدالة باعتباره يملك برنامجا ناهضا بمصر وسيقودها إلى المستقبل.

وأكد إبراهيم صلاح لاعب وسط المنتخب الوطنى ونادى الزمالك أنه سيمنح صوته للفريق أحمد شفيق باعتباره قادراً على إعادة الأمن حيث قام بانتخابه فى الجولة الأولى وسيقوم بانتخابه فى جولة الإعادة.

واعتبر عاشور الأدهم لاعب وسط الجونة الفريق أحمد شفيق هو المنقذ لمصر فى الفترة المقبلة قائلا إن مصر عاشت فترة سيئة للغاية بعد الثورة وأدت لتعطل الكثير من أعمال المصريين ومن ضمنها نشاط كرة القدم، حيث أكد أن مصر بحاجة إلى رجل قادر على الحزم والحسم فى الأوقات العصيبة التى تعيشها البلاد حاليا مشيرا إلى أن عدم وجود شفيق على مقعد الرئاسة سيؤدى إلى فوضى كبيرة ستدخل فيها مصر .

واتهم عاشور الأدهم بعض الأبواق الإعلامية بالترويج للأفكار المتشددة التى ستقحم البلاد فى أزمات سياسية متلاحقة معتبرا إياها لا تعمل باحترافية فى المجال الإعلامى وأن لها أغراضاً محددة قد تغير من كشف الحقائق للناس.

[جمال عبدالحميد]

وأكد حلمى طولان المدير الفنى لنادى اتحاد الشرطة أنه أعلن منذ بداية انتخابات الرئاسة دعمه للفريق أحمد شفيق قبل أن ينجح ويدخل جولة الإعادة مشيرا إلى أنه يرفض فكرة اعتباره من فلول النظام السابق مشيرا إلى أنه تضرر بشدة من نظام مبارك، ولكن هذا لا يعنى أنه سيمنح صوته للإخوان المسلمين الذين قد يدخلون بالبلاد فى دوامة كبيرة.

وسألت «صباح الخير» «طولان» عن الضرر الذى لحق به من النظام السابق حيث قال إنه متزوج من ابنة السيد عصمت السادات شقيقة كل من طلعت وعفت السادات وقد تم التحفظ على أموال العائلة وقت أن كان مبارك يحكم مصر ولكن الفترة القادمة تحتاج إلى رجل دولة يمكنه أن يحكم مصر دون أن يدخلها فى أزمة التيارات الإسلامية.

[نادر السيد]

وأشار طولان إلى أن التجربة العملية أثبتت أن تدخل الدين فى السياسة يؤدى إلى كوارث.

وقال زكريا ناصف نجم الاهلى والزمالك السابق إنه منح صوته فى الجولة الأولى للمرشح حمدين صباحى ولكن فى جولة الإعادة سيمنح صوته للفريق أحمد شفيق لأنه غير مقتنع ببرنامج الدكتور محمد مرسى أو ما يسميه بالنهضة.

وأشار حمزة الجمل نجم الإسماعيلى السابق إلى أنه سيمنح صوته للدكتور محمد مرسى صاحب مشروع النهضة الذى عكفت عليه جماعة الإخوان المسلمين فترة طويلة من أجل مصر فى المستقبل.

وتابع حمزة قائلا: إن مشروع النهضة يقف وراءه عدد كبير من العلماء الإسلاميين والذين يريدون الخير لمصر ويجب على الشعب المصرى أن يفكر فى الاستعانة بهذا البرنامج الذى سيجعل مصر بلا فقر أو بطالة مشيرا إلى أن التجربة الإسلامية تستحق الإشادة والتقدير.

وقال ياسر رضوان لاعب الأهلى السابق إنه سيمنح صوته للدكتور محمد مرسى مرشح الحرية والعدالة نظرا للمجهود الكبير الذى تقوم به جماعة الإخوان المسلمين فى المناطق الريفية وأقاصى الصعيد ومشيرا إلى أن المسئولين فى السابق نسوا هذه المناطق التى كانت فى أمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام.

وأشار هشام يكن لاعب الزمالك السابق أنه سيتحفظ على ذكر اسم مرشحه ولكنه قال إن الذى سيختاره يتميز بعدد من الصفات أهمها عدم التطرف الدينى وقدرته على جعل مصر دولة مدنية يستطيع أن يوفر مناخاً آمناً للاستثمار والسياحة وهما اللذان تضررا بشدة بعد الثورة.
[أبوتريكة]

وأشار ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب مصر للشباب إلى أنه سيدعم الدكتور محمد مرسى فى المرحلة المقبلة مشيرا إلى أن مصر يجب أن تطبق فيها الشريعة الإسلامية وهى عادلة وتوفر المزيد من الرخاء لمصر كذلك فإن مشروع النهضة الذى يتبناه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين سيجعل مصر فى مصاف الدول المتقدمة.

واستقر أحمد عيد عبدالملك مهاجم المنتخب المصرى ونادى حرس الحدود علي اختيار الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة مثلما اختاره فى الجولة الأولى فمشكلة الأمن تحتل الصدارة لدى المصريين؛ إعادة الأمن والإمان إلى مصر سيجلب الكثير من الخير لمصر.

وأوضح نادر السيد حارس مرمى الأهلى والزمالك السابق والمنتمى إلى حزب الوسط أنه سينتظر لحين فصل المحكمة الدستورية العليا فى قانون العزل السياسى وحل مجلس الشعب والذى من المتوقع أن يصدر غدا وبعدها سيقرر من سيمنحه صوته.

وأكد جمال عبدالحميد نجم الزمالك والأهلى السابق أنه سيمنح صوته للدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية العدالة وذلك لأن الإخوان المسلمين لديهم قدرة كبيرة فى إبرام الصفقات الاقتصادية مشيرا إلى أن التضييق الذى كان يمارسه عليهم النظام السابق لم يمنعهم من زيادة نشاطهم الاقتصادى حتى أصبحوا الآن من أغنى رجال الأعمال فى مصر.

وشدد عبدالحميد قائلا: إن الكلمة الأخيرة ستكون للصندوق وأنه سيلتزم بالنتيجة النهائية معتبرا أن أى رئيس فاسد سيجلس على مقعد الرئاسة لن يصمت الشعب اتجاهه وسيتجه إلى ميدان التحرير من أجل ازاحته .