برر القمص بولس عبدالمسيح عضو المجلس الاكليريكي للأحوال الشخصية وكاهن كنيسة مارجرجس بمنشية الصدر هجوم المطلقين الاقباط علي الكنيسة واتهامهم لها بالتشدد بأن هؤلاء خالفوا تعاليم الانجيل والشريعة المسيحية وبالتالي لا يحق لهم الزواج الثاني في حالة ارتكاب الزني. وأكد القمص بولس أن شهود يهوه والبهائيين ليسوا مسيحيين حتي يندرجوا في مشروع قانون الاحوال الشخصية، وقال: إذا أرادوا قانونا خاصا بهم عليهم أن يطلبوه من الدولة ولا شأن لنا به واصفا محاولات بعض الاقباط الذين يريدون الطلاق في المسيحية بالفاشلة لأن الكنيسة لا تسمح بما سماه «لي الذراع» وإلي نص الحوار: • ظهر عدد من المطلقين الاقباط يعارضون الكنيسة في عدم اعطائهم تصريحاً بالزواج الثاني.. فما الاسباب التي أدت إلي ذلك؟ الكنيسة ملتزمة بقوانين وتعاليم الإنجيل وللأسف الشديد إن هؤلاء الذين يعارضون ويهاجمون الكنيسة وقياداتها لايعرفون أن من المستحيل أن تقوم الكنيسة بتغيير أحكام الانجيل لارضائهم. • ولكنهم يشعرون بظلم واقع عليهم؟ أي ظلم يتحدثون عنه إن المطلقين الاقباط الذين لم يحصلوا علي تصريح زواج ثان لأنهم اخطأوا في حق أنفسهم وفي حق دينهم بل هم الذين ظلموا أنفسهم. • ما الحالات التي يمكن للكنيسة أن تصرح بالطلاق والزواج الثاني؟ الكنيسة لم ولن تطلق إلا لعلة الزني ولكن هناك بطلاناً للزواج حينما يوجد الغش والخيانة والاكراه أو تكون الزوجة ليست بكراً أو يكون الزوج قد أخفي أنه عاجز جنسيا قبل الزواج. • وإذا لم يكن عاجزاً جنسيا قبل الزواج ثم أصيب بعده بعجز جنسي ما ذنب الزوجة؟ في هذه الحالة لا يكون الطلاق.. فإن أي أمراض تأتي بعد الزواج لا يؤخذ بها بمعني أن الزوج أصبح عاجزاً جنسيا فإن أحد أعضاء جسمه أصابه مكروه كأي عضو في الجسم وهذا لايعني أن من حق الزوجة طلب الطلاق بعد سنوات من الزواج يعني تبقي الزوجة تتحمل ظروف الحياة وواقع زوجها. • بعد قرار وزارة العدل بتشكيل لجنة لاعداد مشروع قانون للاحوال الشخصية طالبت طوائف أخري مثل شهود يهوة والادفنتست والبهائيين بإدراجهم في المشروع الجديد.. ما رأيك؟ كل اللي ذكرتهم دول مش مسيحيين.. شهود يهود ليسوا مسيحيين وإحنا مش هنعمل قوانين ليهم معانا.. يتفضلوا ويطلبوا من الدولة أن تعمل لهم قانون لوحدهم. • هذا يعني أن المشروع الجديد خاص بالمسيحيين فقط أم كما يطالب البعض بأنه لغير المسلمين ويحق لهم المشاركة فيه؟ نحن نعبر عن شريعتنا كمسيحيين والقانون الجديد لمنع التصادم بين أحكام الكنيسة مع أحكام القضاء ونحن سعينا لاصداره منذ سنوات عديدة أما إذا كانوا يرغبون في أن يكون لغير المسلمين فأعتقد أن يكون منفصلا علي حدة بحيث لكل طائفة قانونها. • دعنا نتحدث بشكل واقعي.. ما مصير الاقباط المطلقين الذين ليس لهم الحق في الزواج الثاني كنسيا؟ إذا كان المطلق متوافقاً مع قوانين وشريعة الكنيسة فله الحق بالزواج الثاني وإن لم يوجد التوافق فهو حد ولا شأن للكنيسة به. • أريد تفسيراً أوضح وأعمق؟ إحنا ملناش دعوة بالمطلقين المخطئين ونحن نطبق الانجيل والوصية موجودة ومن لا يعمل بها فهو الذي اختار طريقه.. إحنا مش هنصلح الخطأ بخطأ.. هؤلاء يريدون الضغط علي الكنيسة لمخالفة الوصايا الإلهية يعني «لوي دراع» وده مش هيحصل أبداً. • وماذا عن عقود الزواج؟ هناك عقدان الاول هو عقد ديني مسجل بالكاتدرائية وهو عبارة عن أمر ديني للكاهن بأن يقوم بالزواج بناء علي عقد الخطبة الذي يؤكد أنه لاتوجد موانع دينية. • وماذا عن العقد الآخر؟ هو العقد المدني الذي يتم توثيقه في المحكمة والسجل المدني ويقوم به مندوب وزارة العدل وهو كالمأذون وله مأذونية عقد القران في منطقة معينة وهو مطابق لعقد المسلمين في إجراءاته.