أسابيع قليلة تفصلنا عن معركة انتخابات مجلس الشعب التي ارتفعت سخونة الأجواء الانتخابية داخل دوائرها بالمحافظات المختلفة بين مرشحي الوطني المتقدمين بأوراقهم للمجمعات الانتخابية إذ اشتعلت حرب الدعاية بين المرشحين تكالبا علي فرض أنفسهم علي الحزب والقفز علي نتائج المجمعات.. غير أن طرق الحرب الانتخابية تنوعت ما بين المسيرات والندوات والمؤتمرات وما بين حرب شعواء علي مواقع الإنترنت ال«فيس بوك». قائمة الدوائر الأكثر سخونة طويلة ففي المنصورة فاق عدد المرشحين ال«30» سواء علي مقعد الفئات أو العمال يأتي إبراهيم الجوجري عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب علي مقعد الفئات والذي يدخل المعركة الانتخابية للمرة الرابعة معتمدًا علي تاريخه الحزبي وعصبيته الواسعة داخل منطق غرب المنصورة لينافس بقوة محمد البسيوني ضابط شرطة والذي أعلن عن نيته خوض المعركة الانتخابية كمستقل بعيدًا عن الحزب الوطني أما مقعد العمال فيشهد منافسة أكثر شراسة بين النائب الحالي محمد إبراهيم الدسوقي وبين محمد منصور حسن وحيد فودة ورأفت سرحان وحسين حجي وهؤلاء هم أصحاب الفرص الأعلي في اقتناص المقعد. وفي الإسماعيلية تشتعل المنافسة علي 6 مقاعد مقسمة علي 3 دوائر بين عدد كبير من المرشحين للفوز بدعم الحزب الوطني والدفع بأحد المرشحين باختيار أحدهم من قبل المجمعات ففي الدائرة الأولي يتنافس محمود عثمان والذي يمتلك كتلة تصويتية لا يستهان بها علي مقعد الفئات بينما مازال الغموض قائمًا حول نية الوطني الدفع بعيسي أمين الحزب السابق بالمحافظة فيما يصعب التكهن بأسماء أي المرشحين المرجح اختياره من قبل الحزب في الدائرة الثانية بعد وفاة النائب محمود سليم وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب. فيما وصلت شائعات الطعون التي قدمت ضد الراغبين من أعضاء الحزب في الترشح أملاً في التأثير علي نتائج المجمعات إلي درجة اتهام بعض المرشحات علي مقاعد الكوتة بازدواج الجنسية فضلاً عن طعون تتهم أحد المرشحين بصدور أحكام قضائية ضده. أما الدائرة الأبرز في محافظة الإسكندرية بمنطقة محرم بك والتي يتنافس فيها منفردًا د.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والنيابية علي مقعد الفئات بعد تنازل منافسيه داخل الحزب عن تقديم أوراقهم ضده فمن المنتظر أن تشهد حربًا ضروس بعد تصريحات الشيخ أبوعمر المصري إمام مسجد ميلانو السابق وأحد قيادات حركة الجهاد الإسلامية بالوقوف ضد شهاب لأنه وفقًا لما يدعيه من العيب أن يمثل الإسكندرية وهو لا يعلم عنها شيئًا فضلاً عن تهديد شباب حركة 6 أبريل باقتحام المؤتمرات الانتخابية التي سيعقدها الوزير لمعارضته.