وجهت قيادات وفدية أصابع الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين في نشر الشائعات عن وجود صفقة بين الحزب الوطني وحزب الوفد في الانتخابات المقبلة مرجعة سبب الاتهامات لغضب الإخوان من عدم دعوتهم لمؤتمر الائتلاف الرباعي الذي شاركت فيه بعض عناصر الحركات خاصة في ظل ما يتردد من مزاعم عن أن الصفقة تستهدف التخلص من ال88 نائباً إخوانياً لصالح أحزاب المعارضة! وتسود الهيئة العليا ولجان المحافظات حالياً حالة من الغضب من صلاح دياب عضو الهيئة العليا ومالك المصري اليوم التي نشرت خبر الصفقة لعدم تدخله لوقف ما سموه بحرب التشهير ضد حزب الوفد لصالح جبهة البرادعي لدرجة جعلتهم يهددون بإسقاطه في الانتخابات الداخلية المقبلة. واتهم المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد جماعة الإخوان المحظورة بالوقوف وراء إطلاق شائعة الصفقة علي الوفد لغضبهم من رفض الوفد التنسيق معهم أو حتي دعوتهم لمؤتمر الائتلاف الرباعي رغم دعوة عناصر من الحركات الاحتجاجية. وأضاف: الوفد منذ عهد فؤاد سراج الدين لا يلجأ للصفقات فهل يعقل أن ينصر الوطني المعارضة علي حساب أعضائه؟! وقال الطويل: لا أستبعد أيادي الإخوان من الاتهامات الموجهة للوفد خاصة في ظل ما يتردد من مزاعم مفادها أن مقاعد الإخوان سيستولي عليها الوفديون لافتاً إلي أن الكارثة تكمن في أن المعارضة سواء كانوا إخواناً أو العناصر غير الشرعية تسعي لضرب الشرعية بجميع ما تملك من أساليب مستخدمة بعض وسائل الإعلام الخاصة. وتابع الرئيس الشرفي للوفد: الإخوان والصحف التابعة لهم لا تسعي فقط لضرب الوفد وإنما التجمع وغيره من أحزاب الائتلاف لشعورهم بنوع من النفور منهم رافضاً ما سماه بمحاولات الظهور بأسلوب الشو من جانب بعض قوي المعارضة بالهجوم علي القوي الشرعية متابعاً الظهور يكون بالأداء السياسي الجيد وليس الشو الإعلامي والهجوم علي الآخر خاصة في ظل تمتع الأحزاب بالشرعية التي لا يتمتع بها غيرهم من القوي السياسية. ما قاله الطويل تطابق إلي حد كبير مع ما قاله محمود أباظة رئيس حزب الوفد في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في اليوم الختامي لمؤتمر الائتلاف الرباعي حيث قال أباظة القائمة النسبية ستخلصنا من ظاهرة المستقلين الذين لا نعرف شيئاً عن مواقفهم السياسية وأن سلامة الحياة الديمقراطية لا تأتي إلا بأسلوب القائمة وأن المجتمع لا يمكن أن يختار من يمارسون السياسة بمرجعية دينية، لأن ذلك يتعارض مع طبيعة المجتمع المصري.. وقال أحمد عودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: المعارك الانتخابية تستخدم فيها أسلحة تكون نظيفة تارة وقذرة تارة أخري ومنها نشر الشائعات الكاذبة وأضاف: ولعل المعركة بدأت مبكراً بتلك الوسيلة التي نستنكرها بشدة ولذلك نطالب بتفعيل ميثاق الشرف الصحفي إزاء من يشهرون بالأحزاب لصالح قوي سياسية أخري لاحترام أمانة نقل المعلومة.. وتابع: نتحدي من روجوا للصفقة أن يأتوا بدليل واحد لأن المؤامرة علي حزب الوفد مكشوفة. وفي الوقت الذي هددت فيه قيادات بالوفد باسقاط صلاح دياب عضو الهيئة العليا للحزب ومالك جريدة المصري اليوم في الانتخابات المقبلة لأنه تعمد الإساءة للوفد من خلال صحيفته دون أن يتراجع علق عودة قائلاً: المسئولون عن التحرير هم الطرف الأساسي في المعركة كان من الواجب علي دياب أن يفعل أي شيء لعدم تشويه صورة حزبه ولكنه لم يفعل حتي الآن وتعمد الإساءة للحزب مؤامرة مكشوفة للجميع. واعتبر أحمد عز العرب عضو الهيئة العليا الحل في مواجهة محاولة تشويه صورة الأحزاب أن يحدث تنسيق بين جميع القوي السياسية سواء كانوا أحزاباً أو حركات أو حتي جماعة الإخوان طالما أن ذلك سيكون علي مبادئ الائتلاف الرباعي لأن كلاً منهم سيكمل الآخر. وقال ياسين تاج الدين نائب رئيس الحزب: من يطالبون بالإصلاح عليهم أن يدركوا أنه لا إصلاح بلا أحزاب.. ومن يقل غير ذلك واهم.. ومحاولة إضعاف الوفد لا يجب أن تكون بالكذب والافتراء والحديث عن وجود صفقات وهمية.