تنازلت عن الحجاب ثم تنازلت عن طفليها عبدالرحمن عمره 13 سنة وعبدالعزيز 8سنوات النزول إلي الهاوية يبدأ بزلة قدم، ولا تعرف المرأة حجم الخسارة التي تكبدتها إلا بعد أن تذهب السكرة وتأتي الفكرة، وهذا هو عنوان فيلم درامي مثير، والقصة لم يكتبها سيناريست أو يخطها قلم أديب، بل يرويها الواقع بكل ما فيها من تخبط وارتباك، فقد أصابتني الدهشة وأنا أطالع صور زفاف بسمة وهبة إلي الضابط السابق علاء عابد، والمصدر الحقيقي لعلامات التعجب التي ارتسمت علي وجهي لم تكن لأن بسمة وهبة كانت متزوجة من الملياردير السعودي أسامة السيد، ولكن لأن لها منه ولدين وهما عبدالرحمن 13 سنة وعبدالعزيز 8 سنوات، وأنها ضربت بالحياة التي كانت تعيشها مع فلذات أكبادها عرض الحائط، وأصرت علي طلب الطلاق رغم أن زوجها وفر لها أن تكون أميرة متوجة تعيش في قصر فخم بالقطامية يصل سعره حاليا إلي 22 مليون جنيه، كما أن هناك طائرة خاصة لها كابتن طيار وطاقم مضيفات يحملن الجنسية الإنجليزية رهن إشارتها، هي وأولادها، لتنقلهم إلي أي مكان في العالم، صحيح أن زوجها متزوج من امرأة سعودية هي أم لأكثر أولاده وله زوجة أردنية أخري إلا أنه صاحب الفضل في أن يحدث النقلة النوعية في حياتها، فقد حولها من موديل في كليبات علي الحجار وإيهاب توفيق إلي سيدة لامعة شديدة الثراء، ولكن من يعرفون بسمة وهبة جيدا يؤكدون أنها تبني حياتها بنظام السلم التراتبي حيث تؤدي كل درجة إلي الأخري، فقد استغلت ثراء زوجها السابق في أن تفتح به الأبواب، وخاصة عندما طرحت أسهمها كمذيعة، ولم يكن من السهل الوصول إلي هذه المرحلة فقد بدأت ببرنامج قبل أن تحاسبوا وكانت تظهر محجبة، واستفادت من هذه المرحلة في أن تفرض وجودها علي الجمهور، لكنها مع برنامج اللعب مع الكبار أثبتت للجميع أن الشكل الذي ظهرت به من قبل لم يكن إلا قناعا مصطنعا وأن شخصيتها الحقيقية لم يتم الكشف عنها بعد، لأن التحولات المربكة ستظل تلازمها، وهذا ما كشف عنه زواجها الأخير، فقد حصلت علي الطلاق من زوجها الأول مقابل التنازل عن أولادها، ولم تكن هذه الصفقة منزهة عن هدف وحيد وهو أن تنطلق بسمة وهبة في سماء تطلعاتها التي رمحت فيها لأبعد مدي، لأنها شيدت سعادتها علي أنقاض معبد الأمومة المنهار داخل وجدانها، ووقعت علي وثيقة التنازل بمحض إرادتها واختيارها، إلا أن المفاجأة هي أن قصر القطامية الذي وصلت تكلفته إلي 22 مليونا هو باسم أسامة السيد الذي اشترط أن تخلي القصر بعد الطلاق وتبحث لنفسها عن شقة في أي مكان وأنه يتكفل بدفع ثمنها. والمثير أنها أقامت حفل زفافها علي عري سها في الفيللا علي سبيل التحدي، لأنها تتباهي أمام أصدقائها بأن الفيللا ملكها، ولعل ذلك هو السبب في حرص علاء عابد علي أن يحشد مجموعة من البودي جاردات أمام الفيللا من الخارج تحسبا لأي تصرف من قبل الزوج السابق لإفساد الفرح، ولكن رجل الأعمال السعودي مشغول بما لديه من مشروعات ولا تستحوذ عليه هذه الأمور، فهو يمتلك شركة كبري لصيانة الطائرات وشركة أخري لتوفير قطع غيارها، ويدير مكتبين أحدهما في لندن والآخر في سويسرا ولم يكن علي علم بزفاف مطلقته في فيللته، وربما يمنعه الثراء الشديد عن الالتفات لانتزاع الفيللا، لأن إيراد شركاته في اليوم الواحد يصل إلي 2 مليون جنيه، كما أن بسمة وهبة نفسها قضت أربعين يوما في مارينا علي نفقته بإحدي الفيللات وسددت فاتورة الإيجار، وهي 800 ألف جنيه أي بمعدل 20 ألف جنيه في الليلة الواحدة، وكانت في تلك الأوقات علي ذمته ولم تطلق بعد، ويكفي أن نعرف أنه كان لديها 6 سيارات فارهة، أقل سيارة فيها تكسر حاجز المليون ونصف المليون، وهذا ما يؤكد أنها قررت أن تنهي حياتها مع رجل الأعمال لتضع خاتمة لهذه المرحلة، وتفكر بشكل آخر في أولويات المراحل المقبلة لأنها عندما تزوجت رجل الأعمال السعودي رضيت بأن تكون الزوجة الثانية لأن زوجها لديه ابن متزوج ولم تكن في تلك الأثناء تملك الرفض بعد أن أتيحت أمامها هذه الفرصة الثمينة أما الآن فقد حصلت علي كل ما تريده وباتت تتحكم في اللعبة وتدرك شروطها بعد أن امسكت بكل الخيوط وأعادت تشكيل حياتها وفقا لرغبتها هي سواء علي المستوي الشخصي في اختيار شريك حياتها أو علي المستوي المهني عندما استضافت الفنانين في برامجها وأغدقت عليهم فيضا من دولاراتها لتصنع بذلك تاريخا جديدا ربما يعوض حلم الشهرة الذي كانت تحلم به دائما. أما الخطوة الأكثر أهمية في حياة بسمة وهبة فهي حلمها بأن تكون سيدة مجتمع لذلك سعت بكل السبل في تأسيس نادي إنرويل القطامية وبالطبع تحاول الاستفادة من ثرائها ويبدو أن زوجها السابق قد فهم شخصيتها إلي حد كبير لأنه اشترط في وثيقة تنازلها عن ولديها الا تستعيدهما مرة أخري حتي يقطع عليها أية محاولات أخري لمساومته. بسمة وهبة بذلت كل ما في وسعها لتكون مذيعة لامعة وللأسف لم تحصل علي النجاح في مجال الإعلام باختصار هي حدوتة لسيدة وضعت الأنا قبل أولادها وزوجها.