اعتبر صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية حركة حماس عقبة أمام عملية السلام وأبدي إحباطًا كبيرًا من وقف المفاوضات مع إسرائيل طارحًا سيناريوهات لما يمكن أن يحدث جراء تعطل مسيرة المفاوضات. وأوضح عريقات في وثيقة أعدها.. ونشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن سلطة رام الله تواجه مصيرًا حرجًا في حال عدم استئناف المفاوضات وقد يقودها إلي إسقاط حل الدولتين ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وتبني حل الدولة الواحدة ثنائية القومية. وحسب "هاآرتس" تتكون الوثيقة من 21 صفحة جري تعميمها علي دبلوماسيين أوروبيين ويشرح فيها عريقات التفاهمات التي توصل إليها الرئيس الفلسطيني عباس مع الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت والإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش وأبرزها الإعلان عن موافقة "فلسطينية" رسمية علي حل وسط فيه تنازل كبير في حق العودة. حيث عرضت علي حكومة أولمرت عودة 150 ألف لاجئ فلسطيني إلي إسرائيل، في إطار التسوية، تتم علي مراحل ممتدة علي 10 سنوات، أي 15 ألف لاجئ في العام. واقترح عريقات أن تقوم السلطة بفك ارتباط أحادي الجانب من إدارة أوباما والضغط علي الدول الأوروبية والأمم المتحدة كي تضغط علي الولاياتالمتحدة لتغيير سياساتها في الشرق الأوسط موجهًا نقدًا شديدًا لأوباما لتراجعه عن التفاهمات بين عباس وأولمرت وبوش. كما ناقش وفد من الشخصيات المستقلة برئاسة ياسر الوادية رئيس وفد المستقلين في الحوار الفلسطيني، مع وفد من حماس برئاسة عزيز الدويك ملف المصالحة وكيفية انتهاء الانقسام. ورفض السفير محمد مصطفي كمال مساعد وزير الخارجية المصري للشئون البرلمانية وصف نائب إخواني لورقة المصالحة الفلسطينية بأنها تجسد سياسة "تيك إت أو رليف إت".. وقال كمال خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري أمس إن الورقة ثمرة جهد لأكثر من عام وأعدت بناء علي استخلاصات لوجهات نظر الفصائل. من ناحية أخري وصل إلي إسرائيل أمس محققون من الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة المنظمة للتحقيق في استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح في دبي. فيما أعلن قائد شرطة دبي ضاحي خلفان أن الأيام المقبلة ستشهد خطوات أكبر في ملاحقة المتهمين بقتل المبحوح. مشيراً إلي أن رئيس جهاز الموساد مائير داجان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيكونان معا علي رأس قائمة المطلوبين دولياً في الجريمة، إذ ثبت بشكل قاطع أن الموساد هو مرتكبها.