هل تصدق ان الحيوانات اصبحت من سفراء النوايا الحسنة؟ هذا الامر اصبح بالفعل حقيقة في عالم الدبلوماسية حيث ادت رحلة حيوان الباندا من واشنطن الي بكين للمشاركة في برنامج حول "الانواع المعرضة للانقراض" الي تلطيف التوترات و الاضطرابات بين كلا البلدين المنعكسة في قضايا بيع الاسلحة و مكافحة قرصنة الانترنت فضلا عن التهديدات و التحذيرات المتعلقة باسعار العملات. تعتبر رحلة العودة لحيوان الباندا المهددة بالانقراض اول نوع من انواع التعاون الايجابي وسط تصاعد الحرب الكلامية بين البلدين في بداية ديسمبر الماضي خلال مؤتمر كونهاجن حول المناخ ، و كانت قد تطورت هذه الحرب حينما اكد البيت الابيض انه من المتوقع ان يجري لقاء بين الرئيس الامريكي باراك اوباما وزعيم اقليم التبت المنفي الدلاي لاما في اواخر الشهر الجاري؛ الا ان بكين التي تتهم الدلاي لاما بالتحريض علي استقلال اقليم التبت ، حذرت من عقد هذا الاجتماع الذي قد ينجم عنه تدمير العلاقات الامريكية الصينية . بالاضافة الي انتقادات الانترنت ضد شركة جوجل الامريكية و ما لبثت ان تلتها لهجة شديدة الحدة من جانب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون علي حرية الإنترنت، الا ان الصين حذرت من دعم إدارة أوباما لشركة جوجل ، الامر الذي يعرض العلاقات الثنائية بين البلدين للخطر. و اعلنت ادارة اوباما في الأسبوع الماضي عن خطط بيع اسلحة الي تايوان تقدر بنحو 6.4 مليار دولار تقريبا، و تعد هذه الدفعة هي الثالثة من صفقة مبيعات الاسلحة التي بدأت في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. وعلي اثرها اسرعت الصين التي تعتبر ان تايوان جزء من اراضيها بتعليق العلاقات العسكرية مع الولاياتالمتحدة، كما هددت بالانتقام من الشركات الفردية التي تبيع الأسلحة.