معدل إنفاق (متدني)!

في حديثه إلي مؤتمر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أعلن صديقي الوزير دكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية أن معدل إنفاق الأسرة المصرية ارتفع في 8002/9002 عما كان عليه هذا المعدل في 2005/2004 حيث دخل الفرد في 2004 كان 2500 جنيه سنوياً في مصر، واليوم 2008 وصل دخله إلي 3000 جنيه سنوياً وذلك منسوب إلي الناتج المحلي الإجمالي للدولة وعدد السكان!
وفي اعتقادي أن كلام الوزير -يخضع لعمليات حسابية أكاديمية- لا طائل من ورائها- "ولا تثمن من جوع"!!.
يجب أن نعترف وأول من يجب عليه الاعتراف هو الدكتور عثمان، بحكم منصبه كوزير للتنمية الاقتصادية أن معدل إنفاق الأسرة المصرية متدن للغاية!.
وذلك يعود لتدني الأجور غير المبرر، حيث بالنظر إلي قطاع الأعمال الخاص في مصر، الذي يدور في فلكه حوالي 70 ٪ من قوي العمالة في مصر يدفع أجوراً متدنية، بغض النظر عن الأجور والمرتبات الحكومية، والتي تتحملها الموازنة العامة للدولة فأنا أتحدث عن القطاع الخاص، حيث العائد علي الاستثمار ورأس المال وحملة الأسهم المعلن في الموازنات العامة تزيد علي 80 ٪ إلي 85 ٪.
بينما المتبقي من 15 ٪ إلي 20 ٪ مخصص للأجور والمرتبات والبحوث والإعلانات، (والفشخرة)! في الوقت الذي نحن نتشدق بآليات السوق، واقتصاديات السوق الحرة ونتباهي بعدم تدخل الدولة في فرض أسعار علي منتجات أو خدمات، وترك آليات السوق تأخذ مجراها، نجد أن أعتي البلاد في الاقتصاد الحر لا تسمح أبداً بتدني أجر عامل، أو بدنو مرتبات أعضاء في وظائف خاصة وحتي عامة.
نجد الموازنات العامة المعلنة في الجرائد أن الشركات الأجنبية، في بلادها تخصص ما لايزيد علي 40 ٪ إلي 45 ٪ من العائد علي الاسثتمار لحملة الأسهم وأصحاب رأس المال ، أما الباقي 55 ٪ إلي 60 ٪ مخصصات للأجور والمرتبات والبحوث العلمية، وغيرها -هنا يجب أن ينتبه وزير التنمية الاقتصادية، هنا يجب أن يشير إلي أن تدني الأجور في مصر، جعلت معدل الإنفاق للأسرة المصرية ضعيف للغاية -حيث من الواجبات كما أعتقد علي وزير التنمية الإقتصادية أن يبحث كيف يتوازن معدل إنفاق الأسرة، مع تدني أجورهم، في الوقت الذي يزيد الدخل لحملة الأسهم وصاحب الشركة- وكل معدل إنفاقه شبه (محول) لرأس المال الفائض إلي خزانته البنكية وللأسف خارج الوطن!
أريد من وزير التنمية الاقتصادية أن يعلن كم من المبالغ ومن الأموال الصعبة التي تحول سنوياً إلي الخارج؟
هذا سؤال يرد علي تصريح كم من الأموال جاءت مباشره ساخنة طازجة إلي الوطن من الخارج!