«الذهب الأحمر» يُزين حقول القليوبية

تشتهر قرى مدينتى طوخ وشبين القناطر بمحافظة القليوبية بزراعة الفراولة، التى يُطلق عليها «الذهب الأحمر»، نظرًا لقيمتها الاقتصادية العالية وأهميتها فى السوقين المحلى والدولى.
فرحة كبير يشهدها موسم زراعة وحصاد الفراولة بين المزارعين والعمال، حيث يجتمع الجميع فى مشهد يعكس روح التعاون لقطف هذا المحصول وتجهيزه للتصدير أو التسويق المحلى.
يتحدث الحاج سعد رزقانة، صاحب إحدى المزارع بميت كنانة بطوخ، عن تجربته فى زراعة الفراولة، مشيرًا إلى أن مزرعته تمتد على مساحة 25 فدانًا، وتُعد زراعة الفراولة «زرعة العام».
وأضاف أن تكلفة خدمة الفدان الواحد تصل إلى 300 ألف جنيه، بينما يستمر حصاد المحصول لمدة 8 أشهر، من نوفمبر وحتى يونيو.
وحول أسعار الفراولة، أوضح أن سعر الكيلو هذا العام بلغ 40 جنيهًا نتيجة ارتفاع التكلفة، فيما تُباع الكرتونة التى تزن 2.5 كيلوجرام ب110 جنيهات.
أكد الحاج سعد أن محصول الفراولة يُصدَّر إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية، منها الكويت والسعودية، وذلك بفضل جودة المحصول وخلوه من المبيدات الكيميائية، حيث يتم استخدام مغذيات فقط تحت إشراف وزارة الزراعة والحجر الصحى.
وأضاف أن وزارة الزراعة تجرى تحليلًا دوريًا لعينات من المحصول للتأكد من خلوه من أى مبيدات.
وفى حالة وجود أى مخالفة، يتم توقيع عقوبات تدريجية تبدأ بوقف العمل لمدة 15 يومًا، ثم 30 يومًا، وفى المخالفة الثالثة يتم إيقاف الشركة عن العمل نهائيًا.
أوضح محمد سعد، أحد المسئولين بالمزرعة، أن عملية حصاد الفراولة تتم يوميًا، ويشارك فى حصاد الفدان الواحد نحو 15 عاملًا.
وأشار إلى أن طريقة جمع الفراولة تختلف بين المحصول المخصص للتصدير والمحصول الموجه للسوق المحلى.