سكن كريم لمواطنى العشوائيات

ميزانية ضخمة تخطت ال381 مليار جنيه للقضاء على المناطق الخطرة وغير المخططة

خصصت «الدولة» ميزانية ضخمة لتنفيذ مشروعات تطوير المناطق غير الآمنة بلغت نحو 63 مليار جنيه، حيث تم التعامل مع 357 منطقة عشوائية غير آمنة بإجمالى 246 ألف وحدة سكنية، استفاد من المشروع 1.2 مليون شخص، لتعلن مصر خالية من المناطق العشوائية بنهاية عام 2022.

وفيما يتعلق بالمناطق غير المخططة، فقد بلغت تكلفة تطويرها ورفع كفاءة البنية الأساسية بها 318 مليار جنيه، علمًا بأن 15 مليون نسمة يقطنون تلك المناطق، وتبلغ مساحتها 152 ألف فدان، إذ بلغت المناطق غير المخططة التى تم تطويرها 71 منطقة بمساحة 7108 أفدنة تخدم نحو 1.8 مليون نسمة، و89 منطقة غير مخططة جار تطويرها بمساحة 8706 أفدنة تخدم نحو 3.5 مليون نسمة، فيما أعلنت مصر أنها ستخلو من تلك المناطق بحلول عام 2030.

وبلغ عدد المناطق غير الآمنة التى تم التعامل معها فى القاهرة، ب54 منطقة بإجمالى 73882 وحدة سكنية، والجيزة 31 منطقة بإجمالى 7768 وحدة سكنية، والإسكندرية 10 مناطق بإجمالى 37583 وحدة سكنية، والبحر الأحمر 14 منطقة بإجمالى 8525 وحدة سكنية، والوادى الجديد 7 مناطق بإجمالى 2094 وحدة سكنية، وبورسعيد 10 مناطق بإجمالى 6372 وحدة سكنية، والسويس 5 مناطق بإجمالى 1136 وحدة سكنية.

وعن أهم المشروعات التى تم الانتهاء من تنفيذها فى المناطق غير الآمنة، بشاير الخير «1، و2، و3»، الذى تضمن 15.1 ألف وحدة سكنية و710 محلات تجارية بتكلفة 7 مليارات جنيه، استفاد منه 75.6 ألف مستفيد، فضلًا عن الأسمرات «1، و2، و3»، الذى تضمن 18.3 ألف وحدة سكنية، و350 محلاً تجاريًا، وبلغت تكلفته 4.6 مليار جنيه استفاد منه 91.4 ألف مستفيد. ومن ضمن المشروعات، «روضة السيدة زينب»، بديلًا عن منطقة «تل العقارب» والتى كانت عبارة عن عشش يسكنها مواطنون على تل ترابى آيل للسقوط، وتم تسكين سكان منطقة الطيبى بالمشروع، ويتضمن 16 عمارة و816 وحدة سكنية تم تسليمها مفروشة بالكامل، بالإضافة إلى وحدات تجارية وخدمات بتكلفة 550 مليون جنيه, وتتميز المنطقة بالطراز الإسلامى ليتماشى مع طبيعة المكان حول مسجد السيدة زينب. وحول الأسواق العشوائية، تم تطوير 1105 أسواق، بتكلفة 44 مليار جنيه، وتشمل 306.3 ألف وحدة بيع، كما تم تطوير 36 سوقًا تشمل أكثر من 5000 وحدة وبتكلفة 138.4 مليون جنيه، وقد أعلنت مصر أنها ستخلو من الأسواق العشوائية بحلول عام 2030.

وعن آراء المواطنين قاطنى تلك المناطق، قالت صباح منصور، إحدى قاطنى «روضة السيدة زينب»: «إنهم انتقلوا إلى الوحدات الجديدة منذ 4 سنوات، بعدما كانت تسكن فى المساكن القديمة، والدولة قامت بالوفاء بوعودها وبالفعل تسلمت الشقة مفروشة بالكامل»، موضحة أن المنطقة تطورت بالكامل فى وقت قصير، وأن أطفالها يتمتعون الآن بالأمن والأمان، مطالبة المسئولين عن تطوير المنطقة بتركيب مصاعد للعمارات مراعاة لكبار السن الذين يقطنون بالأدوار الأخيرة، فضلًا عن تركيب خزانات مياه للطوارئ.

فيما أكد عبدالرحمن مصطفى، أحد الشباب القاطنين بمنطقة «روضة السيدة زينب»، أنه سعيد بذلك التطوير، حيث عايش مراحل تنفيذ خطة التطوير بنفسه ولمس نتائجها، والتى أنعكست على تطوير حياته، حيث كان يعيش فى منزل متهالك غير آدمى للحياة، ولكنه انتقل إلى شقة مساحتها معقولة تعطيه شعورًا أن له حقوق معيشية كريمة، استطاعت الدولة أن تحققها له.

وأوضح سيد سليمان، صاحب أحد محال الأطعمة ب«روضة السيدة»، وأحد سكانها، أن الدولة مشكورة قامت بتسليم المنطقة على أكمل وجه، فهى تشبه الكومباوندات الفاخرة، بالإضافة إلى أن الوحدات المسلمة كانت كاملة التشطيب ومؤثثة بالأجهزة الكهربائية للسكان الذين كانوا يعيشون فى عشش ومنازل آيلة للسقوط.
2914