400 جنيه تراجعًا فى أسعار الذهب محليًا للأسبوع الثانى على التوالى

سجل الذهب فى مصر انخفاضًا خلال الأسبوع الثانى على التوالى فى ظل تراجع تدريجى فى سعر صرف الدولار فى البنوك الرسمية، إلى جانب اختفاء السوق الموازية بشكل كبير، هذا بالإضافة إلى التطورات الإيجابية فيما يتعلق بالسيولة الدولارية لدى الحكومة الأمر الذى يحقق المزيد من الاستقرار فى السوق ويعيد الذهب إلى التسعير العادل.
حيث انخفض الذهب بمقدار 400 جنيه بنسبة انخفاض وصلت إلى 10%، حيث أغلق الذهب فى تداولات الأسبوع عند المستوى 2920 جنيها للجرام، وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3270 جنيهًا للجرام.
أسعار الذهب فى مصر: عيار 24 يسجل 3350 جنيهًا، عيار 21 يسجل 2920 جنيهًا،عيار 18 يسجل 2511 جنيهاً، الجنيه الذهب 23640 جنيهًا.
وشهدت الفترة الأخيرة استقرارًا فى سعر الصرف وتراجعًا تدريجيًا لسعر الدولار فى البنوك فى ظل اختفاء للسوق الموازية، وهو الأمر الذى وفر هدوءًا كبيرًا فى تعاملات الذهب بالرغم من استمرار التحوط فى التسعير ولكن بفارق ضعيف، وفق تحليل جولد بيليون.
بالإضافة إلى هذا يشهد الذهب المحلى طلبًا ضعيفًا مع بداية شهر رمضان قد يستمر حتى منتصف الشهر، وذلك قبل أن يعود الطلب الموسمى قبل فترة الأعياد إلى التزايد من جديد.
شهدت الأسواق المحلية عودة تدريجية للثقة فيما يتعلق بالسيولة الدولارية وذلك بعد صفقة الاستثمار فى رأس الحكمة، وحصول مصر على شريحة أولى من صندوق النقد الدولى بمقدار 1.5 مليار دولار، إلى جانب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى على تمويل بمقدار 8 مليارات دولار.
وقد انعكس هذا على البنوك التى قام عدد منها برفع حدود المعاملات الدولية على البطاقات الائتمانية، إلى جانب الافراج عن البضائع المتراكمة فى الجمارك خلال الأيام الماضية بقيمة 3 مليارات دولار، مع وضع خطة لسداد مستحقات الشركاء الأجانب.
قامت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى أيضًا برفع نظرتها للتصنيف الائتمانى لمصر إلى إيجابية بعد أن كانت سلبية، الأمر الذى يمهد لرفع تصنيف مصر الائتمانى.
كل هذه العوامل أدت إلى تزايد الثقة فى الأسواق وإلى استقرار أوضاع الاقتصاد المصري، ودخول سيولة دولارية كبيرة تسهم فى تهدئة الأوضاع، وهو ما انعكس على سعر صرف الدولار فى البنوك الرسمية الذى استمر فى التراجع التدريجى من أعلى مستوى سجله ليعمل هذا على انخفاض سعر الذهب خلال الأسبوع الماضى.