سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزيرة التضامن تطلق حملة «علشان ولادكم.. احسبوها صح» للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية فى إطار تنفيذ الوزارة لدورها فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية
فى إطار تنفيذ الوزارة لدورها فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية أعلنت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى إطلاق حملة « علشان ولادكم .. احسبوها صح» للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية، وذلك فى إطار خطة الوزارة لرفع الوعى لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات الخاطئة التى تؤثر على أعمال التنمية التى تسعى الدولة لتحقيقها، حيث تهدف الحملة إلى دعم الرأى العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التى تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الحملة ينفذها برنامج «وعى للتنمية المجتمعية»، وذلك بالمشاركة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائى والاتحاد الأوروبى وسفارة المملكة المتحدة، حيث تتناول القضايا المؤثرة على مؤشرات ومعدلات التنمية وخصائص الأسر الأولى بالرعاية منها مكافحة عمل الأطفال والتسرب من التعليم وزواج الأطفال وتنظيم الأسرة والتمكين الاقتصادى للأسر الأولى بالرعاية وصحة الأم والطفل. ■ الاسرة والزيادة السكانية وأفادت القباج أن قضية الأسرة والزيادة السكانية وتأثيرها هى قضية اجتماعية واقتصادية وتعتبر مسئولية كل مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، ولا يوجد لها حل أحادى بعينه بل تحتاج إلى عدة سياسات اجتماعية تشجع على سد فجوة التسرب من التعليم خاصة فى الريف المصرى والمناطق الفقيرة وسياسات اقتصادية تحفز الأسر على إبقاء أولادهم وبناتهم فى منظومة التعليم بدلًا من تضييع فرصهم وتوريث الفقر لهم من خلال تقديمهم فى سوق العمل مبكراً أو تزويج الفتيات وحرمانهم من فرصة الالتحاق بعمل مناسب يضمن لهم دخل مناسب يخرجهم من دائرة الفقر. وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن رؤية وزارة التضامن الاجتماعى فى علاج القضية السكانية تعتمد على اعتبارها إحدى قضايا التنمية والحماية الاجتماعية وتقوم على عدد من الاستراتيجيات المستمدة من الاستراتيجية القومية للسكان (2015-2030) وهى كالتالي: القضاء على الفقر من خلال سياسات الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة وليس الإغاثة، ومساعدة المواطنين للانتقال من الحماية الاجتماعية إلى العمل والانتاج، وتطوير مؤشرات التنمية المستدامة خاصة فى قطاعات: الصحة، والتعليم، والعمل، وكذلك تشجيع التصنيع كنمط أساسى فى الإنتاج والاقتصاد لأنه يفضل الأسرة صغيرة العدد، وتعتبر تلك السياسة هى التى تتبناها وزارة التضامن بالتوازى مع تقديم حزمة برامج الحماية الاجتماعية حتى تتمكن الأسر الأولى بالرعاية من كسر دائرة الفقر متعدد الأبعاد والانتقال من مرحلة الحماية إلى الإنتاج. ■ انفصال التعليم والتدريب عن العمل المنتج كما تعتمد الاستراتيجية أيضا على انفصال عملية تدريب وتعليم الأطفال والشباب عن العمل المنتج فى المجتمع الصناعي، وبذلك يصبح الأطفال والشباب الذين فى مرحلة التعليم والتدريب خارج دائرة العمل، حيث تتكفل الأسرة بالإنفاق على الأطفال والشباب فى التعليم والتدريب لإكسابهم مهارات الالتحاق بسوق العمل، كما أنها تحتاج لوعى حقيقى لدى الأسر الأولى بالرعاية من أجل تخفيض عدد الأطفال، بالإضافة إلى خروج المرأة إلى العمل خارج المنزل وإلى المصنع، وحدوث الانفصال بين عمل المرأة الاقتصادى وعملها المنزلي، يؤدى إلى تغيير وضع المرأة الاجتماعى والاقتصادى، ويترتب على ذلك أيضا انخفاض عدد الأطفال فى الأسرة، وكذلك ارتفاع مستوى دخل الفرد، واكتساب عادات وقيم وأنماط سلوكية جديدة، وتشجيع تعليم وعمل المرأة الحديث، خاصة الفتيات والنساء فى المناطق الريفية فى الصعيد والوجه البحري، حيث إن ريف الوجه القبلى هو الأعلى على مستوى الجمهورية فى معدل الإنجاب الكلى للمرأة المصرية، بالإضافة إلى مكافحة ظاهرة عمل الأطفال التى تحرم الطفل من منظومة حقوقه الأساسية التى يكفلها له الدستور المصرى فى الحق فى التعليم وحمايته من كافة أشكال التمييز والإساءة، فضلًا عن مناهضة زواج الأطفال كإحدى الممارسات التقليدية الضارة التى تحرم الفتيات من حقهم فى استكمال تعليمهن ثم تحقيق فرصة الالتحاق بالعمل المناسب مما يعزز استمرار تلك الأسر فى دائرة الفقر متعدد الأبعاد اقتصادياً واجتماعياً وثقافيا. ■ حوارات مجتمعية وندوات ثقافية وأوضحت القباج أن الحملة ستستمر لمدة شهرين وتعتمد فيها الوزارة على أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية، منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية، تتضمن عروضًا فنية وحوارات مجتمعية، تنظمها نحو 15 ألف رائدة اجتماعية منتشرات فى كل أنحاء مصر، وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة، كما ستتم الاستعانة بالرائدات الاجتماعيات ومواد علمية وفيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالتوعية، والتى ترد على تساؤلات الجمهور، كما ستتم الاستعانة برجال الدين الإسلامى والمسيحى خلال اللقاءات المنفذة على أرض الواقع، للرد على التساؤلات الدينية للأسر، فضلًا عن الدور المهم للإعلام سواء الإعلام الجماهيرى أو مواقع التواصل الاجتماعى أو اللقاءات الجماهيرية والفعاليات الثقافية. ■ جسد بلا حياة وكانت وزارة التضامن الاجتماعي، تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، قد نظمت فاعلية ملتقى جماهيرى لبرنامج وعي، داخل قرية أبيس 8 بمحافظة الإسكندرية، فى إطار حملة «علشان ولادكم.. احسبوها صح»، وتواجد عدد كبير من أهالى قرية أبيس من السيدات والرجال، بالمشاركة مع عدد من الرائدات والمتطوعات من محافظة الإسكندرية، لإقامة ندوة تثقيفية مع عدد من السيدات المستفيدات من برنامج «وعي» التابع لوزارة التضامن الاجتماعى. تضمنت الندوة مسرحية قصيرة قدمتها فرقة جازلين الفنية تحت عنوان «جسد بلا حياة»، العرض تأليف إسلام طارق وأحمد صلاح وإخراج أحمد صلاح، ويتناول قضية الزواج المبكر وكثرة الإنجاب وعمالة الأطفال وما ينجم عن ذلك من مشاكل اجتماعية وصحية عديدة، حيث يحكى عن أب قام بإنجاب العديد من الأطفال توفى معظمهم، قام بتزويج ابنته فى سن الرابعة عشرة ورغم رفضها ذلك لكنه أصر الأمر الذى أدى إلى وفاتها وهى تنجب نظراً لضعف حالتها الصحية التى لم تتحمل الإنجاب، كما توارث نجل هذا الأب هذه الممارسات المجتمعية الخطيرة، ويكررها مع أبنائه، فى إشارة إلى أن توارث هذه العادات يمثل خطراً وتهديدا على المجتمع.