سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى: مصر مستعدة لتقديم جميع التسهيلات لعمل الشركات الدنماركية خاصة فى مجالات الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر الرئيس خلال مؤتمر صحفى مع رئيسة وزراء الدنمارك:
جدد الرئيس عبد الفتاح السيسى التأكيد على أهمية الوصول إلى اتفاق قانونى وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة مع الأشقاء الإثيوبيين.. وقال: «وجدت توافقًا وتفهمًا من رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدركسن بشأن أهمية الوصول إلى اتفاق قانونى وملزم بشأن ملء وتشغيل السد مع الإثيوبيين». وشدد الرئيس السيسى فى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية بالقاهرة، على أن الدولة المصرية تبذل جهدًا كبيرا جدًا فى الاستفادة من كل نقطة مياه موجودة فى البلاد، سواء من خلال المعالجة وإعادة التدوير، أو من خلال تحلية مياه البحر على البحر المتوسط والبحر الأحمر. وأضاف الرئيس السيسى، «نحن بذلنا 10 سنوات من الجهد والحرص من جانبنا لإيجاد حل مناسب من خلال التفاوض، ونتفهم التنمية فى إثيوبيا ونقول ذلك فى كل مناسبة، ومستعدون للتعاون معهم فى ألا يؤثر على المواطن المصرى بأى شكل من الأشكال». وتابع: «وجدت تفهمًا من قبل دولة رئيسة الوزراء على أن الدولة الأكثر جفافًا فى العالم هى مصر، وليس لديها فرصة لتحمل أى نقص من المياه فى أى وقت من الأوقات». ولفت الرئيس السيسى، إلى أنه لم يكن على نهر النيل أبدا عبر آلاف السنين، سد يؤثر على المياه سواء كانت هذه المياه كثيرة أم قليلة، مبينًا أن حصة مصر من المياه كانت ثابتة ولا تتغير حتى لو كان هناك صعوبات، مشددًا على أن المطلوب حاليًا هو الوصول إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. وأشار الرئيس السيسى، إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع الدنمارك.. معربًا عن استعداد مصر لتقديم كافة التسهيلات لعمل الشركات الدنماركية خاصة فى مجالات الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر، وقطاع البيئة، ارتباطًا بجهود مصر باستضافة قمة مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ(COP 27). ونوه الرئيس السيسى إلى أن هناك فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين، نظرًا لموقع مصر الجغرافى والبنية الأساسية المتطورة والمنطقة الاقتصادية فى قناة السويس والتى تسمح بالتعاون فى مجال النقل والشحن البحرى، وبما تمتلكه مصر من خبرة عالمية. ورحب الرئيس السيسى، برئيسة وزراء الدنمارك معربًا عن تقديره لنتائج المباحثات التى جرت بينهما اليوم، وحجم التفاهم بين الجانبين سواء على المستوى الثنائى أو على مستوى المباحثات الموسعة التى جرت بحضور وفدى البلدين . وقال الرئيس السيسى: إننا «تحدثنا على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، وعلى الفرص المتاحة فى مصر وقناة السويس بما يسمح بالتعاون فى مجال النقل والشحن البحرى، وما يمكن أن تقدمه مصر للشركات الدنماركية». وأضاف الرئيس السيسى، أنه عرض - خلال المباحثات - رؤية مصر فى مجال حقوق الإنسان، وقال: «نحن نتحدث بصراحة فى كل مناسبة تجمعنا مع أصدقائنا الأوروبيين.. وأن رؤية مصر فى هذه المسألة تعتمد على التطوير والاهتمام بحياة الإنسان فى كافة المجالات المختلفة طبقا للمعايير التى وضعتها المنظمات الدولية فى مجال حقوق الإنسان». وتابع: «إننى وجدت تفهمًا كبيرًا من رئيسة وزراء الدنمارك، وهذا محل تقدير واحترام، وهذا الأمر أسجله حاليًا، نحن سعداء بزيارة رئيسة وزراء الدنمارك لمصر ومرور 65 عامًا على إقامة العلاقات بين البلدين». وأبرز الرئيس السيسى أن المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك، تناولت موضوعات خاصة فى المنطقة، وأهمية العمل على إيجاد حلول لمسألة الهجرة غير الشرعية، وقال: «نحن فى مصر نذكر دائما فى مثل هذه المجالات، أنه من سبتمبر عام 2016، لم يخرج قارب واحد أو مواطن واحد عبر الحدود البحرية أو البرية لمصر إلى أوروبا، وهذا التزام إنسانى لمصر، ونحرص على ألا تكون مصر معبرًا لهجرة غير شرعية إلى أوروبا». واستطرد: «إننا تحدثنا أيضا حول استضافة مصر لأشقائنا، ونحن لا نقول عنهم لاجئون فى مصر، فنحن نستضيف 6 ملايين أو أكثر دون أن نتلقى دعمًا أو نحاول أن نزايد لتلقى أى شيء لمواجهة أعباء هذا التواجد.. إن أشقاءنا يعيشون كمواطنين داخل بلادنا إلى أن تتحسن ظروفهم، أو طبقا للواقع الصعب الذى عايشوه فى بلادهم التى عانت من الاضطراب». وذكر الرئيس السيسى، «أنه إذا كنا نرغب فى حل هذه المسألة بشكل متعمق، فمن الضرورى أولا، أن نصل بالقضايا والأزمات فى منطقتنا إلى مرحلة حل لهذه القضايا والأزمات، وصولا إلى استقرار هذه الدول، والتى باستقرارها ستعمل على وقف الهجرة عبر المعابر من تلك الدول التى تعانى من اضطرابات، لتستطع السيطرة على حدودها البحرية والبرية، وألا تشكل معبرًا لأوروبا وأيضا لتكون سببًا فى استقرار هذا الأمر». وأوضح الرئيس أن المباحثات تناولت أيضا أهمية إيجاد حل يساهم فى تقليل تحرك الناس أو المواطنين من إفريقيا إلى أوروبا، أملا فى مستقبل أفضل وحياة أفضل؛ من خلال إيجاد فرص عمل ومشاريع داخل الدول الإفريقية، مما يساعد بشكل كبير فى حل هذه المسألة. وأكد الرئيس السيسى، أنه من المهم إيجاد حلول وبسرعة دون التدخل فى الشئون الداخلية للدول، «كما تحدثنا عن الأزمة الروسية- الأوكرانية وأهمية الوصول إلى إيجاد حل لها يساهم فى خفض التوتر، لما لها من تداعيات كبيرة على الأمن والاستقرار فى منطقتنا وفى العالم كله».. مشيرًا إلى أنه وجه نداءً للعالم أجمع فى مؤتمر اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ (C0P 27)، بأهمية إنهاء هذه الأزمة تلافيا لتداعياتها على العالم أجمع. وجدد الرئيس السيسى فى ختام كلمته ترحيبه برئيسة وزراء الدنمارك، فى مصر.. معربًا عن اعتزازه وتقديره لها وللوفد المرافق.