رشح حزب «العمال» كريس هبكينز ليكون رئيس الوزراء الجديد لنيوزيلندا ويحل محل جاسيندا أردرن بعد استقالتها ل«نفاد طاقتها». وجدت ويلينجتون ضالتها فى المرشح كريس هبكينز، إلا أنه لا يزال يتعيّن أن يتلقّى الترشيح الرسمى من رئاسة حزبه اليوم، قبل أن يصبح رئيس الوزراء الحادى والأربعين لبلاده، بعد الاستقالة المفاجئة لأردرن. وسيكون رئيس الحكومة الجديد مسئولًا عن قيادة حزبه فى الانتخابات العامّة فى أكتوبر المقبل، وكان هيبكنز أحد المرشحين البارزين منذ اللحظة التى كشفت فيها أرديرن عن قرارها بالتنحي، فوعد بانتقال سلس للقيادة دون الاقتتال الداخلى والمكائد الخلفية المشتركة للعديد من الأحزاب السياسية. نشأ فى وادى لور هوت الصناعى، تخصص فى السياسة وعلم الجريمة فى جامعة فيكتوريا فى ويلينجتون.انتخب مرتين رئيسًا للهيئة الطلابية. عندما كان طالبًا فى السنة الأولى عام 1997. ألقى القبض عليه وتفتيشه من ملابسه واحتجازه طوال الليل بسبب احتجاجه على مشروع قانون إصلاح التعليم العالي، شغل منصب وزير التعليم والشرطة فى نيوزيلندا.عين وزيرا للصحة ثم بات وجهًا مألوفا فى إحاطته لمواطنيه حول جائحة كورونا. وهبكينز (44 عاما) الذى يصف نفسه بأنه «عاشق للطبيعة»، يعد المرشح الوحيد لخلافة جاسيندا، ومن المنتظر تعيينه رسميا اليوم.وخلال ولايتها، واجهت جاسيندا جائحة كورونا وثورانا بركانيا فتاكا وأسوأ اعتداء تشهده البلاد فى هجوم إرهابى استهدف مسجدين فى مدينة كرايستشيرش، أسفر عن سقوط 51 قتيلا من المصلين. واستقالت أردرن البالغة 42 عاما مؤكدة أنها «لم تعد تملك ما يكفى من طاقة» لمواصلة حكم البلاد بعد خمس سنوات ونصف سنة فى الحكم وقبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات التشريعية.وقالت جاسيندا إن قرار الانسحاب من السلطة «يشوبه الحزن»، لكنها أكدت أنها تمكنت «من النوم جيدا للمرة الأولى منذ فترة طويلة» بعد كشفها عن قرارها هذا.واعتبر هبكينز أن جاسيندا أردرن تعرضت «لحملة شعواء لا تحتمل»، قائلا إنها «كانت القائد الذى نحتاجه فى الوقت المناسب». ويُنظر إلى هبكينز على أنه سياسى متمرس يملك خبرة فى البرلمان تزيد عن 14 عاما، ويوصف كونه «حساسا ولطيفا وكفؤا وحازما». وعلاوة على خبرته البرلمانية، يحسب لهبكينز أيضا أداؤه حين كان وزيرا مكلفا بمكافحة كورونا لمدة عامين تقريبا، فى بلد أغلق حدوده لاحتواء الجائحة ولم يفتحها مجددا إلا فى أغسطس الماضي.