أكد عدد من النواب أن رسائل الرئيس خلال القمة العربية الصينية وضعت العالم أمام مسئولياته، موضحا أنها تستهدف إنهاء الأزمات الدولية التى انعكست سلبيًا على حياة الشعوب، وأشاروا إلى أن دعوة الرئيس لرفض تسييس قضايا حقوق الإنسان واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية تعبر عن إرادة الشعوب، ولفت النواب إلى أن حديث الرئيس عن الأمن المائى يحمى حقوق الأجيال القادمة ويضمن حق الدولة فى تنمية واستغلال مواردها، لافتين إلى أن كلمة الرئيس أجملت المخاطر التى يعانى منها العالم وعرضت حلولًا تحقق صالح البشرية. قال النائب عمرو السنباطى، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن: إن رسائل الرئيس تستهدف إنهاء الأزمات الدولية التى انعكست سلبيا على حياة الشعوب، مؤكدا أن الرئيس السيسى وضع العالم أمام مسئولياته بدعوته لإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية،ومواصلا أهمية رسالة الرئيس التى طالب فيها بضرورة احترام خصوصية الشعوب وحقها فى الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية، ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان، ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة كلما وجدت وأينما كانت، موضحا أن هذه الرسائل تعبر عن إرادة الشعوب. وواصل: رسائل الرئيس تستهدف وضع القضايا المهمة والمؤثرة على أجندة المحافل الدولية، خاصة أن القمة تأتى فى ظل المتغيرات الدولية، والأزمات العالمية المتعاقبة التى تلقى تحديات بالغة الخطورة، وتستهدف البحث عن حلول عاجلة وسريعة لتلافى آثار الأزمات. وأشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب بتأكيد البيان الختامى للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربى بأن الأمن المائى لمصر والسودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى، ورفض أى عمل أو إجراء يمس بحقوقهما فى مياه النيل، مشيرا إلى دعم ومساندة دول المجلس لكافة المساعى التى من شأنها أن تسهم فى حل ملف سد النهضة بما يراعى مصالح كافة الأطراف، وضرورة التوصل لاتفاق بهذا الشأن وفقا لمبادئ القانون الدولى وما نص عليه البيان الرئاسى لمجلس الأمن الصادر فى 15 سبتمبر 2021. ووصف «عابد» هذا الموقف من الأشقاء العرب بالخليج بالتاريخى مؤكدًا أن هناك علاقات تاريخية واستراتيجية تربط بين مصر ودول الخليج العربى مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما يؤكد أن المساس بأمن الأشقاء فى دول الخليج هو مساس بالأمن القومى المصرى مؤكدًا أن هذا ما أكدته قمة الخليج فى كل ما يتعلق بتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لمصر والسودان فى ملف سد النهضة أشاد النائب علاء عابد بتأكيد البيان الختامى لقمة الخليج على دعمه لسيادة الشعب الفلسطينى على جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وضمان حقوق اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى ضرورة تفعيل الجهود لحل الصراع بما يلبى جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإشادته بجهود الدول العربية لتحقيق المصالحة الوطنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ولمّ الشمل الفلسطينى، داعيا المجتمع الدولى إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطينى فى مدينة القدس، وطرد الفلسطينيين من منازلهم فى القدسالشرقية، ومحاولات تغيير طابعها القانونى وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها فى مخالفة صريحة للقانون الدولى والقرارات الدولية والاتفاقيات القائمة المبرمة بهذا الشأن. وصف النائب سيد طه حنفى عضو مجلس النواب كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام القمة العربية الصينية بالتاريخية والتى تكفل مواجهة تحديات التنمية وحفظ الأمن، مؤكدًا أن الرئيس السيسى رسخ لمرحلة جديدة فى العلاقات بين الدول العربية ودولة الصين . وأشاد بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أهمية تأسيس التعاون العربى الصينى على تعظيم التعاون والمنفعة المشتركة ومواجهة التحديات التنموية وتعزيز التعاون وتقديم أولويات حفظ الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن إيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية واحترام خصوصية الشعوب معلناً اتفاقه التام مع تأكيد الرئيس السيسى على أن العلاقات العربية الصينية تقوم على احترام حقها فى الاختيار دون وصاية ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافة والتعاون فى مواجهة التغيرات المناخية ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة وأن اجتماع اليوم يكتسب رمزية وأهمية خاصة فى هذا التوقيت الدقيق الذى يشهد أزمات دولية ومتغيرات عالمية متعاقبة. وأعرب النائب سيد حنفى طه عن ثقته فى أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التعاون العربى الصينى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية مؤكدًا الأهمية الكبيرة للتعاون والتنسيق والعمل المشترك العربى الصينى لصياغة استراتيجية للتعاون الاقتصادى والسياسى بين مختلف الدول العربية ودولة الصين من أجل أن يكون للدول العربية والصين دور كبير وفاعل فى مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة العربية. وأكد النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسى وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته التاريخية لمواجهة الأزمات التى تعانى منها الدول النامية وفى مقدمتها الديون وأزمة الغذاء، موضحًا أن الدليل على ذلك تأكيد الرئيس السيسى فى كلمته أن أخطر ما يواجهه العالم وبخاصة الدول النامية اليوم أزمة الغذاء وتبعاتها وهذا ما يدفعنا لتوثيق الشراكة الصينية العربية فى مواجهة هذا التحدى عبر تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف لتطوير الاستجابة السريعة والفاعلة لحاجات الدول النامية والعمل فى إطار التعاون لتطوير الصناعة والزراعة الغذائية ونقل تكنولوجيا الزراعة. وأكد الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، أهمية القضايا التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى بالعاصمة السعودية الرياض على هامش اجتماعات القمة العربية الصينية مشيدًا بتشديد الرئيس السيسى على ثبات موقف مصر من الحفاظ على أمن واستقرار السودان والحرص الدائم على دعم السودان اقليمياً ودولياً وذلك فى إطار العلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان التى تتطلع مصر لتعزيزها وتطويرها فى جميع المجالات خاصة على المستوى الأمنى والعسكرى والاقتصادى والتجارى. وأوضح النائب حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن القمة العربية الصينية، تأتى فى توقيت مهم بالتزامن مع مواجهة العديد من التحديات سواء الاقتصادية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، التى تهدد دولًا عدة، فضلا عن التحديات السياسية التى تواجه بعض الدول العربية، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس انصبت على أهمية ضرورة الدعوة المستمرة نحو وقف الحرب والاتجاه نحو التكاتف لحل الأزمات تأكيدا للتاريخ الحديث الملىء بالمعارك المتعددة من أجل التحرر والتنمية وبناء الاقتصاد. وأكدت النائبة ميرال جلال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، أن الصين واحدة من أقوى اقتصاديات العالم والقوى الكبرى المؤثرة فيه، مشيرة إلى أهمية تأسيس منتدى التعاون الصينى العربى، لدفع تعزيز الحوار والتعاون لدعم السلام والتنمية، وأشادت بمطالبة الرئيس السيسى بتوحيد الجهود من أجل إقامة نظام عالمى أكثر عدالة، لاسيما فى ظل الأزمات المتلاحقة، كالحرب الروسية الأوكرانية، التى تعانى الكثير من الدول من تبعاتها الاقتصادية. وتابعت: إن الرئيس السيسى حريص على تعميق وتعزيز العلاقات بين مصر والصين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، ومن جهة أخرى، فهو يواصل المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم فى تعظيم التعاون المتبادل بين الدولتين على المستويين الاقتصادى والسياسى.