شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فى احتفالية مؤسسة «يلا كفالة» التى نظمتها للعام الثالث على التوالى تحت شعار «الكفالة حب»، وذلك بحضور المستشار محمد عمر القمارى رئيس اللجنة العليا للأسر البديلة، والأستاذ أحمد عبد الرحمن مدير مديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة القاهرة، وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة «يلا كفالة». وشهدت الاحتفالية حضور الأسر الكافلة والأبناء فى أجواء سادها البهجة والسعادة، حيث هدفت الاحتفالية إيجاد بيئة أسرية، ومنح فرصة للأسر الكافلة وأطفالهم ليتواصلوا مع بعضهم البعض، ويتواصلوا مع وزارة التضامن الاجتماعى المسئولة عن هذا الملف لتشاركهم فرحتهم وتستمع اليهم، ويحتفلوا جميعًا بالأسر الكافلة والأطفال المكفولين تأكيدًا لاهتمام الدولة بالاستثمار فى أولادها والحرص على من هم يواجهون ظروفًا حياتية خاصة تحتاج إلى دعم أسرى ومجتمعى. وقامت وزيرة التضامن بالاحتفال مع الأطفال الصغار وإطفاء شموع أعياد الميلاد الموحد لهم، وشاركتهم لحظات السعادة والغناء. كما حرصت القباج على إجراء حوار مفتوح مع الأسر الكافلة، حيث استمعت لاستفساراتهم ولمطالبهم، والتى تركزت أغلبها حول أحقية الأم الكافلة فى إجازة رعاية أسوة بالأم البيولوجية، وحق الأسر الكافلة فى اصطحاب أطفالهم للسفر أو فى المكوث خارج نطاق البلاد، وحق الأطفال المكفولين فى الحصول على اشتراكات النوادى الاجتماعية وفى التسجيل فى الجامعات الخاصة، وإمكانية تقديم المساعدة المالية لبعض الأسر الكافلة التى تواجه عثرات اقتصادية، وأحقية الأطفال المكفولين فى الحصول على المعاش التأمينى عن الوالد أو الوالدة الكافلين حال وفاتهم، كما طالبوا بتسهيل آلية استخراج بطاقات الكفالة، وتذليل العقبات من وجهة نظرهم فى تجديد عقود الأسر الكافلة..وبدورها عبرت وزيرة التضامن الاجتماعى عن سعادتها بالتواجد وسط الأبناء والأسر والاستماع لكافة طلباتهم، والعمل على تذليل أى عقبات تواجههم، مؤكدة أن موقف الوزارة موقف حقوقى احترامًا لحقوق الأطفال خاصة الأولى بالرعاية، وتبذل قصارى الجهود بما يكفل للأبناء حياة كريمة وأسرهم الكافلة. وأكدت أن الأسرة هى البيئة المثلى لتنشئة الطفل، لهذا عمدت الوزارة إلى تطوير منظومة الرعاية البديلة لجميع الأطفال فاقدى الرعاية الأسرية، والعمل على منع فصل الأطفال عن أسرهم إيمانًا بأن البيئة الأسرية هى الأمثل لتنشئة الأطفال.. وأضافت أن الوزارة تنفذ تعليمات القيادة السياسية فى حرص الدولة على تنشئة الأطفال فى بيئة أسرية، ولذا تتجه الوزارة نحو «لا مأسسة منظومة الرعاية البديلة» وبذل كل الجهود لتعزيز الرعاية الأسرية أو شبه الأسرية، وقامت الوزارة، بالشراكة مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدنى بإعداد مسودة لمشروع قانون الرعاية البديلة، وقد أجرت بشأنه أكثر من حوار مجتمعى لضمان وجود توافق على مسودة مشروع هذا القانون. ووعدت القباج بطرح مسودة القانون على الموقع الإلكترونى للوزارة كى يتم مشاركتها مع الأسر وإبداء الرأى فيها. الجدير بالذكر أن وزارة التضامن الاجتماعى تتبع توجهات الدولة فى خفض أعداد مؤسسات الرعاية وزيادة عدد الأسر الكافلة، فانخفض عدد المؤسسات بنسبة 10% وزادت أعداد الأطفال المكفولين عن أطفال مؤسسات الرعاية بنسبة 28%.