بعد إعلانها تسجيل حالتى وفاة بكوفيد 19 منذ 6 أشهر أمس الأحد، تواجه الصين تفشيا جديدا من فيروس كورونا الذى أنهك البشرية على مدار عامين، وهو ما يعيد البلاد للمربع الأول من إجراءات السيطرة على الجائحة. وقررت بكين مجدداً تشديد قيود دخول المسافرين لمكافحة تفشى كورونا، كما بدأ التلاميذ فى الدراسة عبر الإنترنت فى العديد من مناطق العاصمة الصينية، أمس الاثنين، بعد أن دعا المسئولون السكان فى بعض المناطق الأكثر تضررا إلى التزام منازلهم مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا فى العاصمة الصينية. وتشهد الصين العديد من حالات ارتفاع الإصابة بكوفيد-19، من تشنجتشو فى مقاطعة خنان بوسط البلاد إلى تشونجتشينج فى الجنوب الغربي، وسجلت الأحد 26824 إصابة محلية جديدة مقتربة من ذروة الجائحة فى البلاد فى إبريل. وسجلت الصين حالتى وفاة فى بكين، لتصبح أول وفاة فى الصين بسبب كورونا منذ أواخر مايو أيار. كذلك سجلت العاصمة بكين 962 إصابة جديدة ارتفاعاً من 621 فى اليوم السابق. كما حثت منطقة تشاويانج المترامية الأطراف، والتى يقطنها 3.5 مليون شخص، السكان على البقاء فى منازلهم، مع بدء الدراسة فى المدارس. وأوقفت أيضا بعض المدارس فى مناطق أخرى من العاصمة الدراسة بها. وتشهد أيضا مدينة قوانجتشو الواقعة بجنوب البلاد والتى يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 19 مليون نسمة أكبر حالات تفش للمرض فى الصين فى الآونة الأخيرة وقد أمرت بإغلاق حى باييون الأكثر اكتظاظا بالسكان لمدة خمسة أيام. كما علقت خدمات تناول الطعام فى المطاعم وأغلقت النوادى الليلية والمسارح فى المنطقة التجارية الرئيسية فى المدينة. وتمثل أحدث موجة من الإصابات اختبارا لقدرة الصين على التمسك بالتعديلات التى أجرتها على سياسة (صفر كوفيد) والتى تدعو المدن إلى أن تكون أكثر تحديدا فى إجراءاتها الصارمة والابتعاد عن عمليات الإغلاق الشاملة والاختبارات التى تخنق الاقتصاد وتصيب السكان بالإحباط.. وفى 11 نوفمبر أعلنت بكين بشكل مفاجئ عن خطوة هى الأكبر فى البلاد على صعيد تخفيف قيود احتواء فيروس كورونا حتى تاريخه، من ضمنها تقليص فترة العزل للمسافرين الوافدين من خارج البلاد.