وسط اهتمام وزخم إعلامى وعالمى غير مسبوق، تواصل مصر انعقاد فعاليات الأسبوع الثانى من قمة المناخ كوب 27 فى مدينة شرم الشيخ أرض السلام وذلك بحضور ما يقرب من 45 ألف مشارك من 200 دولة حول العالم. وفى نجاح ملحوظ خطف أنظار المتابعين والمراقبين الدوليين، قدمت مصر صورة مشرفة تعبر عن مكانتها الدولية والإقليمية فى استضافة الحدث الأهم والأبرز على مستوى العالم حيث أكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن الجميع كان على قدر المسئولية وقالت فى حوار خاص ل«روزاليوسف» على هامش فعاليات قمة المناخ: إن وزارة التضامن الاجتماعى نظمت جلسات وحوارات نقاشية يوميا خلال القمة العالمية فى المنطقة الخضراء لطرح الإنجازات الخاصة بقضية المناخ وكذلك مناقشة التحديات الخاصة فى هذا الشأن.. مستطردة: نسعى لبناء شراكات بين المجتمع المدنى المصرى والدولى وبالتحديد الإفريقى لأن إفريقيا تعد فرصة كبيرة أمام مصر والمنطقة بأكملها لمواجهة التغيرات المناخية خاصة أن القارة الإفريقية لديها ثروات طبيعية كبيرة جدا لافتة أن إفريقيا هى الأقل تأثيرا فى التغيرات المناخية ولكن أكثر تأثرا وبالتالى إن شراكتنا مع المنطقة الإفريقية مهمة جدا على حد تعبيرها. وأضافت القباج أن مصر عليها الاستفادة بالجزء الخاص بالإنجازات والخبرات الدولية فى التكيف مع التغيرات المناخية مع العمل على مناصرة مصر فى الحصول على أكبر قدر ممكن من التمويل خاصة مع وجود مجتمع مدنى مصرى يساهم فى المنتجات الصديقة للبيئة. وفيما يتعلق بالاهتمام بأصحاب الهمم، كشفت القباج أن استعدادات مصر بالنسبة لهذه الفئة كانت كبيرة ومهمة للغاية حيث تم تزويد القمة بكافة السبل والإمكانيات المتاحة لخدمة أصحاب القدرات الخاصة مستطردة: تم تجهيز 66 فندقا فى شرم الشيخ لذوى الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية مع وجود كراسٍ متحركة مع تخصيص سيارات جولف ووجود مترجمى إشارة للصم وأدوات إلكترونية للمكفوفين مع توفير متطوعين حيث وصل عددهم إلى ما يقرب من 1000 متطوع من البرنامج الرئاسى وكانوا بمثابة الجنود المجهولون التى تساعد وتدعم القمة مؤكدة أنه يجب العمل على تحفيز هؤلاء الشباب لتشكيل شبكة من المتطوعين الداعمين لقضايا المناخ. أما بالنسبة لدور منظمات المجتمع المدنى تجاه قضية تغير المناخ، أشارت القباج إلى أن دور المنظمات لا يتوقف عند حد التصدى للقضية ولكن المنع منذ البداية من خلال عملهم فى التوعية والوعى المناخى مستطردة: لدينا وعى مناخى منخفض جدا لدى كافة المواطنين بكل المستويات لافتة إلى أهمية الجزء الخاص بدور المجتمع المدنى فى تدوير المخلفات ومشروعات البيو جاز وكذلك مشروعات الطاقة الشمسية وكلها شكل من أشكال التكيف مع التغيرات البيئية مع العمل فى الاقراض متناهى الصغر ودعم المزارعين والصيادين والفئات المتأثرة من التغيرات المناخية. كما أوضحت القباج أن على المجتمع المدنى القيام حملات لمناصرة قضايا البيئة ضد بعض الممارسات الخاطئة والصادرة من القطاع الخاص والمصانع التى تتخلص من مخلفاتها بطرق تضر البيئة مع العمل على توفير المرافق والخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم فى المناطق الريفية الأكثر حرمانا ودعم المرأة الريفية وهى الأكثر تأثيرا.. كما يجب العمل على التنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال وتوعيتهم بقضايا البيئة ودعم الهلال الأحمر المصرى خاصة فيما يتعلق بكيفية توعية الأسر حول حماية نفسها بشكل سريع من التغيرات المناخية. وشددت الوزيرة على ضرورة أن تترجم نجاح القمة العالمية فى عمل خطط ومؤشرات إيجابية تتم متابعتها ومراقبتها سنويا لمساءلة المختصين مع وضع آليات للرقابة لمحاسبة المسيئين للبيئة وكذلك اتخاذ قرارات قوية لرضع هذا التدهور البيئى الذى نراه خلال الفترة المقبلة مع عقد شراكات مختلفة للتمويل المقصود والصريح لقضايا ومشروعات البيئة مؤكدة أن القطاع الخاص عليه أن يدفع الثمن غاليًا فى التسبب فى الإضرار بالبيئة على حد قولها. Untitled-1_copy