التقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى بممثلى مؤسسات المجتمع المدنى داخل المنطقة الرسمية الزرقاء فى قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بشرم الشيخ، حيث دارت نقاشات متبادلة وحوارات متعددة حول أهمية انعقاد القمة مع تركيز النقاش حول دور المجتمع المدنى كأحد اللاعبين الأساسيين فى قضية التغير المناخى. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر لديها مجتمع مدنى قوي، يتفق مع توجه الدولة نحو تشجيع الشراكات وفتح سبل التعاون بين المؤسسات وبعضها البعض، بالإضافة إلى اهتمام القيادة السياسية بتصعيد قضايا التغير المناخى وآثارها على صحة الإنسان وعلى أمنه الغذائى وعلى الاستثمار فى البشر على الأجندة السياسية، وبلا شك أن المؤتمر يتيح فرصة كبيرة أمام منظمات العمل الأهلى على التواصل مع نظرائها على مستوى الإقليم العربى والإفريقى بل على المستوى الدولى، حيث يتم الاطلاع على التجارب الدولية الناجحة، والتعرف على الآليات الحديثة وأحدث التكنولوجيا المستخدمة للتخفيف من حدة الآثار السلبية للتغير المناخي. وأعربت القباج عن احترامها للمجتمع المدنى، مؤكدة أن دوره واضحًا فى مبادرات الاستدامة البيئية مؤثرة وواعدة، إلا أنه يلزم تنظيم الجهود وحوكمتها، وزيادة التمويلات الموجهة له، للتوسع فى الأنشطة التى تقوى آليات التكيف والتخفيف من حدة الآثار البيئية، مشيدة بالدور الذى يلعبه التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى هذا الشأن، كما أشادت بجهود الشبكة العربية للبيئة والتنمية التى أطلقت شبكة «رائد» التى تهدف لتنمية وتطوير وتنسيق مجالات عمل أعضائها وتوثيق الروابط والإسهام فى تحقيق التكامل البيئى والتنموي. وأشارت القباج إلى جمعيات تنمية المجتمع المحلى التى تؤدى دورها حاليًا بشكل جيد يمكن معه أن نضاعف الاستفادة منها، خاصة فيما يتعلق بالسلوك اليومى وتلوث مياه الترع والقنوات واستخدام الآليات الحديثة فى الزراعة. وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعى بالمتطوعين، مشيرة إلى أنه تقدم للتطوع لقمة المناخ أكثر من 10 آلاف شاب من خيرة شباب مصر يملكون الوعى الجيد بموضوعات البيئة، ونحن كنا فى حاجة إلى 1000 شاب بما يطرح فكرة إنشاء شبكة للمتطوعين فى مجال البيئة. وأوضحت أنه يجب الاستفادة من الشراكات الدولية، خاصة أن هناك عددًا من الهيئات والمؤسسات التى تعمل منفردة فى جزء من مجال البيئة ويمكن التعاون مع اللاعبين الدوليين فى هذا المجال على أن يكون عليهم تنمية قدرات المجتمع المدنى فى مجال البيئة.