حضّ الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ألمانيا على إبداء «تضامن» أوروبى فى مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، محذّرا من «إخلال بالتوازن» على صعيد التنافس يمكن أن ينجم عن الخطة الألمانية الضخمة لمساعدة الأسر والأفراد. وفى مقابلة أجرتها معه صحيفة «ليزيكو» نشرت أمس الاثنين، قال ماكرون: «لا يمكننا أن نمضى قدما بسياسات وطنية لأن هذا الأمر يتسبب بإخلال بالتوازن فى القارة الأوروبية». وأضاف: «قارتنا أوروبا وعلى غرار ما حصل إبان أزمة كوفيد أمام لحظة حقيقة وعلينا أن نتحرّك بوحدة صف وتضامن». وتتهم حكومة المستشار الألمانى أولاف شولتس باتّباع نهج «أحادي» بإعدادها خطة مساعدة بموارد مالية قدرها 200 مليار يورو لدعم الأسر والشركات، وهى تتعرّض لضغوط يمارسها عدد من الشركاء فى الاتحاد الأوروبى لإبداء مزيد من التضامن الأوروبى. وذكر ماكرون أن «ألمانيا تمر بلحظة تغيير لنموذجها يجب ألا نقلل من أهمية طابعها المزعزع للاستقرار». وتابع: «لكن إذا أردنا أن نكون متّسقين، يجب ألا نتبنى استراتيجيات وطنية بل استراتيجية أوروبية».. وأبدى الرئيس الفرنسى ثقته «فى قوة الشراكة الفرنسية- الألمانية وقدرة البلدين معا على وضع استراتيجية طموحة موضع تطبيق». وسيسعى قادة الاتحاد الأوروبى خلال قمّة ستُعقد فى بروكسل يومى الخميس والجمعة إلى وضع آلية موحدّة لمكافحة ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الحرب الدائرة فى أوكرانيا.