حرب الأسود

عاد النجم محمد صلاح للتألق مجدداً مع ليفربول بعدما قاد «الريدز» لتحقيق فوز كاسح خارج أرضه على رينجرز الأسكتلندي، بسبعة أهداف مقابل هدف، ليرفع ليفربول رصيده إلى 9 نقاط خلف المتصدر نابولى برصيد 12 نقطة فى المجموعة الأولى من دورى أبطال أوروبا، وشارك صلاح فى مباراة رينجرز كبديل فى الدقيقة 68، وكل ما احتاجه هو 13 دقيقة ليكتب التاريخ بأحرف من ذهب فى «التشامبينز ليج»، وسجل صلاح 3 أرقام قياسية غير مسبوقة، أبرزها أنه أحرز أسرع هاتريك فى تاريخ دورى أبطال أوروبا، بتسجيله 3 أهداف فى 6 دقائق و12 ثانية هى 75 و80 و81.

وكان الرقم السابق مُسجل باسم الفرنسى بافيتيمبى غوميز، حينما سجل «هاتريك» مع ليون الفرنسى فى شباك دينامو زغرب الكرواتى فى 2011 بواقع ثمانى دقائق، فمنذ بدء جمع البيانات فى موسم 2003-2004، فقد تم تسجيل 112 «هاتريك» فى دورى أبطال أوروبا، وسجل صلاح الهاتريك الخاص به بأقل عدد من لمسات الكرة بعدما لمسها 9 مرات فقط أقل من أى لاعب آخر، ورفع هداف «الريدز» من خلال ال«هاتريك» فى شباك رينجرز رصيده من الأهداف خلال الموسم الجارى من البطولة إلى خمسة أهداف متساوياً مع البولندى روبرت ليفاندوفيسكى والنرويجى إيرلينج هالاند بالرصيد نفسه من الأهداف.
ويأتى تكشير صلاح عن أنيابه قبل ساعات من مواجهته لإيرلينج هالاند هداف مانشستر سيتى فى «البريمير ليج» برصيد 15 هدفا، والذى سيلتقى أمامه الأحد المقبل، خلال لقاء ليفربول ومانشستر سيتى فى لقاء الأسود بالأسبوع ال11 ضمن مسابقة الدورى الإنجليزى لكرة القدم.
وأصبح صلاح ثانى لاعب مصرى يسجل «هاتريك» فى بطولة أوروبية بعد حسام حسن، حينما أحرز سوبر هاتريك مع نيوشاتل السويسرى فى شباك رينجرز الاسكتلندى فى كأس أوروبا سنة 1991، ولكن هاتريك صلاح هو الأول لأى لاعب مصرى فى تاريخ دورى أبطال أوروبا، فى المقابل وصل صلاح إلى هدفه رقم 38 فى دورى الأبطال مع ليفربول، ليصبح أكثر لاعب يسجل أهدافاً لأى فريق إنجليزى فى تاريخ مشاركاته فى دورى الأبطال، وأخيراً أصبح الدولى المصرى أكثر لاعب أفريقى إحرازاً للأهداف فى دورى أبطال أوروبا متخطياً الإيفوارى ديديه دروغبا.
وقال لاعب وسط مانشستر سيتى كيفن دى بروين إنه يتوقع أن يكون ليفربول فى أفضل مستوياته، رغم بدايته المتعثرة للموسم، عندما يلتقى الفريقان فى الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم يوم الأحد المقبل، ويحتل ليفربول، وصيف بطل النسخة الماضية من المسابقة، المركز العاشر فى الدورى بعد ثمانى مباريات بفارق 13 نقطة خلف سيتى ثانى الترتيب.
وقال دى بروين، الذى صنع تسعة أهداف فى الدورى هذا الموسم: «أتوقع أن يكون ليفربول فى أفضل حالة ممكنة، بالطبع خسر بعض النقاط، لكنه لا يزال ليفربول وأتوقع أن يقدم أداء جيداً، لا أرى عكس ذلك»، وأضاف: «أحب المباريات الكبرى، أحب الأجواء الجيدة، إنها مباراة كغيرها، بالطبع، دائماً ما تكون مواجهة أحد فرق المراكز الستة الأولى خارج ملعبك صعبة، أعتقد أننا أبلينا بلاء حسناً فى السنوات القليلة الماضية». وتعادل الفريقان 2-2 فى مباراتيهما فى الدورى الموسم الماضى الذى شهد تتويج سيتى باللقب بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول.
وقال دى بروين: «إنه فريق يتقدم للهجوم تارة ويتراجع تارة أخرى، ونحن فريق يسيطر على المباراة بصورة أكبر، لذا فإذا كان بمقدورك السيطرة على أسلوب اللعب هذا، فربما تزداد فرصك».
وأشاد المدرب الألمانى يورجن كلوب بأداء صلاح، وإحرازه «هاتريك» فى مباراة ليفربول ورينجرز وأكد إنه لم يندهش من إحراز صلاح لثلاثة أهداف رغم مشاركته بديلاً، موضحاً: «هاتريك صلاح؟ هذا هو الطبيعى من جانبه، كان كل شيء مثالى ولديّ شعور خاص، رأيت ردة فعل اللاعبين بعد تسجيلهم الأهداف، لم أتمكن من رؤية صلاح، لأنه دائماً يحتفل بالركض تجاه المشجعين، لكن كان بإمكانى رؤية داروين نونيز معه، هذا مكان احتفاله المفضل».
وتابع: «من الواضح أن كل الجهود تؤتى ثمارها، إنه استثنائي، كان فى مركز مختلف تماماً وكان جيداً للغاية، أتمنى كل الأمور أن تقع فى نصابها الصحيح بالنسبة إليه من الآن فصاعداً، «تكيّف اللاعبون بشكل جيد مع التشكيل وأبدوا ردة فعل جيدة فى أرض الملعب، جميع من شارك فى المباراة لعب بشكل جيد حقاً، لا أستطيع التفكير فى لاعب لم يقدم مباراة جيدة».
وعن مواجهة مانشستر سيتى فى الدورى الإنجليزى الأحد، قال: «هل ستستمر التغييرات؟ لا أعلم، لطالما أن التغيير فى الطريق الصحيح، لكن سيأتى إلينا يوم الأحد أفضل فريق فى العالم، علينا أن نكون مستعدين».