أكد الأمير تركى الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن التواصل الحضارى والثقافى واللغوى والدينى يعد أساس التفاهم مع الآخر، وأن تكون الرسالة للآخرين أننا أبناء حضارة واحدة تجمعنا قيم إنسانية واحدة، وأن الحضارات هى تعبير لتطور تاريخى لحضارة واحدة هى الحضارة الإنسانية، ومن الطبيعى أن يشعر كل منا بمسئوليته تجاهها، وتجاه الآخرين الذين يسعون لتعزيز القيم. جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، بعنوان «الدبلوماسية الثقافية وصناعة السلام العالمى»، أول أمس الأحد، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين والإعلاميين. وطالب «الفيصل»، أن تتحمل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والفكرية والمعلمون والمثقفون والإعلاميون والدبلوماسيون والمسئولون مسئولياتهم فى تقديم وتعزيز القيم والثقافات الأصيلة، وأن يكون مصدرًا من مصادر القوة الوطنية، وتقديم الصورة كما ينبغى أن تكون قولاً وسلوكًا، مشيرًا إلى أن المملكة تعمل على ترسيخ قيم الحوار والتعايش والتسامح والاعتدال والوسطية وأنها تؤمن بأهمية الحوار بين أتباع الثقافات والأديان والحضارات والشعوب. وشدد على أن القيم الإنسانية هى جوهر الثقافة، مبينًا ما تحتله الثقافة من حيز واسع من الأهمية لقدرتها على مواجهة التحديات التى تفرضها عولمة الثقافة ومتغيراتها، ولما لها من ارتباط بشخصية الدولة ومكانتها، مشيرًا إلى أن الثقافة بمفهومها الواسع هى الإرث المادى وغير المادى للشعوب، والثقافة ليست منظومة جامدة لا تتحول ولا تتطور فهى منظومة ديناميكية تتكيف وتطور حسب تطورات المجتمع الإنسانى.
