للمرة الخامسة خلال ثلاث سنوات، يتوجه الجمهور الإسرائيلى إلى صناديق الاقتراع لانتخاب كنيست جديد وعلى أمل تشكيل حكومة تستمر أكثر من عام. ومنذ اول انتخابات للجمعية التأسيسية فى 25 يناير 1949، إلى آخر انتخابات أجريت للكنيست ال24 فى 23 مارس 2021، تفاقمت التحديات تدريجيًا إلى أن تولى نفتالى بينت رئاسة الوزراء وظهر الوجه الآخر للكنيست وضعف أحزابه بالوقوف أمام انتخابات جديدة للمرة ال25، لتنتظر إسرائيل مستقبلها المجهول، بعد أقل من شهرين. ومن المقرر تقديم قوائم الكنيست إلى لجنة الانتخابات المركزية خلال 14و15 من سبتمبر الجارى، وفقًا للجدول الزمنى المحدد، على أن يبدأ البث الدعائى للانتخابات فى وسائل الإعلام يوم 18 من أكتوبر المقبل، ليبدأ التصويت فى السفارات الإسرائيلية فى جميع أنحاء العالم يوم 20 أكتوبر، على أن يكون الأول من نوفمبر انتخابات الكنيست ال25. وبمناسبة تكرار عمليات انتخابات الكنيست خلال فترات قصيرة لفشل إدارة الحكومة فى مواجهة التحديات على أرض الواقع، استدعت جريدة معاريف الإسرائيلية، بالأرقام نسب التصويت خلال الانتخابات الماضية، وأى عام فاز بأعلى نسبة تصويت والأدنى أيضًا، حيث تعتمد الحكومة التى سيتم تشكيلها إلى حد كبير على نسبة المشاركة، بمحاولة كل حزب إقناع مؤيديه بالخروج للتصويت. وفى عام 1973 بدأت نسبة التصويت فى الانخفاض تدريجيًا وذلك حتى عام 1999، ومنذ عام 2001 ، وهى المرة الوحيدة التى أجريت فيها الانتخابات فقط لرئيس الوزراء وليس للكنيست، انخفض أيضًا الإقبال إلى 62.3٪ ، ربما لأنها أجريت بعد عام ونصف فقط من الانتخابات السابقة. ولكن مع حلول عام 2003 عاود مؤشر نسبة التصويت فى الارتفاع بشكل نسبى مرة أخرى إلى 67.8٪، وتعود فى عام 2006 و2009، إلى الانخفاض، وفقط فى انتخابات 2015 عاد معدل التصويت إلى 70٪. وفى كلتا الجولتين من انتخابات 2019، كانت نسبة المشاركة أقل من 70٪، بينما تفوز انتخابات 2020، بأعلى نسبة تصويت فى تاريخ الانتخابات بنسبة تتجاوز ال70٪، لتحتل انتخابات العام الماضى أدنى نسبة تصويت منذ عام 2006 والتى بلغت 67.4٪. يذكر أن قبل الانتخابات بشهرين لا تملك أغلب الأحزاب الأموال لتمويل حملاتها الانتخابية، حيث اتضح من معظم البيانات عن حجم ديون الأحزاب لأول مرة، مما يجعل من الصعب عليهم تمويل الحملات لصالح انتخابات الكنيست، بعد أن بلغ حجم الديون نحو 174 مليون شيكل.