الصين تتعهد بإجراءات قوية لحماية سيادتها

بعد زيارة وفد الكونجرس لتايوان

وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الزيارة التى قام بها مجموعة من النواب الأمريكيين إلى تايوان للقاء الرئيسة التايوانية تساى إنج وين، بأنها أحدث تطور يثير تساؤلات حول نوايا الولايات المتحدة فيما يتعلق بعلاقة الجزيرة مع الصين.
وذكرت الصحيفة أنه من المرجح أن تجدد الزيارة من التوترات، بعدما قامت الصين بتطويق الجزيرة بمناورات عسكرية بالذخيرة الحية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى فى وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت الصحيفة إن وفد الكونجرس -المؤلف من الحزبين، بقيادة عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إد ماركى (ديمقراطى عن ولاية ماساتشوستس)- من المقرر أن يقضى يومين فى الجزيرة ومن المتوقع أن يجتمع أيضا مع كبار قادة الحكومة التايوانية والقطاع الخاص لمناقشة العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان والأمن الإقليمى وسلاسل التوريد العالمية فضلا عن تغير المناخ.. ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم ماركى قوله: «سيجدد الوفد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لتايوان»، مضيفا أن المشرعين «سيشجعون الاستقرار والسلام عبر مضيق تايوان».
وقال مكتب الرئاسة التايوانى إن المشرعين سيجتمعون مع تساي، فى حين قالت وزارة الخارجية التايوانية: إنه «فى الوقت الذى تواصل فيه الصين تصعيد التوترات الإقليمية، أرسل الكونجرس الأمريكى مرة أخرى وفدا بارزا لزيارة تايوان لإظهار الصداقة دون خوف من تهديدات الصين»، مشيرة إلى أن الوفد سيلتقى أيضا بوزير الخارجية التايوانى جوزيف وو. وتعهدت الصين باتخاذ إجراءات قوية لحماية سيادتها وسلامة أراضيها على خلفية الزيارة الحالية لوفد من الكونجرس الأمريكى إلى تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين - فى مؤتمر صحفى - إن المشرعين الأمريكيين بقيادة السيناتور إيد ماركى «بالغوا فى تقدير أنفسهم وحاولوا تحدى مبدأ صين واحدة» ، مضيفا أن محاولاتهم «محكوم عليها بالفشل».
وأضاف وانج أن الزيارة تنتهك بشكل صارخ مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وانتهكت سيادة الصين وسلامة أراضيها وأرسلت إشارة خاطئة خطيرة لقوى «استقلال تايوان»، بحسب الموقع الرسمى لقناة «سى جى تى إن» التليفزيونية الصينية.
وفى معرض إشارته إلى أن مبدأ صين واحدة هو إجماع للمجتمع الدولى والمعيار الأساسى الذى يحكم العلاقات الدولية، قال وانج إن «مبدأ صين واحدة هو أيضا الأساس السياسى لإقامة العلاقات الدبلوماسية وتطور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.