الصين تطلق «الإنذار الأحمر» لمواجهة ارتفاع الحرارة

جددت الصين إصدار إنذار باللون الأحمر لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة، وهو أشد تحذير فى نظام الإنذار للأحوال الجوية، حيث تواصل موجات الحر الشديدة اجتياح العديد من مناطق البلاد.
وتوقع المركز الوطنى للأرصاد الجوية أن تشهد عدة مدن صينية درجات حرارة تتراوح ما بين 35 و 39 درجة مئوية، وأن تتجاوز ال 40 فى مدن أخرى.
ونصح المركز السلطات المحلية باتخاذ تدابير طارئة لمواجهة موجة الحر، وتعليق العمل فى المناطق الخارجية المعرضة لدرجات حرارة عالية، وإيلاء اهتمام وثيق للسلامة من الحرائق، والاهتمام بشكل خاص بالفئات الضعيفة.
وتمتلك الصين نظام تحذير من الأحوال الجوية مؤلف من أربعة مستويات مرمزة بالألوان، حيث يمثل اللون الأحمر أشدها، يليه البرتقالى ثم الأصفر فالأزرق.
فى غضون ذلك، أعلنت الصين عن تطوير طائرة مسيرة مزودة بنظام جديد يمكن استخدامه فى أعمال تعديل الطقس، ويستطيع تنفيذ رصد السحب والأمطار والرياح والهباء الجوى فى الهواء أسفل مسار طيرانها عبر الاستشعار عن بعد.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية أن الطائرة، التى تتميز بقدرة حمل كبيرة ووقت تحليق طويل وتكلفة صيانة منخفضة ونشر سريع، أكملت رحلتها الأولى التى استغرقت 75 دقيقة من مطار فى مقاطعة شنشى بشمال غربى الصين، ما يثبت سلامة الآلية وقدرات مرافقها المحمولة جواً.
ووفقا لمعهد تابع للشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أحد مطورى الطائرة، تشمل الوظائف الجديدة للطائرة، الرصد المزدوج بالليزر والأمواج الميكروية، والرصد المشترك النشط والسلبى، والاستشعار عن بعد فى الموقع.
فى أوروبا، تفاقمت الحصيلة الأولية للحرائق فى الاتحاد، إذ أتت النيران على أكثر من 660 ألف هكتار منذ يناير الماضى، وهو رقم قياسى لهذه الفترة من العام منذ بدء تسجيل بيانات الأقمار الصناعية فى العام 2006، رغم أن موسم الحرائق لم ينته بعد.
وقال منسق نظام المعلومات الأوروبى حول حرائق الغابات، خيسوس سان ميجيل: إن عام 2022 يعد عامًا قياسيًا بالفعل فى ما يتعلق بفترة الصيف وحدها.
وتسببت أسوأ موجة جفاف تضرب أوروبا منذ عقود، فى جفاف عدد من الأنهار الرئيسية بالقارة وانخفاض مناسيب المياه فيها، وأشارت صحيفة «جارديان» البريطانية، إلى تدمير المحاصيل والتأثير محطات الطاقة وحركة المراكب والصناعة والأسماك، بسبب جفاف المجارى المائية.
ومن المتوقع أن تستمر فترة الجفاف فى أوروبا، فيما يتوقع الخبراء أنه قد يكون أسوأ جفاف منذ 500 عام.