الإذاعى محمد سويلم، أكد أن برنامجه «فضى دماغك» والذى يقدمه على محطة نغم إف إم، يحرص خلاله على بث الروح الإيجابية لدى المستمعين،لافتا الى انه يستخدم مهارة الحكى لديه فى تقديم فقرة «رعب فى عز الظهر». وأضاف «سويلم» فى حواره مع «روزاليوسف»، أن برنامج «سبع الليل» و«كائن ليلى» من أقرب البرامج الى قلبه، لاعتمادها على فكرة الحكى والتى اكتسبها من جده، كما عبر عن أمنيته فى إعادة تقديم برنامجه «خير أجناد الأرض» على شاشة التليفزيون ، كى يعرف الجيل الحالى هذه الحكايات الملهمة لشجاعة الجنود المصريين. كل هذه الموضوعات وغيرها ستجدونها مفصلة فى نص الحوار التالى:
■ ما الذى تسعى إلى تقديمه فى برنامجك الحالى «فضى دماغك»؟ - أحاول دائمًا بث الروح الإيجابية خلال برنامجى وتحفيز المستمعين على نبذ أى إحباط أو طاقة سلبية، وأوظف مهارة الحكى لدى فى تقديم فقرة «رعب فى عز الظهر»؛ وهى تعتمد على الحكى والخيال، وتلقى على ردود فعل جيدة من المستمعين. ■ قدمت العديد من البرامج..فما أقربهم لقلبك؟ - كل برنامج قدمته كان له طبيعته الخاصة وله جمهوره ومحتواه، واحرص على تقديم ما يناسب الجمهور، لكن أقربهم لى برنامج "سبع الليل"، وهو أول برنامج أقدمه على الهواء ثم تلاه بعد ذلك برنامج "كائن ليلى" وأكثر ما أحببته فى هذه البرامج اعتمادها على الحكي؛ وهى المهارة التى اكتسبتها منذ طفولتى بسبب حكايات جدى لى والتى تأثرت بها فى حياتى وعندما كبرت اكتشفت إنه كان يحكى لى روائع الأدب العالمي، وكان عمره 84 عامًا عندما ولدت وتوفى وعمره 94 عامًا وشعرت خلال هذه السنوات أنه زرع بداخلى الكثير من القيم والأفكار التى مازال أثرها مستمرًا بى. ■ ماذا عن تجربتك مع برنامج "خير أجناد الأرض"؟ - من أكثر التجارب الإذاعية التى استمتعت بها؛ فهذا البرنامج كان حلمى وكان لدى حافز كبير لتقديمه،فوالدى رحمه الله كان كابتن طيار فى القوات المسلحة وتمنيت الدراسة فى كلية عسكرية، وعقب ثورة 30 يونيو حصلت على موافقة بتقديم البرنامج والذى سعيت كثيرًا لتقديمه، وهو عن أبطالنا فى الجيش المصرى ، وكنت كلما كتبت على وسائل التواصل الاجتماعى "إذا كنت تعرف بطل من أبطالنا فى أى حرب خاضتها مصر اكتب اسمه" يصلنى عدد كبير من الأسماء والأرقام، واستمتعت بتفاصيل كل حوار أجريته خلال هذا البرنامج، اذ إننى كنت أزور الضيوف فى منازلهم، واستمر البرنامج لمدة سنة ونصف السنة، ولدى الكثير من القصص والتفاصيل الملهمة.. وكل ما أتمناه أن يعاد إنتاج هذا البرنامج وأن يكون تليفزيونيًا؛ لكى يعرف الجيل الحالى هذه الحكايات المهمة لشجاعة الجنود المصريين. ■ ماذا عن تعاونك مع المذيعة نيفين محمود فى تقديم البرامج؟ - عملت مع الكثير من المذيعين ولكن البرامج مع زميلتى نيفين محمود كانت دومًا هى الأنجح، فبيننا كيمياء خاصة؛ أعتقد أن السبب أننا ثنائى، كل طرف فينا يساعد الآخر على التطوير من نفسه؛ وهى الروح التى ينبغى أن تكون فى العمل الجماعي. ■ قابلت الكثير من الصعوبات فى بداية مشوارك الإذاعى..كيف ترى ذلك؟ - أنا درست الصحافة والإعلام فى الجامعة الأمريكية، ولم أجد فرصة عمل فعملت فى مجال التسويق والمبيعات وبعد فترة تركت عملي، ومنذ صغرى أرفض ترك مصر والعمل فى الخارج ولا يمكن تخيل نفسى أعيش بعيدًا عنها ، وعندما تلقيت عرضًا لا يرفض بالعمل فى دولة عربية براتب مغرٍ جدًا، لم أكن سعيدًا وكان كل من حولى يقول إنها فرصة ، لكنى لم أنسَ حلمى وهو العمل فى الإذاعة وكتبت ذلك فى منشور على الفيس بوك ووجدت تفاعلًا كبيرًا عليه من مصريين يعيشون خارج مصر، وتلقيت عروض عمل،ثم تواصلت مع صديقى المذيع والممثل تامر شلتوت وسألته عن فرصة عمل فأخبرنى أن إذاعة ميجا إف إم تبحث عن بديل له وطلبت منه ترشيحي، كنت أطمع فى مجرد الفرصة، وعندما عرفت الإذاعية وسام وجدى مديرة الراديو،أخبرتنى أن الفرصة أمامى ليست كبيرة، وأن موعد البرنامج مهم والشركة الراعية تبحث عن وجه معروف، وعندما وصلت مدينة الإنتاج الإعلامى سألتنى عن فكرة البرنامج التى سوف أقدمها فأخبرتها أننى سوف أحكى قصة ودخلت وبالفعل حكيت هذه القصة وتم اختيارى وهنا تغيرت حياتى "اتفتح لى شباك الحلم". ■ لديك تجربة فى التدريب الإذاعي، فما الذى تحرص على تعريفه للمتدربين؟ - أقدم ورش تدريب منذ 8 سنوات مضمونها الأساسى "قوة الكلمة" سواء كانت الكلمة التى يقولها مذيع الراديو أو الكلمة المكتوبة أو كلمة تقولها لنفسك او لمن حولك ، وأحرص على تدريب المشتركين أيضًا على "فن الحكى"؛ وهو الجزء الأقرب لقلبى، كما أشرح كيفية عرض الأفكار. وأرى أن النجاح فى الراديو ليس فقط صوت جميل، ولكن المهم هو الشخصية والمحتوى والأفكار والأداء.