أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الجائحة ساهمت فى تسريع وتيرة التحول الرقمى ونمو الطلب على صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ موضحا أن أبرز سمات الواقع الجديد بعد الجائحة هو تكريس أهمية التحول الرقمى كنموذج عمل أساسى ومحرك لتنمية أعمال القطاع الخاص، بالإضافة إلى تغير طبيعة الوظائف فى ضوء التوقعات بنمو الطلب على المتخصصين فى علوم البيانات والأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى وغيرها من الوظائف التكنولوجية، موضحا أن العصر الحالى يشهد تناميا فى أهمية البيانات كثروة محركة للتقدم وخدمة المواطنين فيما يبرز تحدى التأكد من دقة البيانات حيث زادت الحاجة إلى نظم الذكاء الاصطناعى لمضاهاة البيانات وتصحيحها على نحو رقمى. جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال ندوة «مصر الرقمية رؤية وتنفيذ» التى نظمتها الجامعة الألمانية فى القاهرة بحضور الدكتور ياسر حجازى رئيس الجامعة، والسفيرة نهاد زكرى مدير إدارة تخطيط السياسات الدولية بالجامعة، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة. واستعرض الدكتور عمرو طلعت الجهود التى بذلتها وزارة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات لمواكبة متطلبات الواقع الجديد؛ من خلال العمل على التحول إلى مجتمع رقمى متكامل حيث تم إطلاق أكثر من 125 خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية، كما يتم العمل على انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لا ورقية، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعى بمركز الابتكار التطبيقى، موضحا أنه ضمن العمل على إتاحة النفاذ إلى الإنترنت فلقد تم رفع كفاءة الشبكة من خلال مشروع تم البدء فى تنفيذه مع أوائل 2019 لتطوير البنية التحتية المعلوماتية بما ساهم فى تضاعف سرعة الإنترنت حوالى 8 أضعاف لتصبح مصر الأولى فى إفريقيا فى سرعة الإنترنت، كما تم بدء فى مشروع يستهدف ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لتوصيل الانترنت فائق السرعة لعدد 3.5 مليون منزل لخدمة 60 مليون مواطن بقرى مبادرة «حياة كريمة» خلال ثلاث سنوات. وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه يتم العمل على تهيئة البيئة المحفزة للابتكار واتاحة التدريب المتخصص للشباب فى المحافظات حيث تم إنشاء 7 مراكز إبداع كمرحلة أولى ويتم حاليا إنشاء 14 مركزا جديدا كمرحلة ثانية؛ كما تم مضاعفة أعداد المتدربين على المهارات الرقمية 50 ضعفا وزادت ميزانية التدريب التقنى 22 ضعفا خلال ثلاث سنوات لتصل إلى مستهدف 200 ألف متدرب بميزانية 1.1 مليار جنيه خلال العام المالى الحالى، كما تم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية، واطلاق المبادرات التى تهدف الى صقل مهارات الشباب فى العمل الحر وتشجيعهم على العمل عن بُعد ومنها مبادرة «مستقبلنا رقمى».