ابتكر علماء بالولايات المتحدة تقنية ثورية للتحكم فى جينات خلايا المخ بواسطة ترددات الموجات الصوتية، حيث ذكرت دورية «Nature Communications» أن علماء معهد «سالك» للبحوث البيولوجية بكاليفورنيا طوروا تقنية تسمى «علم الوراثة الصوتية»؛ لتنشيط وتثبيط خلايا الدماغ المعدلة وراثيًا، لتكون أداة مستقبلية لعلاج اضطرابات الدماغ، مثل مرض الشلل الرعاش «باركنسون» والصرع. يذكر أن التطبيق الرئيسى للعلاج الجينى هو استخدام الضوء لتنشيط جينات الإبصار لدى المكفوفين، لكن الجديد فى الدراسة هو تعديل هذه التقنية للتحكم فى خلايا المخ باستخدام الصوت لعلاج الاضطرابات العصبية، إذ استهدف الفريق بالتعديل الوراثى جينًا يوجد فى غشاء البلازما بالمخ البشرى وخلايا القلب يسمى TRPA1»» وكذلك لدى الثدييات الأخرى، دوره هو إثارة الخلايا للاستجابة للمواد الضارة أو السامة، ثم بعدها حقنوا الجين المعدل فى مجموعة محددة من الخلايا العصبية بأدمغة الفئران الحية، ثم تعريضها لموجات فوق صوتية قوتها 7 ميجا هيرتز، بحيث لا تتلف الأنسجة الحية، ولاحظ الفريق أن الخلايا طورت استجابة قوية. ويوضح عالم الأحياء العصبية الجزيئية «سريكانث تشالاساني» أن مستقبل الطب يكمن فى العلاج عن بعد دون تدخل جراحى، مضيفًا أن الموجات فوق الصوتية آمنة، ويمكن أن تتخلل العظام والعضلات والأنسجة، ما يجعلها الأداة المثلى لعلاج الخلايا بأعماق الجسم، مؤكدا أن العلاج الجينى بالصوت قد يؤدى لثورة فى أجهزة تنظيم ضربات القلب ومضخات الأنسولين.