صدر حديثًا كتاب «سنوات الخماسين» ما بين يناير الغضب ويونيو الخلاص للكاتب الصحفى ياسر رزق، ويتكون الكتاب من 397 صفحة، يلخص الفترة الزمنية الأخيرة التى مرت بها مصر، منذ يناير 2011 حتى يوينو 2013 ويعد هذا الكتاب هو جزء أول من ثلاثية عن «الجمهورية الثانية». يحتوى الكتاب سبعة فصول هى سقوط الجمهورية الأولى، الانتقالية الأولى وعمود الخيمة، جمهورية السراب وجماعة الغدر، بداية النهاية، إسقاط جمهورية «السراب»، رجل الأقدار، وطريق السيسى إلى الاتحادية، ويحوى الكتاب عددًا من الملاحق المهمة، منها مقالات فى قلب العاصفة، والنص الكامل لأول حوار مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وبالصور أخطر 1200 يوم فى تاريخ مصر. وقدم الكاتب الصحفى ياسر رزق إهداء فى أول أوراق الكتاب إلى الشعب المصرى، وقال: إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحنى لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد. كما وجه الإهداء الى الأجيال الآتية وقال : إلى أجيال آتية هذه ملامح من قصة آبائكم فى زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم فى حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقًا، وتُعبد دربًا، وأنتم تشيدون مجدًا جديدًا، معطرًا بعظمة تاريخ. ويقول ياسر رزق فى مقدمة الكتاب: « قبل أن أبدأ هذه ليست محاولة الكتابة تاريخ، إنها محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدى بها عند مفارق طرق قد تقابلنا فى المستقبل. فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هى تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هى مازالت تدهى وتوجع وتؤثر. ليس هذا أوان التاريخ لما جرى فى مصر فى العقد الثانى من الألفية الجديدة، الذى اعتبره - وهذا رأيى- أكثر الحقبات صعوبة وتقلبات، وأشدها جزرا ومدا فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر. ربما يحين الأوان عندما تكتمل كل مكونات «البازل» المصرى فى ذلك المنعطف غير المسبوق أمام من يتصدى لمسئولية التاريخ.
