محاولات يائسة من وزير مالية الجماعة الإرهابية لوقف فضائح الانقسامات الداخلية

من فشل إلى فشل

فى إطار الحرب المستعرة بين جبهتى التنظيم الإخوانى والصراع على المال والنفوذ وتفاقم الأزمة ووصولها للانشقاقات الرسمية وسيطرة كل جبهة على ما تحت أيديها من شركات واستثمارات مالية ومنصات إعلامية.
خرج يوسف ندا، وزير مالية الإخوان فى محاولة لملمة الخلافات والصراعات بين قيادات الإرهابية فى بيان مسجل له ليعلن مساندته لإبراهيم منير فى حربه ضد محمود حسين وقال: إن القيادات التاريخية للجماعة والمتواجدة فى السجون المصرية حسموا الأمر منذ سنوات، وأكدوا أنه فى حالة اعتقال محمود عزت القائم بعمل المرشد، يتم اعتماد إبراهيم منير مكانه، مضيفًا أن منير يتمتع- وفق وصفه - بخلق طيب وعلاقات ممتدة وواسعة، ويعرفه الجميع منذ أن كان معتقلًا فى السجون المصرية منذ الستينيات.
البيان تم تسجيله الثلاثاء الماضى وتم بثه الجمعة الماضية، وصف فيه منير بالرجل الطيب الذى كان يحظى بثقة مرشدى الجماعة ابتداء من حامد أبو النصر وثقة المرشدين بعده وهم مصطفى مشهور ومهدى عاكف ومحمد بديع وكان مسئولا عن الإخوان فى بريطانيا ومن بعدها الإخوان فى أوروبا ثم مسئولا عن الإخوان خارج مصر ثم أصبح مسئولا عن الإخوان فى الداخل والخارج وفق توصيات قادة الجماعة.
وزير مالية الإخوان كما يصفه اتباع الجماعة الإرهابية حاول حسم الصراع من خلال إعلانه تزكية منير وحسم الأمور لصالحه بقوله: إن منير يرعى مصالح الجماعة أكثر من نفسه وأسرته، متوسلًا لشباب وعناصر الجماعة بعدم الانسياق لما وصفها بالفتنة، ومطالبا بضرورة اعتزالها، وعدم تكرار ما حدث سابقا، عندما انشقت مجموعة من شباب الجماعة فى الأربعينيات وكونوا جبهة عرفت باسم شباب محمد.
وقال منير أديب الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن تدخل يوسف ندا على خط الصراع هو محاولة لحسم الصراع لطرف على حساب آخر، مشيرًا إلى أنه بحكم أنه كان مفوضًا ماليًا للإخوان كان قريبًا لمنير ويوجد تنسيق لاجتماعات التنظيم الدولى ومنير كان مسئولًا عن إخوان لندن ثم أوروبا وكان حجم الاحتكاك كبيرًا والطبيعى أن يدعم منير.
وأضاف أغلب مسئولى الإخوان بأوروبا انحازوا لمنير ولا يعرفون حسين، ولكن الإخوان المصريين انحازوا لحسين لأنهم لا يعرفون منير وانحياز ندا لإبراهيم منير يزيد الأمور اشتعالًا وحلّها يستلزم تدخل شخصيات كبيرة لحسم هذا الصراع. وتابع تدخل ندا فى حسم الخلافات ليس حلًا وهو انحياز واضح لمنير سيزيد الأمور اشتعالًا.