انتقل الصراع بين قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية من ساحة الصراع بين قيادات الجماعة الإرهابية وانشطارها إلى قسمين لمطالبات إخوانية بمراجعة البيعة عند الإخوان، وذلك بعد محاولة كلا الفريقين السيطرة على التنظيم لمصالحهم الشخصية. وشهدت الفترة الأخيرة انقلابًا من قبل بعض قواعد الإخوان على تلك البيعة، خاصة فى ظل عدم وجود قيادة واحدة للجماعة ما بين مجموعة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان، وجبهة محمود حسين الأمين العام لأنها لا تمت للشرع بصلة مطالبين بتعديلها بأن يكون لها شروط لأنه لا بيعة بلا شروط. وقال أشرف عبدالغفار القيادى الإخوانى الهارب: إن هناك سؤالًا لمن يهرولون فى بيعتهم لقائدهم القديم الجديد وفيه ما فيه وهو شريك فى كل ما قام به الآخر من جرائم يقول تاب وأناب واكتشف (وبطانته كما هى لم تتغير نفس بطانة السوء) واخترتموه برغم كل هذا ألم تتعلموا من الماضى ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) قبلتم بكليهما واتباعهم دون قيد أو شرط وفعلوا ما فعلوا ودمروا سويا وبدا واحدة مما دمروا، وكانت النتيجة ما حصل واختلفوا وظهر ما كنتم تنكرون أنه واقع والآن تعودون لنفس النقطة وتعودون وتوقعون على شيك على بياض كما يقال. وتابع البيعة عقد ولها شروط فإن أخل أحد الطرفين بالشروط سقط العقد وأصبح لاغيًا لا توجد بيعة بلا شروط هل اشترطتم وحددتم شروط بيعتكم الجديدة أم أنها بيعة مفتوحة كما الماضى يفعل ما يشاء ويقرر ما يشاء ويدخلكم فى مهاترات وعصا البيعة المفتوحة تهددكم بالسمع والطاعة. مفهوم البيعة ويعتبر مفهوم البيعة من المفاهيم الأساسية التى لا يكتمل دونها انتساب العضو للجماعة، أى أن يصبح عضوًا عاملًا، وهو المدخل الذى يتم من خلاله ضمان خضوع ذلك العضو لأفكار الجماعة وأهدافها وأساليب التربية الداخلية، وهى كذلك تمثل سبيل الاطمئنان إلى تأكيد ولائه لقيادتها. ودخل الهيكل التنظيمى المتداعى فى حالة تيه وشتات وانفلات سرطانى، حيث خلايا التنظيم تهاجم بعضها بعضًا وإعلان وفاة التنظيم مسألة وقت، كما تقوم الخلايا السرطانية بجسم الإنسان بمهاجمة باقى خلايا الجسم ويصاب الإنسان بالسرطان وتنتهى حياته. وقال إبراهيم ربيع القيادى المنشق عن جماعة الاخوان الإرهابية: إن البيعة عند الجماعات الإرهابية هى بيعة على الدماء والمقصود بها إراقة دماء الآمنين والأبرياء ولذلك فهى بيعة تفرق المسلمين ولا تجمعهم وأسطورة الجماعة الربانية تتهاوى إما على صراعات المال والنفوذ والسلطة. وأضاف تنظيم الإخوان عقب القبض على عزت تحول إلى مجموعات وخلايا وتنظيمات متناثرة فى الدوحة وإسطنبول ولندن وغيرها من مجموعات فى دول أخرى وحتى المجموعات المتمركزة فى إنجلترا وتركيا وقطر منقسمة إلى مجموعات وجماعات تتصارع جميعها على القيادة والارتهان لأجهزة مخابرات والتمويل والدعم الإعلامى.
