مع بدء العام الدراسى الجديد، تنتشر بعض السلوكيات الخاطئة بين الأطفال داخل المدرسة ولعل من أبرزها التنمر، إذ يقوم أحد الطلاب بممارسة سلوك سيئ على طالب آخر، أو حتى من قبل مجموعة من الطلاب على مجموعة أخرى أضعف منها بقصد الإيذاء، ولهذا فكرت مونى رضا، مدرسة ومؤسسة جروب Little models Alexandria، وصاحبة مبادرة «نحن مختلفون» فى عمل جلسة تصوير بعدسة المصور الفوتوغرافى إيهاب رمزى بالاستعانة ببعض الأطفال، لنبذ قضية التنمر من خلال نشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، وإبراز مدى قسوة تلك العبارات المتنمرة عليهم من قبل البعض. وأكدت مونى أن هدف جلسة التصوير هو التوعية خاصة للأطفال ضد العنصرية أيًا كان نوعها، والتأكيد على أن تلك الأفعال تترك أثرًا سلبيًا قد يسبب آلامًا نفسية، لافتة إلى أنه تم اتصوير السيشن على البحر بالإسكندرية، لأن البحر من أكثر الأشياء التى لها علاقة بطبيعة الأطفال فى جمالها وبراءتها. وأضافت إننا تعمدنا أن يترتدى الأطفال جميعهم ملابس بسيطة ومتشابهة باللون الأبيض واعتمدنا أن يكونوا مختلفين فى حالتهم ولون البشرة، حيث تضمن السيشن 12 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين عامين و12 عامًا، أحدهم مصاب بمتلازمة داون والآخرون تتنوع اختلافاتهم ما بين البشرة السمراء والشعر الكيرلى لتوصيل رسالة مفاداها أنه من الممكن أن نتعامل مع الآخرين باختلاف أشكالهم. وأضافت إن أولياء أمور الأطفال رحبوا بالفكرة ودعموها كما أن الناس على البحر هيأوا لهم الأجواء اللازمة لتصوير السيشن على أساس أننا مختلفون, ومن الممكن أن نتقبل بعضنا وحتى يعى طلاب المدارس أن ليس كل الناس متشابهون لكنهم لطفاء وشكلهم كلهم جميل حتى لو مختلفين.
