«حياة كريمة» جملة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه المسئولية، ونفذها خلال فترات حكمه، لتصبح أمرا حقيقيا على أرض الواقع، على صورة مبادرات رئاسية، منها ما يخص صحة الإنسان ومنها ما يعيد بناء الدولة المصرية، ومنها ما يحقق العيشة الكريمة للمواطن، وأخيرًا المبادرة الرئاسية للتطوير الشامل للقرى المصرية، والتى عانت لسنوات طويلة من تردى فى الخدمات، وتدهور فى البنية التحتية، فما بين عشية وضحاها أصبحت أحلام القرى المصرية أوامر بعد حرمان طويل لترتدى القرى المصرية ثياب التجديد والتطوير والحياة الأفضل لسكانها. ويتابع فرق ولجان «حياة كريمة» لقرى التى دخلت المبادرة من خلال جولات ميدانية للتعرف عن قرب على مطالب الأهالى وأبرز المشكلات التى تواجههم حيث تبين أن من أهم مطالب السكان، إدخال الصرف الصحى والغاز، بالإضافة لتأهيل الطرق، والاهتمام بمراكز الشباب وبيوت الثقافة لإعادة تكوين الشخصية المصرية بطريقة سوية.
المنيا - علا الحينى أكد أهالى قرية المطاهرة القبلية أن مبادرة حياة كريمة ستعيد الحياة للقرية وستعالج المشاكل المزمنة التى تعانى منها القرية من سنوات طويلة، وأهمها مشكلة الصرف الصحى لقرب القرية من نهر النيل وترعة الإبراهيمية. يقول أشرف سنوسى من أهالى القرية: إن مشكلة الصرف الصحى من أكثر المشاكل التى تؤرق حياة المواطنين بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل القرية وتسببها فى رشح كل المنازل، واضطرار المواطنين؛ لكسح المنازل بصفة دورية مما يكلفهم الكثير من الأموال بخلاف الحياة غير الصحية التى تعيشها المواطنين بسبب عدم وجود صرف صحي. أضاف: أن هناك فترات من العام تزداد فيها منسوب المياه الجوفية؛ مما يتسبب فى تضرر المواطنين من تهالك المنازل وزيادة نسبة الرطوبة. فيما أكد الشيخ نادى عبد الحق أمام مسجد القرية أن القرية تحتاج لإحلال وتجديد المدارس خاصة أن هناك مدارس مر على إنشائها أكثر من 30 عاما، ومساحتها لا تكفى الطلاب مثل المدرسة الابتدائية والتى تحتاج إلى الإحلال والتجديد فضلا عن احتياج القرية لمدرسة ثانوية أيضا أو إنشاء جناح لدراسة الثانوية داخل المدرسة الإعدادية، مشيرا إلى أن قرية المطاهرة القبلية توجد على النيل مباشرة وتحتاج القرية لتحجير البرين سواء الغربى أو الشرقى للنيل وتجميلهم ليكون متنفسا للأهالي. وطالب محمد حسان من أهالى القرية بضرورة إنشاء وحدة صحية للقرية لاحتياج المواطنين للخدمة الصحية ومساعدة المرضى أيضا اللذين يحتاجون إلى استخراج قرارات علاج على نفقة الدولة.. معبرا عن شكره للرئيس السيسى الذى اهتم بالمواطن، مواطن القرية والذى يحتاج للخدمات الحيوية داخل القرى مستكملا حديثه باحتياج القرية لرصف الشوارع الرئيسية وتبطين ترعة حافظ المارة بالقرية وتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل وتوفير وسائل مواصلات آدمية. ويضيف رمضان عبدالمعبود من أهالى القرية أن من أهم احتياجات القرية أيضا توفير مركز شباب لاستيعاب الشباب به، وأيضا توفير دورات تدريبية للشباب لتعليمهم صنعة أو حرفة يستطيعون من خلاله إيجاد فرصة عمل لهم أو البدء فى مشروع صغير. واستكمل أن مساجد القرية تحتاج أيضا إلى إعادة فرشها وتطوير، مثل المسجد الأوسط بالقرية والمنشأ منذ 40 عاما ولكن تسببت المياه الجوفية فى تهالك حوائط المسجد.. موضحا أن تعداد القرية أكثر من 20 ألف نسمة. وأشار عبدالمعبود لمشكلة أخرى وهى مشكلة المنازل المتهالكة والتى تحتاج لإعادة أعمار وإحلال موضحا أن المشكلة هناك ربط بين الحصول على معاش تكافل وكرامة واختيار المنازل التى يتم اختيارها فى إعادة التأهيل.. مشيرا إلى أن هناك حالات صعبة وغير مدرجة بتكافل وكرامة ومنازلها فى حالة سيئة للسقوط ولا يملكون المال لإحلالها.
العمل بدون راحة فى «أبيوها»
لا صوت يعلو فوق صوت العمل داخل قرى حياة كريمة بالمنيا، لجان ترصد الاحتياجات وتستمع لمطالب المواطنين فى القرى التى تم اختيارها ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وأخرى تبدأ فى العمل بدون راحة. ففى قرية أبيوها والتى تم اختيارها ضمن 47 قرية من قرى المركز لتنفيذ مشروع حياة كريمة، رصدت «روزاليوسف» أحوال القرية واحتياجات مواطنيها من مبادرة حياة كريمة. يقول نبيل حسن محمد رئيس مجلس إدارة مركز شباب أبيوها أن مشروع حياة كريمة سيعمل على توفير احتياجات القرى بشكل متكامل، أضاف أن من أهم احتياجات قرية أبيوها والتى رصدتها لجان المتابعة وتناقش المحافظ اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا خلال زيارته للقرية ولقاء المواطنين فى القرية لمعرفة احتياجاتهم هى الملعب الخماسى لاستيعاب الشباب وتوفير مصدر دخل لمركز الشباب للاتفاق على باقى الأنشطة الثقافية والاجتماعية. أضاف، أنه منذ 20 عاما تم إنشاء مركز الشباب ولكن لم يكن هناك ملعب خماسى و يذهب شباب القرية لقرى أخرى يوجد بها ملاعب أو اللعب على قطعة أرض ترابية والجميع يحتاج لمعلب منجل بالنجيلة الصناعية ومنذ 3 سنوات تم توفير الأرض والتخصص ولكن لم يتم إنشاء الملعب وخلال فترة تقام العديد من الدورات الرمضانية، والتى يحضرها عدد كبير من الشباب واللاعبين وهناك حاجة ملحة بإنشاء الملعب الخماسى بجميع خدماته وغرف خلع الملابس. ويؤكد سمير عبدالحكيم الشربينى عمدة قرية أبيوها أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة نقلة نوعية لم تكن القرى تحلم بأن كل احتياجاتها ستوفر فى وقت قياسى وفى كل المجالات، فالقرى منذ عشرات السنين فى احتياج شديد لخدمات البينية الأساسية وخاصة الصرف الصحى وجاء المشروع ليوفرها، موضحا أن القرية كانت بحاجة لتدعيم المدارس بها مجال لتعليم وإنشاء جناح لمدرسة ثانوية لاستيعاب الطلاب وإنشاء مدارس أخرى لخفض الكثافة الطلابية داخل المدارس، أضاف أن من أهمية المشروع هو توفير خدمات كانت تحتاجها القرية مثل إدخال خدمة الغاز الطبيعى للقرية وخاصة لقرب خط الغاز من قرية أبيوها بعد تمتع القرية بخدمة الصرف الصحي. أيضا تحتاج القرية إلى الرصف لطرقها الأساسية وبعض الطرق الحيوية مثل الطريق الدائرى بالقرية بطول 500 متر من القنطرة حتى عزبة اللواء عبدالسلام خاصة أنها من أهم الطرق البديلة. ويستكمل عاطف محمد احد شباب القرية، احتياجات القرية مؤكدا أن القرية تحتاج إلى تدعيم الوحدة الصحية الموجودة بها والتى تخدم 25 الف نسمة من أهالى القرية وتدعيمها بالأطباء والاحتياجات الضرورية والأمصال وخاصة أن المواطن فى القرية دائما ما يشعر بالمعاناة عند إصابة أى شخص فى فترات الليل المتأخرة، والجميع يضطر للنزول للمدينة حتى يصل للمستشفى. وأكد عاطف، أن شباب القرية فى حالة سعادة كبيرة بعد إدراج إنشاء الملعب، مؤكدا أن هناك أنشطة رياضية أخرى نتمنى أن تضاف إلى خدمات مركز الشباب منها صالة الجيم وألعاب البنج بونج والبلياردو. وأكد محمود ثابت أبوليلة أن برنامج حياة كريمة رصد جميع احتياجات القرية وتم مناقشة الأهالى موضحا أن محافظ المنيا اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، ناقش مع أهالى القرية احتياجاتهم والتى يحلمون بتنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، أضاف أن عدد سكان قرية أبيوها فقط بدون القرى التابعة لها يصل إلى 25 ألف نسمة.
زغاريد فى «نزلة النخل»
عمت الفرحة قرية نزلة النخل بمركز أبوقرقاص بعد اختيارها ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة فى إطار مشروع الريف المصرى اليوم، والذى ينتظره 17 ألف نسمة من أهالى قرية نزلة النخل. وأكد أهالى القرية أن مبادرة حياة كريمة هى حلم لكل قرية مصرية تريد أن تنعم بالخدمات والحياة الكريمة وخاصة أن قرى الصعيد كانت محرومة لفترات طويلة من الخدمات. يقول مصطفى خليل من أهالى القرية أن قرية «نزلة النخل» يعيش فيها أكثر من 17 ألف نسمة، ويحتاجون لعدد كبير من خدمات التنمية المستدامة والتى تم رصدها ضمن المبادرة. أضاف أن أهالى القرية حدودا احتياجاتهم من خلال اللجان التى تقوم بحصر احتياجات القرى، وهى فى مشروعات الصرف الصحى والغاز الطبيعى والصرف. وأكد محمد خفاحى شيخ البلد, أن القرية فى حاجة ماسة لإنشاء وحدة صحية لخدمة القرية وتوابعها مثل قرى التل وأبوعيسوى والزرابى والسبعين.. مؤكدا أن هناك قطعة أرض أملاك دولة تصلح لإنشاء الوحدة الصحية عليها وتم تسويرها. واستكمل حديثه: أن القرية تحلم أيضا بتوصيل مشروع الغاز الطبيعى وخاصة أن محطة الغاز تبعد عن القرية بحوالى 70 مترا فقط عن القرية، والتى سيغير الوضع تماما داخل القرية. وأشار سوس منير من أهالى القرية، ووكيل مدرسة محفوظ إسلام بنزلة النخل أن القرية تحتاج لمركز شباب أيضا لاستيعاب الشباب بالقرية وتوفير ملعب كرة قدم خماسى خاصة أن الشباب يذهبون أكثر من 7 كيلومترات، حتى يجدوا دورا فى اللعب على الملاعب المجاورة، أضاف أن القرية تحتاج أيضا لرصف الطرق لتسهيل حركة المواطنين. وقال محمد محمود عبدالمعز من أهالى القرية، إن الرئيس السيسى جعل للمواطن الفقير حياة كريمة داخل الرب، بعد أن كان يحتاج لكل خدمات المدينة ويهجر القرية للمدينة من أجل الخدمات، فمبادرة الرئيس فى مشروع “حياة كريمة” هى مبادرة خلق مستقبل أفضل للقرى المصرية تغيير معها الحياة داخل القرية فيعيش مواطنيها حياة القرية بروح المدينة.
الدقهلية - أسامة فؤاد قرية كفر الترعة القديم من أكبر القرى بمحافظة الدقهلية من حيث تعداد السكان، عانت لسنوات طويلة من الإهمال والتردى البيئى والثقافى والرياضي، حتى جاءت المبادرة الرئاسية »حياة كريمة» لتنقذ أهلها من سوء مستوى الخدمات. قال محمد شعشيع، أحد أهالى كفر الترعة: إن القرية تحتاج إلى إحلال وتجديد فى جميع الخدمات، كما أن مركز الشباب يحتاج إلى تفعيل للأنشطة، وأضاف السيد جمال 52 عاما، أن المبادرة الرئاسية ستعيد الحياة الآدمية للسكان، بالإضافة أنها ستحل أزمات عديدة بمداخل ومخارج القرية والتى كانت تحتاج إلى توسعة ورصف، فضلا عن أنها ستعيد المظهر الحضارى بعدما انتشرت مقالب القمامة، ناهيك عن تغطية الترعة والتى كانت مصدر قلق بالغ، وتعتبر المطلب الرئيسى للأهالي، فهذا يعنى إقامة طريق جديد من شربين إلى مركز طلخا، للحد من الحوادث والاستفادة من المنطقة المردومة فى إنشاء عدد من المشروعات الاقتصادية التى تفيد الشباب. وأكد محمد سعد الحصى، سائق، أن مدخل القرية من مزلقان السكة الحديد مرورا بكفر الترعة القديم حتى الضهرية يحتاج إلى إحلال وتجديد من حيث الرصف والتوسعة والإنارة، أما مدخل القرية من المقابر حتى الطريق السريع يحتاج إلى دراسة فالطريق ضيق للغاية ويمثل خطورة كبيرة جدا نظرا لأن عرضه لا يتجاوز 4 أمتار وغير مضيء. ويضيف عبدالخالق الحصى تاجر، أن مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى المصرية هى بصيص الأمل للأهالي، فمعظم الخدمات تكاد تكون منعدمة، وحياة كريمة فرصة العمر للتطوير وتحويل القرية من معدومة إلى منتجة. ويقول محمد محمود، 55 عاما، موظف: إن القرية تحتاج فى المقام الأول إلى مركز ثقافى أو بيت ثقافى لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب والأطفال بصورة خاصة عن طريق توفير الكتب وعقد الندوات والمحاضرات والفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة، بجانب الاهتمام أيضا بمركز الشباب وممارسة الأنشطة على أرض الواقع وليست على الأوراق. ويوضح، محمد حافظ، مدرس بالأزهر، أن شبكة الكهرباء الداخلية والأعمدة تحتاج إلى تدعيم وإحلال وتجديد فما زال لدينا أعمدة قديمة مر عليها أكثر من 50 عاما، وتؤدى إلى مشاكل كثيرة خاصة فى فصل الشتاء، حيث توفى أكثر من 5 أفراد بسبب ذلك.
دمياط - محمد هشام استقبل أهالى مركز ومدينة كفر سعد بمحافظة دمياط فرق «حياة كريمة» بالزغاريد بعد أن تم إدراج 28 قرية وعزبة ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتنمية والتطوير، والتى تعد أكبر خطة تنموية تتبناها الدولة حيث تتضمن العديد من المشروعات الصناعية والقومية والبنية والتعليمية والصحية والسكانية، فضلا عن القضاء على العشوائيات وإنشاء شبكات المياه والصرف الصحي. فى البداية قال السيد عبدالوهاب، أحد أبناء كفر سعد، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى تعكس شعور رئيس الجمهورية بأبنائه فى الريف المصرى والقرى، مشيرا إلى أن أهالى القرى استقبلوا الخبر بسعادة بالغة، مؤكدا أن قرى مركز كفر سعد تشهد حضور الفرق المبادرة والتى تتجول للرصد والمتابعة بشكل يومى إضافة إلى لقاء الأهالى وسماع مطالبهم واحتياجاتهم التى سيجرى تنفيذها، من بينها مشاكل الصرف الصحى وحال الطرق.. موضحًا أن المبادرة الرئاسية ستغير قرى مركز ومدينة كفر سعد بالكامل بعد سنوات عديدة عاشها الأهالى فى الفقر والأمراض وضعف مستوى الخدمات المقدمة لهم، مضيفا أن جميع الطرق متدهورة وبحاجة شديدة إلى الإحلال والتجديد. وقال منصور عجلان: إن المبادرة تستهدف بناء المواطن قبل تقديم الخدمات، وذلك من خلال تلبية كافة الخدمات واحتياجات بشكل حضارى. المنيا3 بحيرة1 دمياط1