أشادت البعثة الدولية المشتركة لمتابعة انتخابات مجلس النواب، بالعملية الانتخابية فى المرحلة الاولى لانتخابات مجلس النواب، وكان أبرزها تعاون رؤساء اللجان والموظفين مع الناخبين والمتابعين والالتزام بقوانين العملية الانتخابية، وتفاوت مدى التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. وتضمنت الملاحظات البعثة، التى تضم 7 منظمات غير حكومية من دول مختلفة فى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، تعاون قوات الأمن فى تنظيم دخول المواطنين إلى اللجان، وتعاونهم أيضا مع المتابعين باستثناء بعض الدوائر التى تأخر فيها دخول المتابعين نتيجة التأكد من هويتهم، وتم التواصل مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتذليل العقبات وتسهيل القيام بالمتابعة، وتقديم خدمات طبية لمبادرة «100 مليون صحة» أمام معظم مراكز الاقتراع، ووجود تغطية إعلامية واسعة لسير عمليات الاقتراع فى مختلف المحافظات، وتسهيل عملية الادلاء بالأصوات لذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وشملت الملاحظات الايجابية، التى تم اعلانها أمس خلال المؤتمر الصحفى للبعثة، سهولة وصول الناخبين الى اللجان الانتخابية المقيد بها أسماؤهم للتصويت، وتوافر جميع الأدوات الخاصة بالانتخابات مثل الصناديق الشفافة، والأقفال، وبطاقات الاقتراع، والجداول الانتخابية وغيرها، وغياب مندوبى المرشحين فى معظم اللجان. وأكد أيمن عقيل، المتحدث باسم البعثة، أن البعثة لم ترصد أية تجاوزات تتعلق بالمال السياسى أو رشاوى انتخابية أو شراء أصوات الناخبين، لافتًا إلى أنه لا يمكن الاعتماد على مقاطع الفيديو التى انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعى كدليل على وجود رشاوى أو مال سياسى. وأشار عقيل إلى اصرار المتابعين الدوليين على متابعة الانتخابات فى مصر رغم ظروف جائحة فيروس كورونا، لافتا إلى أن هناك 73 دولة أجلت الانتخابات بسبب الجائحة على رأسها إثيوبيا وبولندا وتشيلى وإيران وسوريا، بينما يوجد 77 دولة أخرى أجرت وستجرى الانتخابات خلال هذا العام منهم جمهورية مصر العربية. وأكد رياض عيسى، رئيس مؤسسة متطوعون بلا حدود من لبنان، وأحد المتابعين الدوليين، أن التجاوزات التى رصدها متابعو البعثة لا ترقى لأن تكون سببًا فى الطعن فى نزاهة العملية الانتخابية، موضحًا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التوعية، وأن ما تم من تجاوزات بمحيط اللجان الانتخابية كان ناتجًا عن عدم وعى أو جهل بالقواعد المنظمة للعملية الانتخابية.