باحث يحقق اكتشافات تاريخية مهمة فى قلب الصحراء الشرقية

نقوش مملوكية وشهادة التوحيد وأوان فخارية

ليست مجرد رمال شاسعة على امتداد البصر،لكنها بمثابة كنز تاريخى ستكشف الأيام القادمة عن ما فيه،وما يؤكد هذا النتائج المهمة التى جاءت فى دراسة للباحث محمود تونى شعبان بعنوان» خانات الطرق البرية فى صحراء مصر الشرقية _ دراسة آثارية حضارية»،وحصل بها من كلية آثار جامعة الفيوم على الماجستير بتقدير «ممتاز»،حيث أكد الباحث أن بعض الاكتشافات الأثرية لدراسته لم يشر إلى مواقعها أو مضمونها أو نشر صورها لأنها قيد النشر العلمى حالياً.
فقد كشفت الدراسة عن مجموعة جديدة من خانات الطرق فى صحراء مصر الشرقية تنشر للمرة الأولى وهى الأولى من نوعها داخل مصر،وتقع على امتداد 3 طرق برية رئيسية داخل الصحراء الشرقية،كما قدمت الدراسة عدة اكتشافات أثرية جديدة،منها نقش أثرى فى أحد الكهوف الجبلية منفذ بالحفر الغائر،وهو عبارة عن ثور برى له قرون طويلة ويرجع إلى عصور ما قبل الأسرات.
ونقش أثرى يرجع إلى العصر المملوكى مؤرخ بعام 755 هجرية ومكون من أربعة أسطر مسجل باللغة العربية،وقد عثر عليه الباحث أثناء عمليات المسح الأثرى لطرق ودروب الصحراء الشرقية،وهو خاص بأحد أفراد القوافل السالكة للدرب البرى قفط – القصير فى العصر المملوكى،ونقش أثرى غير مؤرخ يمثل إحدى الكتابات الدينية لأحد الحجاج فى أحد الكهوف الجبلية على طريق الحج الجنوبى بصحراء عيذاب،وتضمن شهادة التوحيد (لا إله إلا الله) منفذة بالحفر الغائر على الحجر. ويُصنف هذا النقش ضمن النقوش الصخرية الدينية.
كما تم الكشف عن مجموعة من الأوانى الفخارية بصحراء عيذاب فى مواضع متفرقة، وهى تمثل مخلفات القوافل التجارية وقوافل الحجاج على امتداد الطرق والدروب البرية فى الصحراء الشرقية،ونقش أثرى تسجيلى مؤرخ بعام 1831م، ويخص أعمال التجديدات والترميم التى طرأت على بعض خانات الصحراء الشرقية فى عهد محمد على باشا.
ونقش أثرى مؤرخ بعام 1293 هجرية يتضمن اسم الخديوى إسماعيل وألقابه من 4 أسطر باللغة العربية، عثر عليه الباحث أثناء عمليات المسح الأثرى لطرق ودروب الصحراء الشرقية، وهذا النقش يخص مسجد الرفاعى بالقاهرة، ومن خلال كتابات ومضامين النقش تم الوصول إلى معلومات وإضافات جديدة ومهمة تتعلق بعمارة المسجد، ونقشان باسم الملك فاروق مسجلين باللغة الإنجليزية منفذين بطريقة الحفر الغائر على الحجر، أحدهما مؤرخ بعام 1943م والنقش الآخر غير مؤرخ.
وقدمت الدراسة كشفا أثريا جديدا للباحث، وهو عبارة عن أحد النقوش الأثرية غير المؤرخة لأحد الأشخاص ويحمل النقش لقبه ووظيفته،حيث تضمن النقش توقيع اسمه ويسبقه لقب السيد، وقد سُجل النقش باللغة العربية بالأعلى والإنجليزية فى الأسفل، وينتهى النقش ب«مهندسخانة» .