عقدت وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفنى والصحة والسكان، مؤتمرًا صحفيًا، أمس بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهنى، للإعلان عن خطة الدولة فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية الاحترازية والتى سيتم اتخاذها قبل بدء العام الدراسى الجديد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بحضور الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان. وخلال كلمته، قال الدكتور طارق شوقى، إن الوزارة نجحت فى إجراء امتحانات الثانوية العامة لأكثر من 652 ألف طالب، بالإضافة إلى إجراء امتحانات الدبلومات الفنية لأكثر من 776 ألف طالب، فى ظل إجراءات احترازية تضافرت لتوفيرها وتأمينها جهود كافة أجهزة الدولة، لتحقيق ما عجزت عنه معظم دول العالم من إجراء امتحان قومى لهذا العدد الهائل من الطلاب، مع توفير كافة اشتراطات الحماية والوقاية الصحية للطلاب والمراقبين والمصححين، وإتمام كافة امتحانات الشهادات العامة على النحو الأمثل. وأشار إلى أن الوزارة قامت بالتأكيد على السادة مديرى المديريات التعليمية بالمحافظات باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الواجبة للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين أثناء العملية التعليمية، بما يشمل إجراءات التباعد الاجتماعى بين الطلاب فى الطابور المدرسى والفصول، وتوزيع كثافة الفصول على الفراغات المتوفرة بالمدرسة، فى ظل ما تم الإعلان عنه من توزيع الحضور الفعلى للصفوف الدراسية على مدار أيام الأسبوع لتقليل عدد الطلاب المتواجدين داخل المبنى المدرسى خلال اليوم الدراسى. وأضاف أنه تم التأكيد على قيام السادة مديرى المدارس بإعداد الجداول الدراسية التى تضمن تنفيذ البرنامج الدراسى من معارف وأنشطة، بما يتناسب مع كثافة الطلاب بالمدرسة وطبيعة المبانى والتجهيزات والظروف المحيطة بالمدرسة، لضمان واقعية الحلول وإمكانية تنفيذها، مع متابعة كل هذه الإجراءات من خلال كافة أجهزة الوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات». وأعلن «شوقي» عن تشكيل لجنة بكل مدرسة تختص بتطبيق ومتابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية داخل المدرسة، مع توفير عدد كافٍ من البوسترات التوعوية بالأماكن الظاهرة بالمدرسة، وضرورة وجود طبيب أو زائرة صحية بكل مدرسة لمتابعة الحالة الصحية للطلاب بشكل دورى. فيما أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن الأطفال هم أقل فئة عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حيث إن نسب إصابة الأطفال بالفيروس فى مصر منخفضة جدًا، مشيرة إلى أن الصحة النفسية والتربوية مكون أساسى لصحة الطفل. وأوضحت الوزيرة أن هناك تنسيقا كاملا مع جميع الوزارات المعنية، ولجنة الأزمات بمجلس الوزراء لاتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بعودة الدراسة الآمنة بالمدارس وفقًا للطرق العلمية، بما يضمن حماية الطلاب وأسرهم والقائمين على العملية التعليمية.