كشف الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم عن أن الدولة بصدد توفير 5 أضعاف من الوسائل التعليمية الإلكترونية لطلاب المرحلة الثانوية بداية من العام المقبل لمواجهة الدروس الخصوصية مؤكدًا أن ما يحدث داخل الدروس غير مؤثر فى نظام التقييم الجديد والذى يتم تطبيقه لأول مرة على طلاب الثانوية العامة خلال شهر يونيو المقبل. وأشار إلى أن الدولة تقوم حاليا بتوفير منصات الكترونية متنوعة ومحتوى تعليمى ضخم على بنك المعرفة لتكون بديلا مناسبا لكل طالب فى المرحلة الثانوية خاصة بعد أن قامت الوزارة بتسليم كل طالب فى الصفين الثانى والثالث جهاز التابلت الخاص به بالإضافة إلى شريحة خاصة للعمل بالتابلت داخل المنزل. وأوضح وزير التربية والتعليم أن نظام التقييم الجديد الذى سيتم تطبيقه على الثانوية العامة لأول مرة سيغير شكل منحنى النتيجة ليكون متوافقا مع نظيره فى الدول الأخرى، مؤكدا أن المجموع قضيه معيارية فقد يكون المستوى المهارى للطالب المصرى الحاصل على مجموع 95٪ يوازى المستوى المهارى لطالب حاصل على 80٪ او 65٪ فى إحدى الدول الأخرى لافتا إلى أن ما يهم فى تنسيق دخول الجامعات المصرية هو الترتيب وليس المجموع. وأضاف أن منحنى تقييم الطلاب فى الثانوية العامة يميل فى اتجاه المجاميع المرتفعة، وهو ما يسبب أزمة فى التنسيق بالنسبة إلى وزارة التعليم العالي، موضحا انه بداية من العام المقبل سيحدث اختلافا جوهريا فى منحنى التقييم ليصبح معظم الطلاب فى المنطقة الوسط كما هو الحال فى كل المنحنيات العالمية. وأكد أن النظام الجديد يجعل من السهل الاعتراف بشهادة الثانوية العامة المصرية فى دول العالم وهو ما يعنى أن الطالب المتفوق فى مصر سيكون متفوقا فى أى دولة أخرى والطالب المتوسط سيتمكن من دخول جامعات متوسطة فى أى مكان بالعالم. وقال شوقى إن طريقة التقييم المعتادة فى الثانوية العامة كانت تقيس مدى قدرة الطلاب على حفظ مجموعة من الأسئلة المتعارف عليها والمتواجدة فى الكتب الخارجية أو نماذج الامتحانات القديمة أو أسئلة الدروس الخصوصية وهو الأمر الذى حرم الطالب من القدرة على التفكير وحل أى مسألة أخرى خارج هذا النطاق مشيرا إلى أن الطلاب اعترضوا على أى سؤال يأتى خارج هذا النطاق خلال امتحانات الثانوية معتبرينه سؤالا خاطئا.