تعتمد خطة مصر التنموية بشكل كبير على تطوير منظومة التعليم الفنى خلال السنوات القادمة وادخال انواع جديدة من المدارس الفنية يمكن الاعتماد على خريجيها فى تطوير السوق المحلية والاقليمى والعالمى، ومن هنا أطلقت وزارة التربية والتعليم خطة مميزة للتعليم الفنى تعتمد على التوسع الجغرافى فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية لتصل إلى كل محافظات مصر وفتح ما يسمى بمراكز التميز وانشاء أكاديمية خاصة للتعليم الفنى وهيئة جودة جديدة، بالإضافة إلى ادخال التعليم المدمج بين التكنولوجيا والفصل بداية من العام الدراسى القادم بالتوازى مع خطة تطوير كل المدارس الفنية وتطوير المناهج وإلغاء المهن التى اصبحت غير موجودة على أرض الواقع. الجزء الأول من الخطة هو التوسع الجغرافى فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص لتصل إلى جميع محافظات مصر بعدد 100 مدرسة على 10 سنوات، هو الفكرة الأساسية فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية هو التعاون الوسيط بين الحكومة وشريك صناعى بهدف إعداد الطالب لسوق العمل فى خلال فترة الدراسة بالمدرسة.. بالاضافة إلى وجود شريك أجنبى يضمن جودت الشهادة المقدمة مما يفتح فرص عمل فى الخارج للخريجين. الجزء الثانى من الخطة هو «مراكز للتميز» وهو تحويل إحدى المدارس داخل المحافظة إلى مركز للتميز فى احدث الصناعات التى تشتهر بها المنطقة لتكون بمثابة جامعة لجميع العاملين فى تلك الصناعة كما أنها تربط الطالب بالمهنة وبالمنطقة خلال فترات تواجدة بالمدرسة، ومن المتوقع ان يتم اطلاق مركز للتميز خلال شهر سبتمبر القادم بالتعاون مع المانيا. كما تعتمد الخطة الجديدة على انشاء أكاديمية خاصة للتعليم الفنى لتدريب المعلمين من جهات مصرية ودولية، وكانت الوزارة قد حصلت على موافقة على انشاء هذه الأكاديمية على أن يتم صرف اعتماد مالى لها من ميزانية العام المالى الجديد تضمن تدريب المعلمين من الناحية التكنولوجية والمهارية وتتابع كيفية اكتساب من المهارات الجديدة خلال فترة عملهم. كما تعتمد الخطة الجديدة لتطوير التعليم الفنى على انشاء هيئة جديدة لجودة التعليم الفنى بعيدة عن الهيئة الموجودة حاليا، وقد تم إعداد مشروع القانون الخاص بها انتظارا لعقد مجلس الشعب.. حيث تضم الهيئة الجديدة جميع الجهات العاملة فى مجال التعليم الفنى من وزارات السياحة والصناعة والتعليم والتجارة فى كامل بدلا من المنافسة التى كانت بين هذه الوزارات. كما ضمت الخطة الجديدة فكرة التعليم المدمج بين الموبايل المدرسة خاصة فى ظل استمرار ازمة الكرونا، والتى يتم التبادل بينهم فى تحصيل الطالب للمعلومات كما أنها تتيح للطالب فرصة للدخول إلى بنك المعرفة والمنصات التعليمية الجديدة، والتى تضمن الارتقاء بمستوى خريجى التعليم الفني. وفى نفس الوقت تسير الوزارة فى خطواتها لتعديل مناهج التعليم الفنى وإلغاء الاقسام التى اصبحت غير موجودة فى سوق العمل وادخال الصناعات الجديدة طبقا للمنطقة الجغرافي،. بالاضافة إلى تحويل تدريجى لمدارس التعليم الفنى للبنين إلى النظام العسكرى لادخال الالتزام والجدية بهذة المدارس.