يمكنك الصعود بكثير من الجهد والعمل, ولكن الاستمرار والتربع على القمة هو الأصعب خاصة فى ظروف مختلفة ومجتمع أكثر حدة مع المهاجرين خاصة عندما تكون من أصول شرق أوسطية, ولكن تظل هذه المعادلة تخضع لحساب واحد هو أن الشخص الذى يسعى أن يصبح فى مكانة أفضل يستطيع تحقيق حلمه بكثير من العمل. هذا ما حدث مع ابن بورسعيد برنس يونس الذى حقق فوزًا ساحقًا فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة وأن يصبح العضو المنتخب للحزب الديمقراطى عن ولاية نيوجرسى للمرة الثالثة. يرى أن الجالية المصرية فى أمريكا الأكثر تفوقًا فى العديد من المجالات, ولكن تحتاج إلى التكاتف والتناسق فيما بينها لكى تصبح الأقوى بين الجاليات العربية, ويؤكد أن مصر تملك الجيش الأقوى فى المنطقة وقادرة على حسم، ولكن يظل الحل السلمى هو الأفضل تجنبًا للصراعات والوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف. أجرت «روزاليوسف» حوارًا حول مختلف القضايا على رأسها وضع الجالية المصرية فى أمريكا ومستقبل الاقتصاد الأمريكى فى ظل أزمة كورونا وأيهم الأوفر حظًا فى الفوز الانتخابات الأمريكية المقبلة، وكان هذا نص الحوار.. ■ ما دورك فى دعم الجالية المصرية فى أمريكا وكيفية جعل أبنائها الأكثر تأثيرًا فى المجتمع الأمريكى؟ - دورى مساعدة المهاجرين الجدد فى مجالات كثيرة وتذليل الصعوبات التى تقابلهم فى حياتهم الأولى ومعرفتهم بالقوانين التى يستفيدون منها فى حياتهم الأولى والتعامل مع الجهات القانونية بما يضمن حقوقهم الشرعية وحس أبناء الجالية على المشاركة فى الانتخابات لكى يكون صوتهم مسموعًا على الساحة السياسية. ■ توقعاتك فى الانتخابات الأمريكية هل جو بايدن الأكثر حظًا فى الفوز فى انتخابات نوفمبر؟ - حتى الآن جوبايدن الأكثر حظًا فى الفوز وذلك لكونه عمل مع الرئيس أوباما وقضى معظم حياته فى العمل السياسى ولكن الانتخابات هذه المرة لن نضمنها إلا فى لحظتها الأخيرة. ■ هل الإدارة الأمريكية الحالية صادقة فى الوقوف بجانب مصر فى أزماتها فى سد النهضة؟ - من المعروف أن الإدارة الأمريكية لها علاقات وثيقة مع مصر ودائمًا تقف مع مصر فى المواقف المختلفة والتى منها سد النهضة ورغم أن مصر لديها أقوى جيش فى إفريقيا لكن الجميع يسعى لوجود حلول منطقية وسلمية لحل أزمة السد. ■ تمتلك مصر كوادر بشرية وعلمية فى أمريكا ورغم ذلك تعتبر الجالية المصرية فى أمريكا صدى صوت فقط مقارنة بالجاليات الأخرى؟ - لا شك أن الكوادر المصرية لها شأن كبير فى الحياة الأمريكية, فالمصرى هنا يعمل فى جميع المجالات بنجاح ظاهر فترى القاضى ووكيل النيابة وضابط البوليس ورجل الأعمال وأساتذة الجامعة والأطباء وغيرها من الوظائف، وهناك تقدم كبير فى إثبات وجود الجالية المصرية على الساحة الأمريكية بشكل أفضل بكثير عن السابق. ■ هل هناك رؤية لجمع شمل الجالية المصرية وتوحيد جهودها؟ - من المفروض لم شمل الجالية لأن مصر أمامها تحديات كبيرة وإن شاء الله نعمل على ذلك. أنا اسمى برنس يونس كنت عضو الحزب الديمقراطى وبناء على المجهودات تم ترشيحى لمنصب عضو لجنة الحزب الديمقراطى وهذا أعطانى الدفعة القوية لخدمة الجالية العربية والأمريكية. الملاحظ أن الجالية المصرية خاصة لديهم رغبة فى ترشيح ترامب على الرغم من إخفاقاته المتكررة. من المعروف أن أمريكا تعتمد على الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى وتنقسم الجالية العربية إلى مؤيد إما من الحزب الديمقراطى أو الجمهورى، لكن الإحصائيات تشير إلى التقدم الديمقراطى مع العلم بأن ولايتى نيوجرسى ونيويورك دائمًا تصوتا للديمقراطى. ■ الاقتصاد الأمريكى إلى أين؟ - الاقتصاد الأمريكى يواجه بعض الصعوبات بسبب كورونا لكن من المتوقع أن يتعافى بعد نهاية هذه الأزمة. ■ هل ترى من وجهة نظرك هناك دور روسى فى الانتخابات المقبلة؟ - لا أعتقد أن روسيا سيكون لها أى دور فى الانتخابات المقبلة، وذلك للتحذيرات الشديدة على هذه الأفعال. نقف مع أى قرار يفيد جاليتنا المصرية والعربية ويفيد الأقليات فى تحسين أوضاعهم.