تستعد وزارة التربية والتعليم حاليا للعام الدراسى الجديد والذى سيبدأ فى ظروف استثنائية بالعالم لتواجد فيروس الكورونا، والذى دفع الوزارة لابتكار نظام مدمج جديد بين التواجد فى المدرسة واستخدام التكنولوجيا فى المنزل. كشف الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم شئون التعليم الفنى أن الوزارة تبحث حاليا وجود أداة تكنولوجية فى أيدى الطلاب بداية من الصف الرابع الابتدائى حتى الثالث الإعدادى بالإضافة إلى الصفوف الثلاثة بالتعليم الفنى لتكون أداة للتواصل بين المعلم والطالب فى الأيام التى لن يتواجد بها داخل المدرسة لافتا إلى أن الاتجاه العام فى التعليم الفنى هو تقسيم الطلاب إلى مرحلتين كل منهم يحضر إلى المدرسة ثلاثة أيام ويتفاعل مع المعلم باقى الأيام عن طريق الأداة تكنولوجية. وأشار مجاهد فى تصريحات صحفية خاصة ل”روزاليوسف” أن الاتجاه العام هو توفير موبايل ذو شاشة كبيرة للطلاب فى جميع الفصول الدراسية على أن يقتصر استخدامه على التعليم فقط موضحا أن التقدير المبدئى لعدد الطلاب بهذه المراحل هو 15 مليون طالب وهو الأمر الذى يحتاج إلى مليارات الجنيهات لتوفير هذه الأداة التكنولوجية الجديدة. وأوضح أن هناك إيمانا شديدا من القيادة السياسية بأهمية قضية التعليم والاتجاه إلى التكنولوجيا كحل لأزمة الكثافات لافتا إلى أن الوزارة ستسير فى اتجاه بناء المدارس بجوار توفير الأدوات التكنولوجية للطلاب. وأكد نائب الوزير للتعليم الفنى أن تحول التعليم إلى النظام المدمج بين التكنولوجيا والمدارس يفتح سوقا ضخمة جدا للشركات المحلية والعالمية العاملة فى مجال المحمول موضحا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار نهائى فى ما إذا كان الموبايل سيتم توزيعه مجانا أو عن طريق قروض تقدمها شركات. وأشار إلى أن هناك أفكارا أخرى داخل مدارس التكنولوجيا التطبيقية مثل توفير تابلت لكل طالب على أن تتحمل المدرسة ثلثى ثمنة ويتحمل الطالب الثلث فقط موضحا أنه سيتم استخدام منصة التعليم والتى وفرتها الوزارة خلال العام الماضى ويجرى حاليا تدريب المعلمين على استخدامها كما سيتم استخدام فكرة الأبحاث التطبيقية والتى أثبتت نجاحها بشكل كبير خلال أزمة الكورونا العام الدراسى السابق. وأوضح مجاهد أن توفير الموبايلات ليست التحدى الوحيد الذى يواجه الوزارة خلال الفترة الحالية وإنما أيضًا توفير شبكات قوية على مستوى الجمهورية حتى يتمكن كل طالب من التواصل مع المعلمين والوصول إلى المحتوى الرقمى الهائل الذى وفرته الوزارة خلال الأشهر الماضية على مواقع بنك المعرفة أو منصات التعليم.