حذر عدد من النواب، من خطورة تهاون بعض المواطنين فى تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا عقب بدء تطبيق خطة التعايش مع الفيروس، مؤكدين أن المواطن عليه دور كبير فى التعامل مع هذا الوباء وذلك من خلال مزيد من الوعى والحرص وعدم التزاحم والتكالب ومراعاة التباعد الاجتماعى للحفاظ على الأرواح وحفظ المجتمع. أكد النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم بمجلس النواب، خطورة التقصير من قبل المواطنين، فى إتباع إجراءات السلامة، وإجراءات التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه عند حدوث انخفاض فى أعداد الإصابات فهو مجرد انخفاض مزيف، وأن فيروس كورونا محير وغامض. وأوضح أن الدولة قامت بالدور المطلوب منها، بالاجراءات الاحترازية التى اتخذتها طيلة الفترة الماضية، وأن الدور القادم مطلوب من الشعب اتباع هذه الاجراءات، والحفاظ على سلامة الجميع، وأن تكون لديه ثقافة البعد الاجتماعى. وأضاف أن هناك حالة من الإنهاك الشديد لدى القطاع الطبي، جراء زيادة أعداد المصابين، وامتلاء عدد كبير من المستشفيات، بالإضافة إلى تأخر وصول المستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة العدوى إلى المستشفيات، وهذا أمر مقلق، ويمكن أن يؤدى إلى انهيار هذا القطاع الوحيد القادر على مواجهة هذا الفيروس، الإضافة إلى أن كل أطباء مستشفيات الحميات تم تدريبهم على أعلى مستوى للتعامل مع حالات الاشتباه، وأن وزارة الصحة قامت بتجهيز وحدات فى المستشفيات. وأشار إلى أننا نجنى تبعات استهتار العديد من فئات الشعب بهذا الفيروس اللعين، موضحًا أن هذه هى الفترة الأصعب والأخطر لتفشى الفيروس، لذا لابد من الإلتزام بقرارات الحكومة والجلوس داخل المنزل وتفادى الزحام، وتجنب نزول أى شخص يظهر عليه الأعراض إلى الشارع؛ لأن عدم التزام المواطنين سيؤدى لارتفاع نسب الإصابة بالفيروس. ومن جانبه أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، أن اسطوانات الأكسجين أصبحت بابا جديدا لتجارة جديدة غير مشروعة أظهرتها أزمة كورونا من خلال سحب الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية من الأسواق وبيعها من خلال السوق السوداء. وأوضح أنه مع تشديد الرقابة الحكومية على الأسواق والمنافذ أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى هى الملاذ الآمن لبيع هذه المستلزمات الطبية بأسعار باهظة دون رقيب أو حسيب. وأضاف أن رواج تجارة المستلزمات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعى أمر غاية فى الخطورة سواء على صحة المواطنين أو التسبب فى نقصها بالمستشفيات وحرمان المرضى منها والتسبب فى وفاتهم من أجل السعى وراء المكاسب الحرام واستغلال الأزمة، وأن الأكسجين يمثل العلاج الوحيد الذى سينقذ الأرواح، لان فيروس كورونا المستجد يهاجم الرئتين متسببًا بأشكال حادة من الضيق التنفسى كما يؤدى إلى تراجع خطير فى مستوى الأكسجين فى الدم. وحذر النائب من المنتجات المباعة على مواقع الإنترنت، وأنها غير صالحة للمرضى وقد تصيبهم لأضرار أكبر وتؤدى للوفاة، حيث ينتج إسطوانات أكسجين مغشوشة تستخدم من قبل بعض المرضى جراء الاصابة بفيروس كورونا المستجد.