أكد البيان الصادر عن حزب التحرير المصري الصوفي أن الكتلة المصرية ليست علي الإطلاق نجيب ساويرس وأن الدعوة لمقاطعة الكتلة بسبب تصريحاته أو ردود أفعاله الناتجة عن فوبيا الإسلام السياسي هو عقاب لمصر وليس لنجيب ساويرس حيث إن ساويرس مواطن مصري كأي مواطن وعضو مؤسس داخل الكتلة مثله مثل الآخرين ولكنه الأوفر حظا إعلامياً ومن الطبيعي جداً خصوصاً بعد ثورة 25 يناير مراجعته أو حتي تعزيره أو تطبيق القانون عليه إن أخطأ. ولفت إلي أن جميع الأحزاب والقوائم بها من الرجال الأكفاء والصفوة الذين تحتاجهم مصر مثلما تحتاج للرجال الأكفاء في حزب النور أو في حزب الحرية والعدالة والأحزاب الأخري مؤكداً أنه علي كل العقلاء الغيورين والعاشقين لمصر العمل علي تشكيل برلمان توافقي مبني علي التوازن ما بين الجميع دون الدخول في سفسطة وإثارة النعارات الطائفية للتأثير علي الناخبين وبذر خلافات لن يكون مؤداها إلا تفكك البلاد وشتات أبنائها. وأشار الحزب في بيانه ادعاء البعض بوجود صراع طائفي في الانتخابات بين التيارات الإسلامية والكتلة المصرية وطالب المصريين بعدم التركيز علي مرشحي الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر حالياً حتي يخرج برلمان مصر الجديد معبراً عن جميع التيارات. وحذر من أن هذا التركيز الذي تشهده مصر علي مرشحي حزب النور السلفي وحزب الإخوان الحرية والعدالة قد يؤدي إلي تكرار مأساة برلمان 2010 من التركيز فقط علي التصويت لقائمة واحدة مما يمنع من تشكيل برلمان توافقي مبني علي التوازن ما بين الجميع. وقال عصام محيي الدين أمين عام حزب التحرير المصري: إن الانتخابات البرلمانية لو كانت أمراً من أمور الدين لدعم الصوفية وغيرهم حزبي النور والحرية والعدالة ولكن الانتخابات هي أمر من أمور الدنيا والسياسة وأن للسياسة رجالها. وأكد أن الكتلة المصرية التي يعد الحزب الصوفي أحد مكوناتها ليس ضد الإسلام ولا يجوز تصوير الصراع مع الكتلة علي أنه صراع طائفي أو عقائدي ما هو إلا استغلال رخيص لعقول البسطاء لمكسب سياسي سرعان ما سيزول في خلال شهور بسيطة ولكنه سيخلف جراحاً عميقة لن تندمل في القريب العاجل.