الدولة القوية قادرة على حماية أبنائها فى كل مكان من الكرة الأرضية، والدولة المصرية أكدت فى أكثر من مناسبة أن المواطن المصرى فى أى مكان بالعالم فى حماية وطنه، وعلى استعداد دائم أن تحرك الأساطيل لحماية كل من يحمل جواز السفر المصرى. جواز السفر المصرى له قدسيته، وتسارع مصر لإنقاذ أبنائها فى كل مكان، فى وقت اكتفت به بعض الدول العظمى بإسداء النصح لرعاياها بتجنب أماكن التجمعات فى المدن المنكوبة. فى عام 2015 تحركت تشكيلات من قواتنا الجوية وضربت عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا ثأرًا لدماء شهدائنا، بعد ساعات قليلة من قتل 21 مواطنًا مصريًا، ومنذ أيام قليلة تحركت طائرة مدنية مجهزة طبيا لإجلاء المصريين «مجانًا» من الصين بعد تفشى وباء «كورونا» وتحملت الدولة جميع التكاليف، فى الوقت الذى رفضت دول تتغنى بحماية مواطنيها فى الداخل والخارج إعادة رعاياها، بل وطلبت منهم مبالغ طائلة لإعادتهم. الأمر لم يتوقف عند تلك الواقعتين، فهناك الكثير من المواقف التى تؤكد اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بكرامة أمن وسلامة المواطن فى الداخل والخارج، وجاءت عودة الصيادين المصريين المحتجزين فى اليمن، بعد جهود مصرية كبيرة للحفاظ على أرواحهم، لتؤكد أن مصر لم ولن تتخلى يومًا عن أبنائها، وأن المواطن المصرى على رأس اهتمامها. الرئيس السيسى، كتب على صفحته الرسمية على مواقع التواصل «فيس بوك» عقب عودة الصيادين: «تابعت بكل فخر وإعزاز الجهود المكثفة المبذولة والتى استمرت لعدة أيام لإنهاء أزمة احتجاز 32 صيادًا مصريًا فى دولة اليمن، حيث أسفرت تلك الجهود على الحفاظ على حياتهم ونقلهم بشكل آمن للأراضى المصرية فى إطار حرص الدولة على تأمين رعاياها بالداخل والخارج.. وأتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على عودتهم لبلادهم آمنين.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر». يأتى ذلك فيما دشن رواد التواصل الاجتماعى هاشتاج #الريس_جاب_ولادنا والذى لاقى تفاعلًا كبيرًا من المصريين، حيث علق أحدهم: «بعد الانتقام للمصريين فى ليبيا وإعادة المصريين من ووهان الصينية وعودة الصيادين المصريين المحتجزين فى اليمن.. فى عهد السيسى أصبح لشعب مصر درع وسيف يحميه»، وأضاف آخر: «مصر الجديدة فيها دولة بتهتم ب32 صياد، وبترجعهم، وبتستقبلهم ب2 وزراء، بعد احتجازهم فى اليمن». وأحد الصيادين الذين كانوا محتجزين فى اليمن يقول: «عبد الفتاح السيسى عمره ما ينسى أهله أبدا».