بدء التشغيل التجريبى لمبنى ركاب (2) بمطار شرم الشيخ الدولى

متابعة - أحمد سند
تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بأهمية تطوير قطاع الطيران المدنى المصرى للوصول إلى أفضل المستويات الدولية ومنافسة المطارات المصرية لأهم المطارات العالمية وتنمية الحركة السياحى الوافدة إلى مصر، شهد الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى إنطلاق التشغيل التجريبى لمبنى الركاب رقم (2) بمطار شرم الشيخ الدولى وذلك بعد الانتهاء من أعمال التطوير التى شملت رفع كفاءة المبنى وزيادة قدرته الاستيعابية لخدمة الرحلات الدولية والمحلية لتصل إلى 9 ملايين راكب سنوياً.
وفى كلمته التى القاها فى هذه المناسبة، أكد وزير الطيران أن التشغيل التجريبى لمبنى الركاب رقم 2 بمطار شرم الشيخ الدولى يأتى ضمن جملة المشروعات التى تنفذها وزارة الطيران للارتقاء بمنظومة الطيران المدنى المصرى وذلك تماشياً مع استراتيجية الدولة المصرية 2030 و حركة التطور المتسارعة لمسيرة التنمية الشاملة والمشروعات القومية التى تم نتفيذها على أرض الواقع فى القطاعات المختلفة بالدولة ومن بينها قطاع الطيران الذى يعد أحد أهم مصادر الدخل القومى، ومن هنا قامت وزارة الطيران المدنى بوضع خطة توسعات عملاقة من أجل تطوير البنية التحتية والمرافق بجميع المطارات المصرية ورفع مستوى الخدمات المقدمه للركاب مما يحقق لهم الراحة والرفاهية فى ظل النمو المتزايد فى أعداد المسافرين وتطور الحركة السياحية الوافده من والى جمهورية مصر العربية.
وأضاف أن مطار شرم الشيخ يعد من أهم مطارات الجذب السياحى بمصر وذلك للأهمية الكبيرة التى تتمتع بها مدينة شرم الشيخ بين المدن السياحية على مستوى العالم، ولذلك فمن الضرورى أن يتم تطوير المطار بشكل دائم ومستمر لاستيعاب الازدياد المستمر فى أعداد الرحلات الجوية وأعداد السائحين الذين يتوافدون إلى المدينة الساحرة من مختلف أنحاء العالم.
وأشاد وزير الطيران بأعمال التطوير التى تمت بمبنى الركاب رقم 2 وتطوير المنظومة الأمنية بالكامل، كما توجه بالشكر لجميع العاملين بالمطارات المصريه لما بذلوه من جهود كبيرة لتحقيق هذه الإنجازات التى يشهدها القطاع وحرصهم على الوصول بمنظومة الطيران المدنى الى أرقى المستويات العالمية واشاد الوزير بالتنسيق المستمر والتعاون الدائم مع كافة الجهات العاملة بالمطارات كما اثنى على الدور الكبير لرجال الداخلية وأدائهم المشرف والذى ساهم فى الوصول لأعلى مستويات التأمين بالمطارات المصرية.
مؤكداً على التكامل والتعاون بين قطاع الطيران المدنى وكافة أجهزة الدولة من أجل دعم المشروعات التطويرية والاستثمارية فى مختلف المجالات والتى تساهم فى دفع عجلة الإقتصاد المصرى.
وفى العرض الذى قدمه الطيار وائل النشار رئيس الشركه المصريه للمطارات أشار إلى أن تطوير مبنى الركاب (2) بمطار شرم الشبخ الدولى جاء وفقاً للمعايير العالمية مما ساهم فى تعزيز مكانة المطار على المستوى الإقليمى والدولى وذلك لما يتمتع به من الإمكانيات والمستوى العالى من حيث الأنظمة والتجهيزات والخدمات المقدمة للركاب وقدرته على استيعاب النمو المتزايد لأعداد المسافرين القادمين والمغادرين بالإضافة إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتحقيق إيرادات كبيرة فى ألانشطة تجارية.
حيث شمل العرض شرحاً مفصلاً عن أعمال التطوير التى شهدها مبنى الركاب (2) بمطار شرم الشيخ الدولى من أعمال توسعة لزيادة الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار من 7 ملايين راكب إلى 9 ملايين راكب سنويا وسوف يتم زيادتها فى المستقبل لتصل سعة المطار إلى 10 مليون راكب سنويًا. وتم تركيب منظومة كاميرات مراقبة أمنية بعدد «209» وتتضمن «صالات السفر والوصول ومنطقة السيور» ونظام تحكم إلكترونى بالأبواب وإنشاء غرفة لخوادم وتركيب عدد (2) ماكينة فحص بالاشعة المقطعية (CT) تتيح الكشف بصورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة (RTT) لتحقيق درجة الفحص عن المتفجرات من المستوى الثالث طبقاً للمتطليات الدولية وساهم فى رفع الطاقة الاجمالية لسيور السفر إلى «3600 حقيبة/ ساعة» بالإضافة إلى تركيب شاشات عرض المعلومات بمنطقة تحميل الحقائب وتركيب عدد «56» شاشة لعرض الرحلات بمنطقة السفر الدولى.
كما تم تركيب عدد «2» بوابة بيوميترية بمنطقة «Sorting Area» لتكون نقطة دخول وخروج العاملين من وإلى منطقة المهبط وتوفير عدد «2» أجهزة كشف عن المتفجراتETD وتطوير أنظمة الأبواب الأوتوماتيكية بالمطار وتحديث شبكة انذار الحريق الآلى بمنطقة الإجراءات وصالات السفر والوصول طبقا لمعايير السلامة والجودة الدولية وتزويده بخاصية الجرافيك لتحديد موقع الحريق بسهولة وربطه مع نظام الإذاعة الداخلية فى حالات الإخلاء هذا بالإضافة إلى نظام الاطفاء التلقائى «FM200» وهو غاز نظيف للبيئة وأمن على الصحة.
هذا بالإضافة إلى تطوير منطقة سيور نقل الحقائب باحداث منظومة سيور نقل الحقائب فى العالم ورفع الطاقة الاجمالية لسيور السفر تصل الى «1800/ حقيبة/ ساعة» مع سرعة تداول وتأمين عملية نقل الحقائب.
وتحديث الأجهزة الخاصة بكاونترات إنهاء إجراءات السفر، كما تم استبدل نظام الإضاءة القديم بنظام لمبات (LED) بجميع صالات المبنى لتوفير وترشيد الطاقة الكهربائية.
حضر مراسم التشغيل التجريبى الطيار حسن تهامى أمين عام وزارة الطيران والطيار أحمد جنينة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ولفيف من قيادات وزارة الطيران ومحررى الطيران.
من ناحية أخرى استقبل الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى خلال الأسبوع الجارى الدكتور سيريل چان نون سفير دولة المانيا لدى جمهورية مصر العربية؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين فى مجال الطيران المدنى.
فى بداية اللقاء قدم الفريق يونس التهنئة للسفير الألمانى على تعيينه سفيراً لألمانيا لدى مصر، وأكد الوزير أن مصر وألمانيا تربطهما علاقات وطيدة، وتعاون مشترك فى مختلف المجالات، كما اشاد الوزبر بدعم ألمانيا لمصر فى مجال أمن الطيران والتدريب، مؤكدا أن ما تقوم به مصر من إجراءات لتطوير جميع المطارات والمنظومه الأمنية بها يحقق أعلى معايير الأمن والسلامة الدولية.
ومن جانبه أعرب الدكتور سيريل چان نون عن سعادته بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وأضاف السفير أن هناك زيادة ملحوظة فى حركة السياحة الألمانية القادمة إلى مصر، حيث وصل عدد السائحين فى العام الماضى الى 1.8 مليون سائح ألمانى، وتستهدف السياحة الألمانية مصر كمقصد سياحى جذاب خاصة الى مدينتى شرم الشيخ والغردقة.
وناقش الجانبان فتح خطوط جديدة بين البلدين وتوسيع شبكة خطوط شركة لوفتهانزا، بمصر حيث تقوم شركة سويس إير التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية بتشغيل خط جديد بين مدينتى جينيف والقاهرة.
كما تناول اللقاء أهمية مطار سفنكس الدولى الذى تم التشغيل التجريبى له مؤخرا، فى تسيير رحلات الطيران العارض وزيادة حركة السياحة بين الدولتين كما تطرق اللقاء تطوير أسطول مصر للطيران بالتعاون مع شركة أيرباص العالمية.
يذكر أن مصر للطيران تسيّر 14 رحلة أسبوعيا بواقع رحلة يومياً إلى كل من ميونيخ وفرانكفورت بالإضافة إلى خمس رحلات أسبوعياً إلى برلين، كما تسيّر شركة أير كايرو رحلات إلى كل من دوسلدورف وميونخ وشتوتجارت وفرانكفورت وهانوفر، أما شركة لوفتهانزا الألمانية تسير 18 رحلة أسبوعيا الى القاهرة، بالإضافة إلى رحلات الشحن الجوى بين البلدين.
كما أن هناك اتفاقية مشاركة بالرمز بين الشركتين الوطنيتين مصر للطيران والخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا)، كما أن الشركتين أعضاء فى تحالف ستار العالمى، والذى يعد أكبر تحالف لشركات الطيران فى العالم.
وفى سياق آخر فى حضور الطيار أحمد جنينة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمهندس أحمد فوزى رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، اختتمت مؤخرا فعاليات الدورة التدريبية الدولية التى نظمها المجلس الدولى للمطارات ACI بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للمطارات بعنوان «تعظيم عائد إيرادات المطارات»، والتى أقيمت فى الفترة من 27 الى 31 أكتوبر 2019 بمطار القاهرة الدولى.
تهدف الدورة التدريبية إلى تأهيل المتدربين للاستفادة الكاملة من إمكانيات المطارات والتعرف على السياسات اللازمة لزيادة إيرادات المطارات حول العالم، وفهم التحديات التى تواجه بيئة المطارات، وأسس استهداف وجذب الجمهور، بالإضافة الى فهم النقاط المحورية لإيرادات المطارات وزيادة العائد.
كما تستهدف هذه الدورة مديرى المطارات والمديرين الماليين التنفيذين ومديرى التسويق والشركات الخدمية فى مجال الطيران.
بذكر أن مطار القاهرة هو واحد ضمن 5 محطات من المقرر أن يتم تدريس تلك الدورة فيها وهى مطارى مينابوليس وسان دييغو فى الولايات المتحدة الأمريكية وأبوظبى فى الإمارات، ومسقط فى سلطنة عمان.