لم يكتفيا بارتكاب جُرٍم واحٍد، وهو تجارة المواد المخدرة، وخداع فئة المراهقين وإسقاطهم فى فخ الموت البطئ على يد تلك السموم، بل أشهرا أسلحتهما فى وجه عدالة رجالة الداخلية، وبعد أن كانا متهمين بالاتجار فى المواد المخدرة، «زادا الطين البلة». بعد تحديد رجال الأمن عصابة بيع وترويج البانجو فى مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، تم وضع خطة لإسقاط أفرادها، بدلًا من التسليم، اشتبكا مع القوات وظنا أنهم أكثر قوة، صحيح أنهم أصحاب قلب ميت وعقل شيطانى والذى اتضح فى إقدامهم دون تردد لقتل رجال القوة الأمنية، إلا أن يد الله مع الحق ورجاله، والذى مكن رجال الداخلية من الإيقاع بهما. «مداهمة العصابة» استهدفت القوة الأمنية بتوجيهات اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، «عاطلين، مقيمين بقرية كفر قنديل بدائرة مركز شرطة أطفيح»، لقيامها بالاتجار فى المواد المخدرة بالقرية وتمكنت من ضبط أحدهما وبحوزته «فرد خرطوش، وكمية من نبات البانجو المخدر»، وهروب المتهم الثانى عقب تبادل إطلاق النيران مع القوات، والعثور على (بندقية خرطوش وطلقتين من ذات العيار). تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبمشاركة قطاع الأمن العام، أسفرت جهوده عن تحديد محل اختباء المتهم الثانى بمنزل بإحدى القرى بدائرة قسم شرطة النوبارية بالبحيرة، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية بإشراف العميد عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومديرية أمن البحيرة مدعومين بمجموعات من قطاع الأمن المركزى. «فض اشتباك» عقب وصول القوات بادر المتهم بإطلاق أعيرة نارية تجاههم، فبادلته القوات إطلاق النيران وتمكنت من السيطرة على الموقف، وأسفر ذلك عن مصرعه وعثر بجواره على «بندقية آلية، عدد من الطلقات، فوارغ الطلقات».